إعراب الفعل المعتل

كتابة:
إعراب الفعل المعتل

تعريف الفعل المعتل

ينقسم الفعل في اللغة العربية من حيث قوة حروفه وضعفها إلى فعلٍ صحيح، وفعلٍ معتل، ويمكن تعريف الفعل الصحيح بأنه فعلٌ أحرفه الأصلية صحيحة خالية من أحرف العلة وهي: "الواو، والألف، والياء"، مثل الفعل: قرأ، ودرس، وزلزل، أمّا الفعل المعتل فيمكن تعريفه بأنه الفعل الذي احتوت أحد حروفه الأصلية على حرف علة مثل الفعل: وعد، وقال، ورمى.[١]


يجدر التنبيه إلى أهمية رد الفعل إلى أصله وتجريده من أحرف الزيادة؛ لمعرفة نوعه من حيث الصحة والاعتلال، فمثلًا الفعل "يكتب" هو فعل صحيح وإن جاء أوله حرف ياء؛ حيث أن الياء ياء مضارعة وليست ياء علة، كذلك أصل الفعل "كتب" فهو خالٍ من أحرف العلة، كذا الفعل "نَيْأس" فإن أصله "يَئِس" فهو معتلٌ مثال وإن جاء أوله حرف صحيح؛ لِكَون النون ليست أصلية في الكلمة.[٢]


أنواع الفعل المعتل

ينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أقسام كما هو موضح على النحو الآتي:[٣]

  • الفعل المعتل المثال

وهو الفعل الذي يكون فاؤه حرف علة، وفي الأغلب يكون حرف العلة إمّا الواو أو الياء، ومن الأمثلة على هذا النوع من الأفعال: وجد، وعد، يئس، يبس، نلاحظ في الأفعال السابقة مجيء أول الفعل حرف علة، وهو ما يقابله في الميزان الصرفي بفاء الكلمة.

  • الفعل المعتل الأجوف

وهو ما كانت عينه حرف علة مثل: قال، نام، أَيِس، نلاحظ في الأفعال السابقة مجيء وسط الفعل حرف علة، وهو ما يقابله في الميزان الصرفي بعين الكلمة.

  • الفعل المعتل الناقص

وهو الفعل الذي يكون لامه حرف علة نحو: مضى، سعى، دعا، نلاحظ مجيء آخر الفعل حرف علة، وهو ما يقابله عند عرضه على الميزان الصرفي بلام الكلمة.

  • الفعل المعتل اللفيف

وهو ما احتوت حروفه الأصلية على حرفي علة، ويأتي على نوعين:

  • اللفيف المقرون: وهو ما كان عينه ولامه حرف علة نحو: أوى، روى، عوى.
  • اللفيف المفروق: وهو ما كان فاؤه ولامه حرف علة نحو: وقى، وعى، وشى.


إعراب الفعل المعتل

يُعرب الفعل المعتل المثال والأجوف في زمن المضارع بالضمة الظاهرة على آخره إن لم يُسبقا بأداة جزم أو نصب، وإن سُبقا بأداة جزم فإنهما يعربان مجزومين بالسكون، فإن سُبقا بأداة نصب أُعربا منصوبين بالفتحة الظاهرة على آخرهما، بينما الفعل الناقص، واللفيف فإنهما يُعربان بالضمة المقدرة على آخرهما للتعذر، وبالفتحة المقدرة للتعذر في حال سُبق بأداة نصب إن كان آخر الفعل ألفًا.[٤]


في حال كان آخر الفعل الناقص واللفيف واوً أو ياءً في زمن المضارع فإنهما يعربان بالضمة المقدرة على آخرهما للثقل، بينما في حالة النصب فإن الحركة تظهر على آخرهما، وفي حال سبق الفعل الناقص واللفيف بأداة جزم فإنهما يُجزمان بحذف حرف العلة، سواء كان منتهيًا بالواو، أو الألف، أو الياء.[٤]


أمثلة على إعراب الفعل المعتل

هذه بعض الأمثلة على إعراب الفعل المعتل كما هو موضح كالآتي:

  • يقول المعلم كلامًا محفزًا لطلابه.
    • يقول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • لم ينل الطالب الجائزة.
    • ينل: فعل مضارع مجزوم بأداة الجزم "لم" وعلامة جزمه السكون.
  • يدعو المؤمن ربه كل صلاة.
    • يدعو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل.
  • لن تبقى راية الاحتلال مرفوعة.
    • تبقى: فعل مضارع منصوب بأداة النصب "لن" وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
  • لم يسعَ الرجل في طلب رزقه.
    • يسعَ: فعل مضارع مجزوم بأداة الجزم "لم" وعلامة جزمه حذف حرف العلة.


المراجع

  1. مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 52.
  2. د محمد خير حلواني، المغني الجديد في علم الصرف، صفحة 137. بتصرّف.
  3. عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 23. بتصرّف.
  4. ^ أ ب عبده الراجحي، التطبيق النحوي والصرفي، صفحة 23. بتصرّف.
8916 مشاهدة
للأعلى للسفل
×