إذاعة مدرسية عن حب الله

كتابة:
إذاعة مدرسية عن حب الله


حب الله يحيي القلوب

حب الله تعالى من أكثر ما يجعل القلب سليمًا، وهو نور على نور بمجرد أن يتغلغل إلى أعماق القلب حتى يصبح القلب رقيقًا نقيًا، فحبّ الله تعالى يُشبه المسك والريحان الذي يعطر العمر، ويملأ الوقت صفاءً ومحبة صافية، ولا يمكن أن يكون حب الله في قلب عبد إلا أحبه الله تعالى واستجاب دعاءه.


لهذا فإنّ حبّ الله تعالى مكسبٌ كبير لأي إنسان؛ لأنه يملأ القلب بالأمان والطمأنينة والسكينة، وحب الله يجعل الروح تسمو في العلياء آمنة مطمئنة؛ لأنها تعلم جيدًا أن أمرها بيد الله تعالى وحده، وحب الله لا يأتي من فراغ، بل له علامات ودلائل تظهر على جوارح العبد وطريقة تصرفاته، وتجعله يؤمن بكلّ ما أمر الله به.


كما أنّ حب الله يملأ القلب بالرضا والسكون، ويكون ذلك عن طريق إيمان العبد بالقضاء والقدر خيره وشرّه، ويقبل على العبادة بكل خشوع وحب ورغبة في لقاء الله تعالى في أية لحظة.


حب الله بابٌ للجنة

حب الله يكون في الأقوال والأفعال، ولا يقتصر فقط على التلفظ بحبه والدعاء له، فالذي يحب الله بصدق يحب أن يدخل جنته، وينال رضاه وينجو من النار، وهذا يكون بالحفاظ على أمور الدين من جميع النواحي مثل: الصيام والصلاة في وقتها والصدقة وغير ذلك من الفروض، لأن من يحب أحدًا يطيعه في كلّ شيء، فكيف وهو حبّ ربّ العزة خالق الأكوان.


كما أن من علامات حب العبد لله التقرب إليه بالنوافل، والاستمرار دائمًا في عبادته دون كلل أو ملل، ومن يصل إلى درجة عالية في حب الله تعالى يصبح قلبه أنقى، وتصبح روحه مطمئنة تعيش في سكينة لا حدود لها، ومن يحب الله تعالى يقرأ القرآن الكريم، ويفهمه ويتمعن في معانيه وأفكاره، ويجعل له وردًا يوميًّا تطمئن به روحه، ويسكن به قلبه.


حب الله نورٌ للدروب

في الختام، لا بدّ من أن يعي الإنسان جيدًا أن حب الله تعالى نور للدروب المعتمة، وأجمل ما يمكن أن يصل إليه العبد أن يحب الله تعالى كما لو أنه يراه، لأن الله تعالى هو صاحب الفضل العظيم الذي لا مثيل له أبدًا.


لا يمكن للعبد أن يستطيع تقديم ولو جزء بسيط من الحب عن كلّ ما أنعمه الله تعالى عليه، لهذا من أراد النجاة من كل هم وغم، عليه أن يُقبل على الله تعالى ويحبه بكلّ ما يملك من قوة، وعلى المسلم أن يكون عبدًا شكورًا صبورًا.


حب الله تعالى يعني أن يكون هذا الحب متملكًا للقلب والجوارح والروح، ومن يذق حب الله في قلبه تطيب له الحياة، وتحلو أيامه وتصفو، ويصبح كل شيء له ميسرًا لأن الله يجازي بالإحسان إحسانًا، ومن يحب الله تعالى يتجنب الذنوب والمعاصي.

3199 مشاهدة
للأعلى للسفل
×