إفرازات بنية في الشهر التاسع

كتابة:
إفرازات بنية في الشهر التاسع

ماذا تعني الإفرازات البنية في الشهر التاسع؟

في أغلب الحالات تُشير الإفرازات البنية في الشهر التاسع في الحمل على أنّ عنق الرّحم بدأ بالتّوسع، وقد يكون من علامات قُرب موعد الولادة، فهذا النوع من الإفرازات عادةً ما يظهر خلال أسابيع قليلة أو أيام من قرب موعد الولادة. لكن يجدر التّنويه أنّ ترجيح سبب الإفرازات البنية في الشهر التاسع وما إن كانت تشكل خطرًا على صحة الحامل وجنينها؛ يعتمد على ما يتزامن معها من أعراض وعلامات، لذا لابُد من الحصول على المشورة الطّبية، والحرص على المتابعة الدورية مع الطّبيب المتابع للحمل، خاصةً أنّ هناك احتمالية عدم ملاحظة الفرق بين النزيف وبين الإفرازات البنية![١][٢]


ما أبرز علامات الشهر التاسع

يبدأ الشهر التاسع من الحمل عند الأسبوع الأربعين، وتحصل العديد من التغييرات الجسمية والمخاوف التي قد تصيب الحامل، ففي هذا الشهر يبدأ رأس الطفل بالاستقرار بالأسفل وعميقًا داخل الحوض ليتخذ الوضعية الأنسب للولادة، ويصبح التنفس أسهل على الحامل لأنّ الضغط يقلّ على المنطقة العلوية من البطن من جهة الحجاب الحاجز، لكنه يتزايد على المثانة؛ مما يسبب تكرار الحاجة للتبول.

وتصبح انقباضات براكستون هيكس في الشهر التاسع أكثر تواترًا، حيث الرحم يُنفّذ استعداداته الأخيرة والنهائية للولادة، وقد تستمر معاناة الحامل من التقلصات على طول الساق والمهبل؛ بسبب وضعية الطفل المستقرّة في الحوض وبالقرب من الأعصاب، وقد تتغير طاقة الحامل في هذا الشهر، فأحيانًا قد تشعر بالتعب والثقل، وفي أحيان أخرى قد تشعر بزيادة في الطاقة لتنفيذ أعمال ونشاطات مختلفة؛ كالتنظيف، والتزيين. وفي هذا الشهر قد تحصل تغييرات على الطفل؛ فيقلّ نشاطه بسبب صغر المساحة الموجود فيها، إذ تقل ركلاته، لكن قد يسبب ذلك الألم للحامل في القدمين والركبتين، وقد تشعر المرأة بضربات حادة تحت الأضلاع من حين لآخر.[٣]


كما أنّ الحمل بشكل عام قد يسبب تغييرات في الإفرازات المهبلية من حيث اللون والقوام والكمية، وبعضها قد يحدث طبيعيًا، وبعضها قد يدلّ على حالة مَرَضية أو الإصابة، ومن أكثر التغييرات التي تُلاحَظ من خلال الإفرازات هي لونها؛ فقد يصبح أبيض واضحًا أو حليبيًا، أو أخضر أو أصفر، أو بُنيًّا، أو رماديًا، أو زهريًا، أو أحمر.[٤]



هل يبقى هناك حاجة لمراجعة الطبيب في الشهر الأخير من الحمل؟

نعم، لا يُمكن الاستغناء عن المتابعة الدورية مع الطبيب المشرف على صحة الحمل حتى لو كان الحمل في نهايته؛ فلابد من مراجعة الطبيب بشكل أسبوعي لمتابعة حجم ووزن الجنين، ومعدل ضربات قلبه، وكذلك متايعة فحوصات خاصة بالأم؛ كالوزن، وضغط الدم، والبول، وحالة عنق الرحم، بالإضافة إلى معاينة أية أعراض تتعلق بمضاعفات معينة مثل؛ حالة ما قبل الارتعاج (Preeclampsia) كتورم الكاحلين والقدمين، واضطرابات الرؤية، والمغص، والصداع، كما يسجل الطبيب نمط انقباضات براكستون هيكس.[٣]



التعامل مع الإفرازات المهبلية أثناء الحمل

إنّ الإفرازات المهبلية المتزايدة في الكمية وذات الرّائحة الخفيفة هي أمر طبيعي أثناء الحمل، لكنّها أحيانًا قد تتغير من حيث الألوان والروائح نتيجة الإصابة بعدوى ما، فيصف الطبيب المضادات الحيوية أو أدوية أخرى لازمة لـعلاج الالتهابات في المهبل، وتحافظ الحامل على صحة المهبل أثناء الحمل عن طريق:[٣]

  • تجنب استخدام الحفاظات.
  • عدم غسل منطقة المهبل.
  • اختيار منتجات العناية الشخصية غير المعطّرة، ومنها ورق التواليت، والصابون غير المعطّر.
  • ارتداء بطانات للألبسة الداخلية لامتصاص الإفرازات الزائدة.
  • بعد استخدام المرحاض للتبول أو تمرير البراز يجب مسح الأعضاء التناسلية من الأمام إلى الخلف.
  • تجفيف الأعضاء التناسلية جيدًا بعد الاستحمام أو السباحة.
  • ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن.
  • تجنّب ارتداء الملابس الضّيقة؛ مثل: الجينز، وكلسات النايلون؛ لأنّها قد تزيد من خطر العدوى.
  • تناول نظام غذائي صحي، وتجنّب الكثير من السكر، الذي يشجّع عدوى الخميرة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، والمكمّلات الغذائية التي تُستهلَك أثناء الحمل، التي قد تمنع اختلال توازن الطبقة البيولوجية في المهبل.



المراجع

  1. "Brownish Discharge During Pregnancy", parenting.firstcry., Retrieved 17/12/2020. Edited.
  2. "Am I in labor?", medlineplus, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Pregnancy: The ninth month", aboutkidshealth, Retrieved 17/12/2020. Edited.
  4. Jayne Leonard (23-10-2018), "What do different colors of discharge mean in pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×