إسال طبيبك: كيف أترك التدخين في حال لا تنجح الطرق "التقليدية" التي جربت معظمها، معي؟
إسال طبيبك: كيف أترك التدخين في حال لا تنجح الطرق "التقليدية" معي؟
سؤال. أنا أمراة ابلغ من العمر 48 عاما، وقد تم وضع دعامات مؤخرا في شراييني التاجية. قد طلب مني الأطباء بالطبع، أن أترك التدخين. قد أخبرتهم، كما أخبرت كافة أطبائي، بأنني حاولت ولكنني ببساطة لم أوفق. جربت اللاصقات والكبسولات ولكن أيا منها لم تنجح في جعلي أقلع. المجموعات الداعمة ليست من أجلي. لكنني توقفت وعدت وذلك بقدر ما تقودني إرادتي. إن السماع عن حتمية ترك التدخين مرة تلو الأخرى يجعلني أشعر بالكآبة والوهن. هل هنالك أنباء عن السبل الحالية أو المستقبلية والتي قد تمنحني وتمنح أمثالي بعض الأمل؟
جيم. قبل إجابتك على سؤالك دعيني أهنئك على محاولتك ترك التدخين وأحثك على المحاولة ثانية. من الشائع أن يحاول المدخنون عدة محاولات إلى أن "تنجح" إحداها.
اقرؤوا المزيد حول هذا الموضوع: • استشارة الدقائق العشر للاقلاع عن التدخين • شاهدوا فيديو عن النيكوتين وتاثيره • لمتابعة تغريداتنا على التويتر اضغطوا هنا! |
كما اكتشفت، فإن النيكوتين هو مركب يدعو إلى الإدمان بشكل كبير. بالنسبة لمعظم المدخنين فإن الإرادة وحدها لا تكفي. لحسن الحظ، فإن المدخنين لديهم اليوم عدة سبل لمحاربة الإدمان على التبغ. تشمل مساعدات وقف-التدخين بدائل للنيكوتين (لاصقات النيكوتين، العلكة، أقراص المص، المقننة والبخاخات)، البوبروبيون (زيبان، يلبوترين)، الفارينيكلين (العقار)، الإستشارة والعلاج للتغيير السلوكي، والدعم الإجتماعي. وأيا من هذه لا يمكنها إحداث معجزات.
لقد ذكرت أنك جربت لاصقات النيكوتين. تقول د. نانسي ريجوتي، مديرة مركز علاج وأبحاث التبغ في مستشفى هارفرد العام، أن بعض المدخنين نجحوا إضافة منتجات بديلة للنيكوتين إضافة للاصقات، مثل، علكة النيكوتين، المقنن، المعين لمواجهة الإختراقات التي لا تستطيع اللاصقة وحدها علاجها.
قد ذكرت أيضا أن الفارينيكلين Varenicline (او التشانتكس - Chantix) لم تساعدك. بعض الأشخاص يجدون أن الزيبان (بوبروبيون Bupropion) ينجح معهم أكثر من الفارينيكلين Varenicline. يفحص الباحثون فيما إذا كان دمج بوبروبيون Bupropion أو الفارينيكلين Varenicline مع بديل نيكوتين هو أمر آمن وعلاج فعال من أجل ترك التدخين.
قلت أيضا أن مجموعات الدعم ليست لك. ليس المفروض عليك الانضمام الى مجموعة للحصول على الدعم. يمكنك الحصول مجانا على دعم مفيد وأنت مستريحة في منزلك عن طريق الإتصال بخطوط المساعدة على ترك التدخين والمنتشرة في بعض الدول. بالنسبة لبعض الناس، فإن الدعم هو الحلقة المفقودة من الحل، كما تقول الدكتورة ريجوتي.
بعض العلاجات هي في طور التطوير والبحث. ففي الجانب الدوائي، فإن فئة من الأدوية تدعى مستقبلات القنب قد يتم استخدامها في يوم من الأيام كعنصر مساعد للمدخنين على الإقلاع. أيضا هنالك قيد التطوير العديد من اللقاحات المضادة للنيكوتين. فهي تدفع الجسم لانتاج اجسام مضادة للنيكوتين. عندما يدخل النيكوتين مجرى الدم، فإن هذه الأجسام المضادة تقوم بربطها.
ناتج النيكوتين-الأجسام المضادة هو مركب كبير إلى حد يمنعه من العبور إلى الدماغ، مما يجعل النيكوتين غير قادر على تشغيل مستقبلات النيكوتين في الدماغ. نظريا، يساعد ذلك على كسر عادة التدخين عن طريق انكار المدخن لمشاعر المتعة التي يحصل عليها عادة من التدخين. إذا اتضح ان مستقبلات القنب أو اللقاحات آمنة وفعالة للإقلاع عن التدخين فستمضي سنوات قبل أن يتم إطلاقها في السوق.
الرجاء لا تنتظري علاجات قد لا تتحقق. لقد قمت ببداية جيدة حتى الآن عن طريق الإقلاع والعودة. في حال كنت جدية في اتخاذ الخطوة التالية، إعملي مع طبيبك أو أخصائي الإقلاع عن التدخين على ضبط خطة تتم ملائمتها خصيصا لك. أتمنى الا تكون إجابتي هذه تشعرك بالضعف، بل تمنحك الأمل والقوة.
لقد حارب بعض الأشخاص في سبيل ترك التدخين وقد نجحوا في نهاية المطاف بذلك وبالتأكيد لديهم إقتراحات، لذا أدعوا أولئك الذين نجحوا بالتخلص من هذه العادة السيئة إرسال نصائح للإقلاع عن التدخين.