ارتفاع يورك اسد
قد يُعاني العديد من الأشخاص من مشكلة صحيّة تتعلّق بفرط حمض يوريك الدم، إذ يعبُر حمض يُوريك الدّم من الكبد ويدخل إلى مجرى الدم، وغالبًا ما تُصرف كميّاته الزّائدة من خلال خروجه من الجسم بواسطة البَول، أو أن يذهب إلى الأمعاء التي تستطيع المُحافظة على مُستوياته الطبيعيّة داخل الجسم، وتتراوح المستويات الطبيعيّة لحمض اليوريك لدى الأشخاص البالغين من 4 إلى 6.8 ملغم لكل ديسيلتر، وقد تختلف هذه القياسات من مخبَر إلى آخر تِبعًا للطريقة والأدوات المُستخدمة، وفي حال تجاوزت مستويات حمض اليُوريك حاجز 6.8 ملغم لكل ديسيلتر فإنّ التشخيص الأوّلي يُشير إلى إصابة الشخص بارتفاع حمض اليوريك.
يُمكن أن يشعر الشخص المُصاب بفرط حمض اليوريك في الدم بالعديد من الأعراض المُزعجة، مثل: الغثيان، وألَم في أسفل الظهر وأعلى الفخذ، وألَم وصعوبة أثناء التبوُّل، وخروج دم مع البَول مع وجود رائحة كريهة للبَول، وارتفاع الحاجة المُلّحة للتبوُّل، بالتّالي فإنّ معرفة مستوى حمض اليوريك في الدّم مهمّة كأهميّة معرفة مستوى الكولِسترول أو غلوكوز الدّم.
غالبًا ما ينصح الأطباء وقيّمو الرّعاية الطّبيّة مرضاهم بضرورة إجراء الفحوصات الدوريّة للكشف عن مستويات حمض اليُوريك، بالتّالي علاجها في مرحلة مبكّرة وتجنُّب التعرُّض للمضاعفات الصحيّة التي قد تؤثّر على راحة الشّخص وحياته مُستقبلًا.[١]
أسباب ارتفاع يورك اسد
ترتفع مستويات حمض اليُوريك عندما لا تستطيع الكلى تصريفه من الجسم بصورة فعّالة، وتشتمل العوامل التي تُقلّل من نسبة تصريف حمض اليُوريك في الدم على تناول الأطعمة الغنيّة بالحمض، والسُمنة، والإصابة بمرض السُكري، وتناول بعض الأدوية المُدّرة للبَول، واستهلاك كميّات كبيرة من الكُحول، ويُمكن تِعداد مجموعة من العوامل التي تُساهم في رفع مستويات حمض اليُوريك في الدّم، ومنها:[٢]
- تناول مُدرّات البَول.
- الإفراط في تناول الكُحول.
- عوامل وراثيّة تُساهم في إصابة بعض الأشخاص دون غيرهم بنسبة أعلى.
- قُصور الغدّة الدرقيّة.
- تناول أدوية مُبّطات المناعة.
- النياسين، أو فيتامين B-3
- الصدفيّة.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالبيورينات، مثل: الكبدة، وسمك السردين، والفِطر، والفاصولياء المُجفّفة، وبعض الأطعمة الأُخرى.
- فشل في أداء الكلى وظائفها أو ضعف أدائها، ممّا يؤدّي إلى عدم قدرتها على فلترة الفضلات وإخراجها من الجسم.
- مُتلازمة انحلال الورَم، وهي حالة تخرج فيها الخلايا بسرعة إلى مجرى الدم نتيجة الإصابة ببعض أنواع السرطان، أو تعاطي العلاج الكيميائي لبعض أنواع السّرطانات.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي، الذي يؤدّي إلى رفع مستويات حمض اليوريك، ممّا يتطلّب مُراقبة المريض جيّدًا في هذه الحالة.
علاج ارتفاع يورك اسد
يؤدّي ارتفاع مستويات حمض اليُوريك في الدم إلى الإصابة بالنُقرس، ممّا يعني وجوب مُراقبة طبيعة الغذاء الذي يتناوله الشخص المُصاب، وتناول بعض الأدوية التي تُساعد على خَفض مستويات حمض اليُوريك، ويُمكن أن يعتمد الأشخاص المُصابون بارتفاع مستويات حمض اليوريك على بعض العادات الغذائيّة لخفض مستويات الحمض، مثل:[٣]
- تناول الفواكه بصورة عامّة قد لا يكون مُضرًّا في حالات الإصابة بالنُقرس، وقد يُساعد بعضها على التخلص من أعراض النقرس، مثل: الكرز، إذ يخفض مستويات حمض اليوريك أسيد.
- تناول الخضراوات قد لا يكون مُضرًا في حالات النُقرس، وقد تشمل أفضل الأنواع التي يُنصَح بتناولها بانتظام كُلًّا من: البطاطا، والفِطر، والبازيلاء، والباذنجان، والخضراوات الورقيّة الخضراء الدّاكنة.
- البُقوليّات، مثل: العدس، والفاصولياء، وفول الصّويا، والتوفو.
- المكّسرات، بما في ذلك جميع أنواعها، بالإضافة إلى البذور.
- الحبوب الكاملة، مثل: الشّوفان، والرز البنّي.
- مُشتقّات الألبان، إذ يُعتقَد أنّ جميع أنواع الألبان آمنة للاستهلاك لمن يُفضّل تلك الخالية من الدسم.
- البيض.
- المشروبات المختلفة، مثل: القهوة، والشّاي، والشّاي الأخضر.
- الأعشاب والتوابل.
- الزيوت النباتيّة، مثل: زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت الكتّان.
المَراجع
- ↑ Carol Eustice (2019-3-25), "Hyperuricemia and Kidney Disease"، verywellhealt, Retrieved 2019-4-21. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-11-30), "High uric acid level"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-17. Edited.
- ↑ Ryan Raman (2017-9-26), "Best Diet for Gout: What to Eat, What to Avoid"، .healthline, Retrieved 2019-4-21. Edited.