محتويات
أحوال الاسم الواقع بعد واو المعية
للاسم الواقع بعد الواو ثلاث حالات، وهي:[١]
- وجوب نصبه على أنَّه مفعول معه: وذلك في حال كان معنى المشاركة أو العطف ممتنعاً لمانع معنوي أو صناعي، ومن أمثلتهما:
- مانع معنوي (أي بالمعنى): مثل: (ماتَ زيدٌ وطلوعَ الشمسِ)، إذ يُمتنع العطف هنا لفساد المعنى، فطلوع الشمس لا يشترك مع زيد في الموت.
- مانع صناعي: مثل:
- (مررْتُ بك وزيداً): يُمتنع العطف هنا، لأنَّه لا يجوز العطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار، كأن نقول: (مررْتُ بكَ وبزيدٍ).
- (قمْتُ وزيداً): يُمتنع العطف هنا، لأنَّه لا يجوز العطف على ضمير الرفع المتّصل إلا بعد توكيده بضمير منفصل، كأن نقول: (قمْتُ أنا وزيدٌ).
- وجوب العطف: وذلك في حال كان الفعل لا يقع إلا من متعدد، كالأفعال: (اشترك، اختصم، اتَّفق، تقاتل، تسابق)، نحو: (اختصمَ محمدٌ وزيدٌ).
- جواز الأمرين، العطف والمفعول معه: وذلك في حال لم يوجد ما يوجب أحدهما، مثل: (حضر القائدُ والجيشُ / حضرَ القائدُ والجيشَ)، والفرق بين الجملتين هو أنَّ العطف لا يقتضي المشاركة الحتميّة في الزمن، فقد يكون حضور القائد سابقاً على حضور الجيش، أو مُتأخراً عنه، أو مصاحباً له، حسب القرائن، أمَّا المفعول معه فيقتضي المشاركة الحتميّة في الزمن، أي أنَّ القائد والجيش قد حضرا معاً في وقت واحد.
إعراب وواو المعيّة وما بعدها
فيما يأتي توضيح لإعراب وواو المعيّة وما بعدها:الجملة | الإعراب |
جاءَ وشروقَ الشمسِ. | جاءَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو". الواو: واو المعيّة، حرف مبني على الفتحة، لا محلًَ له من الإعراب. شروقَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. الشمسِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخره. |
وصلَ زيدٌ وهبوطَ الليلِ. | وصلَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره. زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره. الواو: واو المعيّة، حرف مبني على الفتحة، لا محلًَ له من الإعراب. هبوطَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. الليلِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخره. |
زيدٌ مكرَمٌ وأخاهُ. | زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره. مكرَمٌ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره. الواو: واو المعيّة، حرف مبني على الفتحة، لا محلًَ له من الإعراب. أخاه: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الألف لأنَّه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متّصل مبني على الضمة في محل جر مضاف إليه. |
ذاكرْتُ والمصباحَ. | ذاكرْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتّصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء: ضمير متّصل مبني على الضمة في محل رفع فاعل. الواو: واو المعيّة، حرف مبني على الفتحة، لا محلًَ له من الإعراب. المصباحَ: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. |
تعريف واو المعيةّ
واو المعيّة هي الواو التي تأتي في الجملة بمعنى كلمة "مع"، ويكون الاسم الذي يليها "مفعولاً معه منصوب"[٢] وعليه فإنَّ المفعول معه هو الاسم المنصوب المسبوق بواو تدل على المُصاحبة، وقبل الواو جملة فيها فعل أو ما يشبهه[٣].
الفرق بين واو المعيّة وواو العطف
يمكننا التفريق بين كل من واو المعية والعطف من خلال المعنى الذي تفيده كل واحدة، وهو كالتالي:[٤]
- واو العطف: تفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في نسبة الحكم إليهما، مثل: (حضرَ محمدٌ وزيدٌ)، أي أنَّ "محمد" و"زيد" اشتركا في "الحضور"، فيُمكننا القول: "حضرَ محمدٌ وحضرَ زيدٌ".
- واو المعيّة: لا تفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في الحكم، بل تدل على المصاحبة، مثل: (حضرَ محمدٌ وغروبَ الشمسِ)، إذ لا يُمكن القول أنَّه حضرَ محمدٌ وحضرَ غروب الشمس، بل المقصود هو أنَّه حضر محمد مع غروب الشمس، أي وقت غروب الشمس.
المراجع
- ↑ خالد عبد الرحمن، النحو التطبيقي، صفحة 439 - 440. بتصرّف.
- ↑ فؤاد نعمة ، مُلخَّص قواعد اللغة العربية، صفحة 159. بتصرّف.
- ↑ عبده الراجحي، التطبيق النحوي، صفحة 243. بتصرّف.
- ↑ فؤاد نعمة ، مُلخَّص قواعد اللغة العربية، صفحة 72. بتصرّف.