إدارة التغيير في المؤسسات الحكومية
إن التغيير هو المحرك الذي يقود المؤسسات للنجاح، وهو عامل مهم لاستمرار المنظمة في القطاع العام على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي خاصة خلال أوضاع اقتصادية حرجة مثل الانكماش الاقتصادي.[١]
إن عملية التغيير أمر لا مفر منه ولذلك يجب على منظمات القطاع العام السعي للحصول على المهارات الفنية والإدارية المتخصصة، حيث إن الإدارة الناجحة والفعالة مهمة لضمان بقاء المنظمة ونجاحها في إدارة التغيير الفعال.[١]
ولكن ستواجه المنظمة مقاومة للتغيير وخاصة من الموظفين وهم عامل مهم في الفشل، ويجب على كل موظف في المؤسسة أن يعرف بأن لديه الحاجة الملحة للتغيير، والتي يعززها وعيهم بالظروف البيئية التي يتطلبها التغيير في المنظمة.[١]
إن المدراء هم الأفراد المعنيون لقيادة الموظفين لتحسين أفعالهم وسلوكهم ويمكنهم تشجيع الموظفين للحفاظ على الوضع الراهن مع الحماس للتغيير والتحسين من أجل ضمان تحقيق عملية التغيير.[١]
وقد يتطلب التغيير التنظيمي في القطاع العام إعادة النظر في الأطر التنظيمية والديناميكية في المنظمة، وقد يحتاج أيضًا إلى قوى دافعة من أجل تسهيل وضمان الانتقال السلس والناجح من القديم إلى الجديد.[١]
بالإضافة إلى ذلك أن التغيير هو حقيقة من حقائق الحياة، ومع تسارع وتيرة التغيير فإن المنظمات العامة يتم سحبها في اتجاهات عديدة من خلال عدة عوامل مثل التقنيات الجديدة ومتطلبات العملاء، والتجارة الإلكترونية، والتركيبة السكانية للقوى العاملة، وتغيير أخلاقيات العمل وغيرها من المتغيرات.[١]
إن التغيير قد يمثل تهديدًا أو فرصة للمنظمة ويعتمد على مدى استعدادها للتغيير، إن التغيير الذي يحدث اليوم يأتي من الإخفاق في الإجراءات والاستعدادات والتحسينات بالأمس، وعندما تفشل المنظمة في التعلم والنمو والتطور بسرعة لإجراء التغيير، فإن التغيير يصبح تهديد حقيقي.[١]
مكونات نجاح التغيير
يوجد ثلاثة مكونات تضمن نجاح التغيير وهي كما يأتي:[٢]
- فريق العمل
يجب أن يكون الأشخاص مدربين وقادرون على تنسيق المهام ولديهم مهارات اتصال قوية ولديهم القدرة على رسم مهام العمل وتنفيذها بدقة وكفاءة عالية إن هذا الفريق سيكون هو قلب إدارة التغيير في المنظمة.
- خطة قوية وفعالة
يجب بناء خطة قوية وإختيارالنماذج التي ستحتاجها في تنفيذ الخطة والتي ستحقق أفضل النتائج ولها تأثير على الموظفين والتي ستكون مهمة جداً في تنفيذ الخطة.
- الوقت
من الضروري إنشاء جداول زمنية لكيفية تنفيذ بنود الخطة، وتحديد المسؤولين عن المهام والواجبات في الخطة لضمان تنفيذ التغيير في الوقت المناسب.
أهمية إدارة التغيير
هناك عدة أسباب للتغيير الفعال فيما يلي ثلاثة أسباب رئيسية:[٣]
- التغيير التنظيمي يحدث شخص واحد في كل مرة
إن التغيير التنظيمي يحدث لشخص واحد في كل مرة، وذلك لأن التغيير على مستوى المنظمة لا يحدث إلا عندما يقوم كل موظف ما بعمله بشكل مختلف حيث إن الأثر التراكمي للتغيير الفردي الناجح هو الذي يؤدي إلى التغيير التنظيمي الناحج وإذا لم يقوم الأفراد بإجراء تغييرات في عملهم فلن يكون هناك تغيير مؤسسي ناجح.[٣]
- تجاهل جانب الناس في التغيير مكلف
إن تجاهل جانب الناس للتغيير لها عواقب سيئة حيث ستنخفض إنتاجية الموظفين ولن يقوم المدراء بتكريس الوقت أو الموارد اللازمة للتغيير، ولن يشارك أصحاب المصالح في الاجتماعات وسيشعر العملاء بالآثار السلبية للتغيير.[٣]
وستتأثر معنويات الموظفين ويزيد التوتر والارتباك والتعب وسيغادرالموظفون الأكفاء العمل، إن هذه العواقب لها تأثير ملموس على أداء المنظمة، ويمكن التخفيف من هذه المشكلات عند اتخاذ نهج منظم لجانب كل لأشخاص من التغيير.[٣]
- إدارة التغيير تزيد من احتمالية النجاح
إن تأثير إدارة التغيير الفعالة لها دور كبير في احتمالية تحقيق أهداف التغيير فقد كشفت دراسات على أن المشاركين في إدارة التغيير الذين لديهم إدارة تغيير ممتازة ولديهم التزام بالجدول الزمني للخطة والميزانية الموضوعة حققوا الأهداف وتجاوزوها في حين أن المشاركين الذين لديهم إدارة تغيير سيئة حققوا مستويات متدنية من التغيير.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Wan Narita Mustapha &Noor Hamimah Hamidun &Noryanne Amer &Rugayah Hashim (2020), "CHANGE MANAGEMENT IN PUBLIC SECTOR ", jas.uitm, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ Asher Rosenfeld (19/8/2020), "What is Change Management?", Gov Os, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج writters (2021), "What is Change Management and How Does it Work?", Prosci, Retrieved 7/2/2022. Edited.