إسعافات أولية للأطفال

كتابة:
إسعافات أولية للأطفال

الإسعافات الأولية

تُعرف الإسعافات الأولية بأنّها الرعاية الطبية الأساسية المقدّمة للشخص الذي يعاني من إصابة أو مرض مفاجئ، وهي التدخل الفوري لعلاج مُشكلة صحية قد يتعرّض لها الإنسان بهدف إنقاذ حياته، ويحدُث عند التعرُّض لحادثٍ ما أو في حالات توقف القلب عن العمل، وتعتمد الإسعافات الأولية على الدعم الأولي عند وجود حالة من الطوارئ الطبية، ممّا قد يُساعد في البقاء على قيد الحياة حتى وصول المساعدة الطبيّة، مثل؛ حالات الحوادث، كما تُقدّم الإسعافات الأولية للشخص المصاب بالجروح الطفيفة، كما تكون الإسعافات الأولية ضرورية، لعلاج الحروق الطفيفة، والجروح، واللسعات الحشرية،[١] ومن أهم خطوات الإسعافات الأولية؛ التأكد من سلامة مجرى التنفس، ومساعدة المُصاب على التنفس الطبيعي،[٢] وتقدم العديد من المنظمات، تدريبًا على الإسعافات الأولية، بما في ذلك؛ الصليب الأحمر.[١]

أمّا لإسعافات الأوليّة المتعلّقة بالأطفال، فإنّها قد تختلف قليلًا، لهذا السبب من المهم جدًا، تعلم مهارات الإسعافات الأولية الأساسية، [١]فمن المعروف أنّهم مُعرضون للكثير من الحوادث في المنزل غالبًا بسبب كثرة الحركة، وقد أظهرت الدراسات أنّ الإصابات هي المسبب الأول لوفاة الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبالتالي من المهم حماية الأطفال من الإصابات الخطيرة[٣]، وتقديم الإسعافات الأولية لهم في وقت الإصابة[١].


الإسعافات الأولية للأطفال

يُعدّ الأطفال كثيرو الحركة ومعرضين للإصابات المختلفة؛ كالاختناق المفاجئ أثناء الرضاعة أو الأكل أو السقوط، يوجد بعض الحالات الأخرى التي تحتاج إلى الإسعافات الأولية للطفل[٤]. ونستعرض هنا أهم المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الطفل وكيفية تقديم الإسعافات الأولية له في كُل حالة، وهي كما يأتي:

  • التعرُّض للحروق: يُمكن إسعاف الحروق بغسل المكان المُصاب بالماء البارد لحين زوال الألم.[٤].
  • إصابات العينين: إن تعرض الطفل لدخول مواد كيميائية في إحدى عينيه أو كلتيهما يحتم على المسعف غسلها بالماء باستمرار لمدة ربع ساعة قبل التوجه للطبيب، ومن المهم أن يقيم الطبيب حالة الطفل، وإعطائه علاجًا إذا لزمه[٥].
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل: إذا تجاوزت حرارة الطفل الـ 37.5 درجة مئوية، فيجب أن يكون الإسعاف الأولي بإعطائه عقارًا خافضًا للحرارة مناسبًا لسنه، وإن استمرت الحرارة لفترة طويلة يجب التوجه للطبيب لمعرفة السبب وعلاجه[٤].
  • إصابات الرأس: يجب ترك الطفل وعدم تحريكه في حالة الوقوع على الرأس أو إصابته بضربة قوية، فإنّ ذلك يُؤثر على العمود الفقري ويسبب مشكلات أخرى خطيرة، ويجب وضع شيء بارد على مكان الإصابة؛ لتخفيف التورم في تلك المنطقة[٤]، ويجب طلب الإسعاف أو انتظار قدوم الطبيب في الحالات الآتية:[٦]
    • فقد الطفل لوعيه ورغبته في النوم.
    • الشكوى من الصُداع مع التقيُّؤ.
    • عدم قدرة الطفل على تحريك يديه أو رجليه أو أطرافه كافة.
    • نزول دم من الأنف أو الأذن.
    • إصابة الطفل بالتشنج.
    • ظهور خلل في السلوك أو الكلام على الطفل.
  • نوبات الصرع: عند تعرض الطفل لنوبة الصرع؛ فإنّ ينهار فجأة، ويبدأ جسده بالارتجاج بالإضافة إلى خروج الزبد من فمه؛ لذا يجب اتخاذ خطوات الإسعافات الأوليّة اللازمة لتجنب حدوث أيّ مضاعفات خطيرة أثناء النوبة، ومنها ما يأتي:[٤].
    • إبقاء المُصاب في وضع آمن عن طريق استخدام بطانية أو ملابس آمنة لحمياته في حال سقوطه، مع تجنب تقييده؛ لأن تقييد الطفل قد يؤدي إلى حدوث إصابة للمُسعف
    • مساعدة المُصاب على الاسترخاء بعد زوال النوبة وإبقائهم المُصاب على جنبه مع إمالة رأسه؛ لمساعدتهم على التنفس الجيد.
    • الاتصال بالطوارئ عند الحاجة؛ إذ يحتاج الطفل إلى رعاية طبيّة عاجلة في الحالات الآتية:
      • استمرار النوبة لمدة تزيد عن خمس دقائق.
      • إيذاء الطفل المُصاب لنفسه.
      • عدم وجود سبب واضح لحدوث النوبة.
  • نوبات الربو؛ فعند إصابة الطفل بنوبة الربو، يجب اتخاذ الخطوات الآتية لعلاج الحالة:[٤].
    • مساعدة الطفل على الجلوس في وضع مريح وإعطائه الدواء، فمجرى التنفس لدى الطفل يضيق عند تعرضه لنوبة الأزمة؛ ممّا يجعل تنفسه صعبًا، ويساعد جهاز الاستنشاق على استرخاء العضلات وبالتالي السماح للهواء بالمرور وتحسين التنفس.
    • تهدئة الأطفال، وإذا كان الدواء غير متوفرًا يجب الاتصال بالإسعاف، إذا لم تهدأ نوبة الأزمة في غضون دقائق، حتى إن كان الدواء متوفرًا ولم يعطِ نتيجة.


الأدوات اللازمة للإسعافات الأولية

إنّ الطفل قد يتعرض للعديد من الحوادث التي تتطلب الإسعاف الأولي له، ولهذا فإنّ وجود طفل في المنزل يُحتم على والديه توفير جميع الأدوات والأدوية اللازمة لحالات الطوارئ، لإسعاف الطفل الفوري، ومن أهم هذه الأدوات ما يأتي:[٧]

  • ميزان حرارة للأطفال، كما يجب توافر الكحول التي يُحصل عليها من الصيدلية، لتعقيم ميزان الحرارة قبل استخدامه.
  • مقص.
  • مُطهر للجروح.
  • شفاط للأنف.
  • قطن وشاش ولاصقات طبية من أشكال وأحجام متنوعة.
  • أدوية مُسكنة للآلام التي قد يُصاب بها الطفل، ولخفض الحرارة إن كانت مرتفعة.
  • شاش معقّم ومُغلّف.
  • ضمادتين أو اكثر من ضمادات العيون المُعقّمة.
  • ضمادات مثلثة.
  • دبابيس الأمان.
  • قفازات مطاطيّة معقمة.
  • ملاقط معقمّة.
  • مناديل تعقيم خالية من الكحول.
  • ميزان حرارة رقمي.
  • كريم لعلاج لطفح الجلدي،مثل؛ الهيدروكورتيزون.
  • كريم أو رذاذ لتخفيف لدغات الحشرات ولسعاتها.
  • كريم مطهر.
  • مسكنات الألم مثل؛ الباراسيتامول، أو الأسبرين، أو الأيبوبروفين.
  • دواء السعال.
  • كريم أو أقراص مضادات الهيستامين؛ لتخفيف الحساسيّة.
  • ماء معقم؛ لتنظيف الجروح.
  • غسول للعين.
  • كتيب الإسعافات الأوليّة؛ الذي يُساعد في التعرّف على طريقة تقديم الإسعافات الخاصة بكل حالة.


أهمية الإسعافات الأولية

من الضروري معرفة أسس الإسعافات الأوليّة، ويجب أن يكون الجميع قادرًا على تقديم الإسعافات الأوليّة؛ لأنّ المعظم سيجدون أنفسهم في في موقف يتطلب تقديمها لغيرهم أو لأنفسهم، ومن المهم تقديم الإسعافات الأوليّة تقديمًا صحيحًا؛ إذ إنّه إن لم يُجرى بالوضع المناسب للحالة، فقد يؤدي ذلك إلى وضع المصاب في حالة من الخطر[٨]، ورغم أنّ الإسعافات الاوليّة لا تحل محلّ الرعاية الطبيّة؛ إلّا أنّها الخطوة الأولى للتحكم في حالة المُصاب وجعلها أقلّ تعقيدًا وخطرًا، ويتضمن تقديم الإسعافات الأولية بكفاءة كلٍ مما يأتي:[٨]

  • التعرف على خطوات الإسعافات الأولية اللازمة للحالة وتحديد أولوياتها.
  • توفير الرعاية اللازمة للمُصاب بالمعرفة، والمهارات، والسلوكيات المناسبة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Linda Hepler (2018-11-5), "Introduction to First Aid"، healthline, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  2. Mihajlo Lojpur, "FIRST AID TO THE INJURED"، mefst, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  3. Elena Mauer, "The 6 most common ways kids get injured — and how to prevent them"، care, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Learn first aid for babies and children", redcross, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  5. "Chemical splash in the eye", mayoclinic, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  6. "Head trauma: First aid", mayoclinic, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  7. "What should I keep in my first aid kit?", nhs, Retrieved 2019-12-5. Edited.
  8. ^ أ ب "THE IMPORTANCE OF FIRST AID", asec, Retrieved 2019-12-5. Edited.
7112 مشاهدة
للأعلى للسفل
×