إفرازات بنية للحامل

كتابة:
إفرازات بنية للحامل

الإفرازات المهبلية

تُعدُّ الإفرازات المهبلية واحدةً من الأمور الطّبيعية في حياة الأنثى، وتختلف باختلاف المرحلة العمرية لها، فهي فعلٌ طبيعي يقوم به المهبل لتنظيف نفسه تلقائيًّا من الخلايا الميتة والبكتيريا المسببة للأمراض، وقد تختلف أنواع الإفرازات المهبلية باختلاف ألوانها، والحالة الجسمانية الصّحية للمرأة؛ فمنها الطّبيعي، مثل الإفرازات التي تحدث في فترة ما قبل الإباضة، إذ يفرز المهبل كمياتٍ واضحةً من الإفرازات البيضاء، التي يكون قوامها أكثر شفافيةً وسيولةً من ذي قبل.[١]

أمّا الإفرازات المهبلية غير الطّبيعية التي قد تقلق المرأة عند ملاحظتها فتكون في حال كان لون الإفرازات أخضر أو أصفر، أو إذا كانت متكتلةً كالجبن، أو كانت لها رائحة كريهة، عندئذٍ يجب استشارة الطّبيب.[١]


إفرازات بنية للحامل

يحدث الغرس أو انزراع البويضة المخصّبة في بطانة الرحم عندما تثبّت البويضة الملقّحة بالحيوان المنوي نفسها في بطانة الرحم، ويحدث ذلك بعد فترة 10-14 يومًا من الحمل، وقد يسبّب ظهور نزيفٍ خفيفٍ بألوانٍ مختلفة، بما في ذلك اللون البني، وقد ترافقه أعراضٌ وعلاماتٌ مبكّرة للحمل، ومنها ما يأتي:[٢][٣]:


أسباب الإفرازات البنية

قد تبدو الإفرازات المهبلية البنيّة اللون مقلقةً، لكنّها لا تعدّ دائمًا سببًا للقلق، فعندما يستغرق الدم وقتًا إضافيًّا للخروج من الرحم خلال فترة الحيض فإنّه يتأكسد، ممّا قد يسبّب ظهور اللون البني الدّاكن أو الفاتح، لذلك يجب الحذر والانتباه لتوقيت ظهور الإفرازات البنية والأعراض الأخرى التي قد تصاحبها، وبذلك يمكن المساعدة على تحديد السّبب الرّئيس لها، ومن الأسباب المُحتملة للإفرازات البنّية ما يأتي:[٢][٣]

  • نهاية الدّورة الشّهرية أو بدايتها: خلال تدفّق الدورة الشهريّة فإنّ معدّل خروج الدم من الرّحم يكون في الغالب أبطأ في بداية الدّورة الشهريّة ونهايتها، وعندما يُطرَح الدم من الجسم سريعًا فإنّه غالبًا ما يكون لونه أحمر قانيًا، لكن عندما يتباطأ التّدفق للدّم يكون لديه وقتٌ للتأكسد، ممّا يجعله يتحوّل إلى اللون البنّي، لذلك إن لاحظت المرأة دمًا بنيًّا في نهاية الدّورة أو بدايتها فهذا أمر طبيعيّ تمامًا، إذ إنّ المهبل ينظّف نفسه من الدم الفائض للدورة الشّهرية.
  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: من وسائل منع الحمل أو تنظيمه حبوب منع الحمل التي قد تؤدّي إلى ظهور الإفرازات البنية في الأشهر الأولى من الاستخدام، ويكون ظهوره شائعًا في الحبوب المحتوية على أقلّ من 35 ميكروغرامًا من الإستروجين، وإذا كان يوجد القليل من هرمون الإستروجين في الدّم تنطرح بطانة الرحم بين فترات الدّورة الشّهرية، وإذا استمرّ بقاء هذا الدم في الجسم وقتًا أطول من المعتاد فقد يبدو لونه بنيًّا.
  • الخلل في توازن الهرمونات الأنثوية: قد تشير الإفرازات البنية إلى خلل هرموني، أحدها هو هرمون الإستروجين الذي يساعد على تثبيت بطانة الرحم، فإذا كانت مستوياته منخفضةً في الدّم تنسلخ البطانة في أوقاتٍ مختلفة طوال الدورة، ونتيجةً لذلك قد تلاحظ المرأة نزيفًا غير طبيعي أو بقعًا بنيّة اللون، كما أنّ انخفاض هرمون الإستروجين قد يسبّب الآتي:
  • فترة الإباضة: نسبة قليلة من النّساء والمقدّرة بـِ 3% يعانين من الإباضة شديدة الألم التي يرافقها ظهور الإفرازات البنية، فقد يتراوح لونها من الأحمر إلى الوردي إلى البني الفاتح، وتشمل الأعراض الأخرى للإباضة ما يأتي:
    • الإفرازات البيضاء سميكة القوام.
    • تغيُّر درجة حرارة الجسم الدّاخلية.
    • مغص البطن من الجهة السّفلية.
  • أكياس المبيض: هي أكياس مملوءة بالسوائل تنمو على أحد المبيضين أو كليهما، فقد يتطوّر كيس مسامي إذا لم تنطلق البويضة بنجاح من المبيض في وقت التّبويض، وقد لا تسبّب أي أعراض أو علامات وتزول من تلقاء نفسها بعد بضعة أشهر، لكن أحيانًا لا يتحلّل الكيس وقد يكبر، فإذا حدث هذا يسبّب ظهور البقع البنية والألم أو الثقل في الحوض.
  • متلازمة تكيّس المبايض: خلالها قد تواجه المرأة فترات غير منتظمة من الطّمث، فقد يكون لديها أقلّ من تسع فترات في السّنة، أو أكثر من 35 يومًا بين كل فترة حيض، وقد تتطوّر حالة كيسات المبيض ليُلاحَظ ظهور الإفرازات البنية ما بين فترات الدّورة الشّهرية بسبب الإباضة، وقد تشمل الأعراض الأخرى الآتي:
    • الصّداع.
    • حب الشباب.
    • سواد الجلد.
    • ترقق الشعر أو نمو الشعر غير المرغوب به.
    • الاكتئاب والقلق، والتّغيّرات المزاجية الأخرى.
    • زيادة الوزن.
  • الانتباذ البطاني الرّحمي: هي حالة تتطوّر فيها بطانة الرحم في أماكن خارج الرحم، وتسبّب حدوث فتراتٍ غزيرة ومؤلمة من الدّورة الشّهرية، ودون وجود وسيلةٍ للخروج من الجسم تصبح بطانة الرحم محاصرةً وقد تسبب إفرازاتٍ بنية اللون وألمًا شديدًا ومشكلات في الخصوبة، وقد تشمل الأعراض الأخرى الآتي:
    • الانتفاخ.
    • الغثيان.
    • الإعياء.
    • الإمساك.
    • الإسهال.
    • التبوّل المؤلم.
    • الألم أثناء الجماع المهبلي.
  • الحمل خارج الرحم: في بعض الأحيان قد تغرس البويضة المخصّبة نفسها خارج الرحم، وعادةً ما تكون في إحدى قناتي فالوب، وعندما يحدث ذلك لا يمكن أن يتطوّر الجنين بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات، ومن أولى علامات الحمل خارج الرحم النّزيف المهبلي غير الطبيعي، والذي قد يكون ورديًّا أو بنيًّا، وعمومًا سيكون النزيف أخفّ من الحيض المنتظم أو أثقل، وتحدث الأعراض الآتية:
    • آلام حادة.
    • الضعف.
    • الدوخة أو الإغماء.
    • أعراض الجهاز الهضمي.


هل من الممكن حدوث الدورة الشهرية خلال الحمل

لا، عند حدوث الحمل تتوقف فترة الإباضة عند المرأة مما يعني أيضًا توقف الدورة الشهرية، إذ إن الدورة الشهرية تحدث فقط عند النساء غير الحوامل، ومع ذلك من الممكن أن تعاني بعض النساء الحوامل من النزيف الذي قد يشير حدوثه إلى العديد من الحالات، فمثلًا حدوث نزيف خلال الثلث الأول من الحمل يشير إلى حدوث انغراس للبويضة المخصبة في بطانة الرحم ويعد من أكثر الأسباب شيوعًا، كما من الممكن أن يحدث النزيف بسبب حدوث الحمل خارج الرحم، والعدوى، والإجهاض، والجماع، والمشيمة المنزاحة، وانفصال المشيمة، وتمزق الرحم، وعلى المرأة الحامل مراجعة الطبيب عند مصاحبة الأعراض التالية لنزيف الحمل:[٤]

  • الشعور بألم وتشنج.
  • الدور والإغماء.
  • المعاناة من نزيف حاد.
  • الشعور بألم شديد في المعدة والحوض.


المراجع

  1. ^ أ ب "Vaginal Discharge", pamf.org, Retrieved 28-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "https://www.healthline.com/health/brown-vaginal-discharge", www.healthline.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What causes pinkish-brown discharge?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
  4. "Can you have a period while pregnant?"، www.medicalnewstoday.com، Retrieved in 25-4-2020, Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×