إعراب العدد المركب
العدد المركب هو العدد الذي يتكون من جزأين اثنين وهو عبارة عن الأعداد من (١١ - ١٩) ولكل جزء منهما حُكمًا وإعرابًا، وفيما يأتي توضيح ذلك.[١]
العددين (١١ - ١٢)
العددين (١١ - ١٢) يشبهان العددين (١ - ٢) في حكمهما من حيث مطابقة المعدود في التذكير والتأنيث، فالعدد (١١) يتكون من جزأين وجزآه يُطابقان المعدود من حيث التذكير والتأنيث ويُعرب حسب موقعه في الجملة وهو عدد مبنيّ على فتح الجزأين في محل (رفع) أو (نصب) أو (جر)، أما العدد (١٢) فيتكون من جزأين أيضًا والجزء الأول منه يُعامل معاملة المثنى من حيث الرفع فيُرفع بالألف ومن حيث النصب والجر فيُنصب ويُجر بالياء ويُعرب ملحقًا بالمثنى حسب موقعه في الجملة، أما الجزء الثاني فيكون مبنيًا على الفتح لا محل له من الإعراب،[٢] نحو:
- أمسك الشرطيّ أحدَ عشرَ لصًّا.
فالعدد (أحد عشر) يُعرب: عددًا مبنيًّا على فتح الجزأين في محل نصب مفعولًا به للفعل أمسكَ.
- تسلّم أبي إحدى عشرةَ جائزةً.
فالعدد (إحدى عشرةَ) يُعرب: عددًا مبنيًّا على فتح الجزأين في محل نصب مفعولًا به للفعل تسلّم.
- ركبتُ في اثنتي عشرةَ سفينةً.
فالعدد (اثنتي عشرةَ) يُعرب: (اثنتي) اسمًا مجرورًا وعلامة جره الياء لأنه ملحق بالمثنى، و(عشرةَ) عدد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- عثرَ اثنا عشرَ طالبًا على المفتاح في لعبة الكنز.
فالعدد (اثنا عشرَ) يُعرب: (اثنا) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى، و( عشرَ) عدد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الأعداد من (١٣ - ١٩)
الأعداد من (١٣ - ١٩) يُخالف جزأها الأول المعدود كما في الأفعال من (٣ - ٩)، وجزأها الثاني فهو يُطابق المعدود، أما عن إعرابها فهي أعداد مبنية على فتح الجزأين في محل (رفع) أو (نصب) أو (جر)، نحو:[٣]
- نجحَ ستةَ عشرَ طالبًا في اختبار اللغة العربية.
فالعدد (ستة عشر) يُعرب: عددًا مبنيًّا على فتح الجزأين في محل رفع فاعل للفعل نجحَ.
- سلمتُ على تسعةَ عشرَ رجلًا في العزاء الذي أقيم في الحيّ لجارنا.
فالعدد (تسعة عشر) يُعرب: عدد مبني على فتح الجزأين في محل جر بحرف الجر.
- استلمتُ ثلاثَ عشرةَ طفلةً جديدةً في دار الرعاية والإحسان.
فالعدد (ثلاث عشر) يُعرب: عددًا مبنيًّا على فتح الجزأين في محل نصب مفعولًا به للفعل استلمتُ.
المراجع
- ↑ محمد عيد، النحو المصفى، صفحة 707. بتصرّف.
- ↑ محمود حسني مغالسه، النحو الشافي، صفحة 529. بتصرّف.
- ↑ عباس حسن، كتاب النحو الوافي، صفحة 518. بتصرّف.