محتويات
علاج حب الشباب بالليزر
ارتبط اسم البثور التي تظهر على وجه الإنسان بسبب بعض أنواع الميكروبات الدقيقة جداً بالشباب، وذلك لأن أكبر نسبة من المصابين بهذا المرض هم من فئة الشباب الذين تتراوح عمرهم بين 12 و20 سنة، مع العلم أنّ هذا المرض لا يصيب فقط الشباب، وإنّما من الممكن أن يصيب كل الفئات العمرية، ربما من عمر الخمس سنوات إلى عمر الخمسين سنة.
كما أن هذه الحبوب التي تظهر على وجه الإنسان تشكِّل هاجساً مقلقاً للكثيرين، حيث إنّها تؤثر على الحالة النفسية، كفقدان الثِّقة بالمظهر؛ فمنظر هذه الحبوب غير لائق في مجتمعاتنا الراهنة، وغير ذلك نجد أن لهذه الحبوب أثراً يبقي بعد زوالها وهي ما يُسمَّى بالنَّدبات، ولذلك سنعرض لكم اليوم أحدث الوسائل التي توصَّل لها العلم في مجال الطب لعلاج حبوب الشباب وآثارها، والتي هي العلاج بواسط الليزر.
الليزر الطبِّي
يقول الدكتور السعودي أحمد العيسى، استشاري الأمراض وجراحة الجلد والعلاج بالليزر، أنّ الليزر هو عبارة عن ضوء ذي موجة فوتونية معيَّنة، تختلف باختلاف نوع هذا الليزر، حيث إنّ بعض هذه الأنواع تُستخدم لإزالة الشعر وهي ذات موجة ضوئية تختلف عن الموجات الضوئية المستخدمة في علاج البثور الموجودة على الجلد.
حول استخدام الليزر، وآثاره الجانبية يقول مجموعة من الأطباء المتخصِّصين في مجال العلاج بالليزر كالدكتور أحمد العيسى والدكتورة مروة الرحاب أنّ استخدام الليزر في علاج الأمراض الجلدية ليس له أي آثار جانبية مضرَّة كما يظن البعض، كالسرطان، أو تلف بالخلايا.
تنبيه بالنسبة لعلاج البثور وآثارها بالليزر
يخبرنا الأطباء المتخصِّصون في عمليات التجميل بالليزر أنّ البثور لا تُعالج بالليزر إذا كانت في حالة الهيجان، أي أنّها عندما تكون هذه البثور في أوج ظهورها لا يُنصح استخدام الليزر لإزالتها، وهذا ما تخبر عنه الدكتورة (مروة الرحاب) استشاري الأمراض الجلدية والليزر، وعضو الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية، وتضيف الدكتورة أنّ هذه البثور يتم أولاً علاجها باستخدام المضادات، والعقاقير المناسبة حتى تخف حدَّتها، بعد ذلك نبدأ باستخدام الليزر.
يُضيف الدكتور أحمد العيسى بأن آثار البثور (الندبات) لا يزيلها الليزر كما تظهرها لنا الدعايات المُضَلِّلة بالكامل، وإنما نسبة إزالة هذه الندبات لا تتعدَّى الـ 30 بالمائة، وسنعود لموضوع الندبات لاحقاً لنرى ما يقوله أطباء آخرون، والوسائل التي يستعملونها لإزالتها.
أساليب يتَّبعها المتخصِّصون لإزالة البثور بالليزر
تكون عملية إزالة الحبوب (البثور) عن الوجه باستخدام الليزر على عِدَّةِ خطوات يُجريها الطبيب المتخصِّص في هذا المجال، وهي كالآتي:
- تحديد سبب ظهور هذه البثور على الوجه؛ لأنّه ربما تكون الأسباب هرمونيّة، أو فيروسية، أو أيّ سبب آخر، حتى يستطيع الطبيب الأخصَّائي أن يُحدِّد الكورس العلاجي المناسب من عقاقير وأدوية، وذلك حتى يخمد التَّهيُّج الحاصل داخل هذه البثور، وحتى لا تنتشر العدوى بعد استخدام الليزر.
- تحديد عدد الجلسات المطلوبة لكل حالة مرضية، وعادةً تكون من أربع إلى ست جلسات في المعدَّل المتوسِّط، ولكن في بعض الحالات سيتطلَّب الأمر أكثر من ذلك.
- البدء بالجلسات، حيث إنّ الجلسة لا تستغرق الكثير من الوقت مع الأجهزة الحديثة التي ظهرت مؤخَّراً، ولكن يعمل الطبيب على تخدير المناطق المُراد تعريضها لليزر ببعض أنواع الكريمات المخدِّرة، وذلك بسبب الألم الذي ينتج من هذه الأشعة الليزرية، طبعاً بعد التَّخدير لن يكون الألم ملحوظاً بشكلٍ كبير.
- دهن الوجه ببعض الكريمات الطبِّية حتى يخفّ التهيُّج الناتج من الليزر، والذي يعمل على ترطيب البشرة بالشكل اللازم، حيث إنّ المريض يجب أن يكرِّر عملية دهن الوجه عدَّة مراتٍ في اليوم، وهذا يكون لثلاثة أو أربعة أيام متواصلة.
- تحديد الكريم اللازم الذي يساعد على عدم ظهور حبوب جديدة، أمّا في حال ظهرت بعض الحبوب (البثور) فإنّ العلاجات التي يحدِّدها الطبيب المتخصِّص كفيلة على إزالتها.
- تحديد الكريم المقاوم لأشعة الشمس الضارّة، وهذا حسب نوع البشرة إن كانت دهنية أو جافَّة، أو عادية.
إزالة آثار الحبوب (النَّدبات) بالليزر
نقلنا سابقاً ما قاله الدكتور أحمد العيسى عن مسألة نسبة علاج النَّدبات التي تتركها الحبوب على الوجه، ولكن نجد اختلاف الدكتورة مروة الرحاب معه، حيث إنّها تستخدم أسلوباً متطوِّراً أثبتت الأبحاث أنّه يُعطي نتيجة 80 بالمائة في إزالة هذه الآثار، وذلك عن طريق حقن الخلايا الجذعية في بشرة المريض، ومن ثمَّ تحفيز البشرة على إنتاج الكولاجين عن طريقة تقشيرها وتعريضها لليزر المناسب.