محتويات
ما طبيعة إفرازات العين التي تدل على الإصابة بعدوى؟
تتكوّن إفرازات العين نتيجة زيادة تراكُم السائل فيها، وفي الحالة الطبيعيَّة، يكون هذا السائل صافيًا ومائيًّا، وشبيهًا بدموع العين، ولكنْ، عندما يُصاب الشخص بعدوى في العين، قد يُلاحظ نزول الكثير من الإفرازات الصافية، أو المائيّة، أو الكثيفة، أو غير الشفافة، وربما يلاحظ أيضًا تغيُّر لون هذه الإفرازات وقوامها، والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بظهور أعراض أخرى؛ كالشعور بحرقة في العينين، واحمرار، وتشويش في النظر، والشعور بألمٍ فيها، وغير ذلك من الأعراض الأخرى.[١][٢] إذْ تختلف طبيعة إفرازات العين في حالات العدوى، وهو ما يستدعي الرجوع إلى الطبيب والحصول على التشخيص والعلاج الملائم للمشكلة، ونذكر في الآتي بعض من حالات تغير طبيعة إفرازات العين المرتبطة بالعدوى:[٣]
- الإفرازات السميكة والقشرية الجافَّة: قد تظهر على رموش وجفون العين هذه الإفرازات ربما نتيجة الإصابة بالتهاب الجفن (Blepharitis) البكتيري.
- المخاط أو الإفرازات المائية: قد تكون هذه الإفرازات مصاحبة لبعض حالات العدوى الفيروسيّة، كالتهاب الملتحمة الفيروسي.
- المخاط المائي: ربما يكون ناجمًا عن الإصابة بعدوى فيروسيّة تتسبَّب في نزول كميَّة صغيرة من المُخاط الممزوج بالدموع، والذي ربما يكون مصحوبًا بظهور أعراض أخرى؛ كتشويش أو عدم وضوح الرؤية، وتورم الجفن، واحمراره، والشعور بوجود شيء غريب في العين، وغير ذلك، وغالبًا ما تكون هذه العدوى الفيروسيّة مصاحبة لحالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
- كرات مخاطية بيضاء أو صفراء اللون: هي واحدة من العلامات الشائعة لالتهاب كيس الدمع (Dacryocystitis) الناجم عن العدوى، وقد يُصاحب هذه الحالة ظهور أعراض أخرى أيضًا؛ كالاحمرار، وألم الوجه، والتورم حول الجزء الأنفي من جفن العين.
- المخاط الأصفر: عندما يتكون المخاط الأصفر إلى جانب ظهور كتلة صغيرة على جفن العين، فإنَّ ذلك قد يُصاحب حالة شحاذ العين (Stye).
- المخاط أو الإفرازات الخضراء أو الرمادية: قد تدلّ هذه الإفرازات على الإصابة بالتهاب بكتيري، كما في حالة التهاب الملتحمة البكتيري، وربما تكون هذه الإفرازات سببًا في انسداد جفن العين عند الاستيقاظ صباحًا.
ما طبيعة إفرازات العين التي تدل على الإصابة بالتحسس؟
الإصابة بتحسس في العين قد يُصاحبه نزول الإفرازات البيضاء من إحدى العينين أو من كلتيهما، وغالبًا ما يحدث ردّ الفعل التحسُّسي بسبب استجابة الجهاز المناعي في الجسم عند تعرض العين لعوامل تهيُّجها؛ كالغبار، وحبوب اللقاح، وإلى جانب إفرازات العين، ربما يُصاحب هذه الحالة ظهور أعراض أخرى أيضًا؛ كالتورم في جفون العين، وحكة وحرقة العين، والعطاس، وسيلان الأنف، وغيرها من الأعراض الأخرى.[٤]
هل يمكن أن يصاحب جفاف العين خروج إفرازات منها؟
أجل، قد يتسبَّب جفاف العينين في نزول الإفرازات منها، فربما تتوقَّف الغدد الدمعيَّة عن إنتاج الدموع، أو يحدث خلل في توازن مكوِّنات الدموع الطبيعيّة؛ كالزيت، والماء، والمخاط، والأجسام المضادّة، لذا، في الحالات التي يستشعر فيها الجهاز العصبي عدم حصول العين على كميَّة كافية من السوائل لترطيبها، فإنَّه يقوم بتحفيز إفراز الدموع في العينين، والتي لا تحتوي حينها على التركيبة الطبيعيَّة ذاتها، إذ يؤدي وجود كميات كبيرة من المخاط في دموع العين إلى زيادة تكوين المادة اللزِجة فيها.[٥]
كيف يمكن التعامل مع خروج إفرازات من العين؟
يتوجب على الشخص مراجعة الطبيب واستشارته في حالة نزول إفرازات العين الكثيفة، أو تِلك التي لا تتحسّن بعد مضيّ أسبوع منذ بدئها، أو في الحالات الشديدة التي قد تظهر فيها إفرازات العين مصحوبة بأعراض أخرى؛ كاضطراب الرؤية، والشعور بالألم، أو تغير لون الإفرازات، فربما تكون في هذه الحالة دليلًا على وجود حالة صحيّة كامنة تستدعي العلاج في أقرب فرصة ممكنة.[٤] وبعد مراجعة الطبيب والتأكد من أسباب نزول إفرازات العين، فإنَّه قد يوصِي بواحد أو أكثر من العلاجات الطبية المناسبة اعتمادًا على طبيعة المشكلة، ونذكر في الآتي بعض الأمثلة على ذلك:[٤]
- أدوية الحساسيّة والتي قد تأتي على صورة حقن أيضًا، قد يصِفها الطبيب لتخفيف أعراض الحساسية التي قد تظهر في العين ونزول الإفرازات.
- قطرات العين التي تساهم في تخفيف الانزعاج والالتهاب في العين.
- المضادات الحيوية، توصف في حالات الالتهاب والعدوى الشديدة التي يُصاحبها الكثير من الألم.
- زراعة القرنية؛ قد تكون ضرورية في الحالات الشديدة من قرحة القرنية أو القرحة القرنوية (Corneal ulcer) التي قد تؤثر على الرؤية، أو تسبب استمرار التلف بصورة دائمة.
- قطرات العين المرطِّبة، قد تُساهم أحيانًا في ترطيب العين ومنع جفافها، وهذه القطرات تأتي بتركيبة وقوَّة مختلفة، وتُناسِب كل حالة على حِدة.[٦]
ومن جانبٍ آخر، يوجد مجموعة من النصائح والخطوات البسيطة التي يُمكن اتباعها للتعامل مع إفرازات العين في المنزل، ونذكر في الآتي مجموعة من أبرزها:[١]
- الحرص على غسل اليدين جيدًا وباستمرار، خاصةً في حالات الإصابة بالتهاب الملتحمة المعدي.
- الابتعاد عن لمس العينين لتجنب انتشار العدوى أو ظهورها.
- التخلص من مستحضرات التجميل التي من المحتمل تلوُّثها؛ كالمسكرة والكحل، وذلك في حالة الإصابة بعدوى في العين.
- الحرص على إزالة العدسات اللاصقة ومراجعة طبيب العيون في حالة المعاناة من نزول إفرازات العين، وربما يكون اختيار استخدام العدسات اللاصقة اليوميَّة أفضل لتقليل فرصة حدوث المشكلات المرتبطة بالعدسات اللَّاصقة.
- الابتعاد أو تقليل فرصة التعرض لعوامل الحساسيّة في البيئة المحيطة؛ وذلك إنْ كانت الحساسيَّة هي سبب تدميع العينين.
- استخدام الكمادات الدافئة على العين في حالات الإصابة بالتهاب الجفن، وبعد ذلك يتم دعك جفن العين والذي يمكن تطبيقه بعِدة طرق مختلفة، إذْ يمكن البدء بإغلاق العين ودعك الجفن بقطعة من القماش بحركة دائريّة، ويمكن استخدام شامبو الأطفال لمنع تعرض العين لمشكلات تؤدي إلى تدميعها.[٣]
- الحرص على نظافة العينين، بإزالة مستحضرات التجميل في ساعات الليل، وتنظيفها بقطعة نظيفة من القماش الدافئة.[٦]
المراجع
- ^ أ ب Aimee Rodrigues, "Eye discharge: What causes "sleep" in your eyes", allaboutvision, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ↑ Melissa Conrad , "Eye Discharge: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Troy Bedinghaus, "Identifying Types of Eye Mucus", verywellhealth, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Kiara Anthony, "What’s Causing My White Eye Discharge?", healthline, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ↑ "Why Is There Gunk in My Eye?", webmd, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Zawn Villines (2/1/2018), "What causes eye boogers?", medicalnewstoday, Retrieved 11/3/2021. Edited.