محتويات
إفرازات الشهر الثامن من الحمل
تترافق مع الحمل العديد من التغيّرات الجسدية والنفسية على المرأة، وواحدة من أهم هذه التغيّرات التي تشترك فيها جميع النساء خلال فترة الحمل هي تغيّرات الإفرازات المهبلية، التي تبدأ في التغيّر من بداية الشهر الأول من الحمل، وتستمّر بالتغير مع تقدّم الحمل، وغالبًا ما تلاحظ المرأة الحامل زيادة كمية الإفرازات المهبلية خلال الشهر الثامن، بالإضافة إلى تغيّر لونها وملمسها وكثافتها، فمتى تكون الإفرازت المهبلية طبيعية، ومتى تكون غير طبيعية خلال الشهر الثامن من الحمل؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال[١][٢]
متى تكون إفرازات الشهر الثامن طبيعية؟
لا تُعدّ معظم أشكال الإفرازات المهبليّة خلال الشهر الثامن من الحمل أمرًا مُريبًا أو مثيرًا للقلق في معظم الحالات إذ لم تترافق مع أعراض أخرى، إذ ترتبط تغيّرات الإفرازات المهبلية بالتغيرات الهرمونيّة المرتبطة بالحمل، والتي تحدث لتهيئة عُنق الرحم والمهبل لعملية الولادة، وتتدفق الإفرازات المهبلية لمنع وصول البكتيريا إلى الرحم، وتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات المهبل والرحم خلال فترة الحمل.
وغالبًا ما تكون الإفرازات المهبلية الطبيعيّة التي لا ترتبط بأي التهاب أو مشكلة صحية شفّافة أو بيضاء اللون، وتكون رقيقة ذات رائحة خفيفة وغير كريهة، كما قد تلاحظ بعض النساء تحوّل الإفرازات إلى مخاط كثيف شبيه بالهلام، وقد يحتوي على بعض الخيوط الوردية، وغالبًا ما يكون هذا النوع من الإفرازات طبيعية، وتشير إلى اقتراب موعد الولادة.[٣][١]
متى تكون إفرازات الشهر الثامن غير طبيعية؟
على الرغم من أنّ تغيّرات الإفرازات المهبلية غالبًا ما تكون طبيعية خلال الشهر الثامن من الحمل، إلّا أنّه يوجد بعض التغيّرات غير الطبيعية، التي قد تدل على وجود مشكلة ما، ومن أهم هذه التغيّرات:[٤][٥]
- الإفرازات المتجبنة: غالبًا ما تكون الإفرازات المهبلية التي تشبه الجبن، وذات ورائحة غريبة دليلًا على الإصابة بالتهاب المهبل الفطري، وعلى الرغم من أنّ فطريات المهبل لا تُشكّل خطرًا على الجنين، إلّا أنّها تتسبّب بمجموعة من الأعراض المزعجة للأم، كالحكة المهبلية.
- الإفرازات الرمادية: تُشير الإفرازات المهبلية الرمادية، والتي غالبًا ما تكون ذات رائحة غريبة وكريهة إلى الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، الناجم عن حدوث خلل في توازن البكتيريا المهبلية الجيدة والسيئة، وتحتاج حالات التهاب المهبل البكتيري إلى العلاج السريع، إذ إنّها قد تتسبّب بحدوث الإجهاض، أو الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة.
- الإفرازات الصفراء والخضراء: غالبًا ما تُشير الإفرازات الصفراء أو الخضراء إلى الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا، كداء المشعرات، الذي يترافق مع وجود حكة مهبلية، واحمرار وتهيج في منطقة المهبل، بالإضافة إلى ألم وحرقان أثناء التبول، قد يتسبّب داء المشعرات بحدوث العديد من مضاعفات الحمل، بما في ذلك الولادة المبكرة.
- الإفرازات المائية: غالبًا ما تُشير الإفرازات المائية التي تتضمّن سائلًا مائيًا وصافيًا إلى تدفق ماء الرأس، لا سيّما في حال كانت بكميات تفوق كميات الإفرازات المهبلية الاعتيادية، وهي علامة على اقتراب موعد الولادة، وتُعدّ الولادة في الشهر الثامن ولادة مبكرة، لذلك تحتاج هذه الحالة المراجعة الفورية والطارئة للطبيب؛ تجنبًا لحدوث أي مضاعفات تضر بالأم أو الجنين.
- الأعراض الأخرى: غالبًا ما تترافق مع الإفرازات المهبلية غير الطبيعية خلال الشهر الثامن من الحمل بعض العلامات والأعراض الأخري، والتي قد تتضمّن ما يلي:
- زيادة في كمية الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ.
- احمرار منطقة المهبل، أو كامل منطقة الفرج.
- الألم وعدم الراحة أثناء التبول، أو الجماع.
- حرقان البول.
- الحكة المهبلية.
أعراض لا تتجاهليها لو ظهرت في الشهر الثامن
يوجد مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تكون دلالة على وجود مشكلة ما في الحمل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال ملاحظة وجود هذه العلامات والأعراض، أو بعضًا منها، وعدم الانتظار لحلول الموعد القادم لزيارة الطبيب من المواعيد المنتظمة لفترة الحمل، فقد يكون هناك مشكلة خطيرة، وتستدعي التدخل الطبي الفوري والطارئ. من أهم هذه الأعراض:[٦][٧]
- الشعور بآلام، أو تقلصات وتشنجات شديدة في منطقة البطن.
- آلام شديدة وغير طبيعية في الظهر.
- الغثيان، أو الدوار الشديد.
- الإسهال، والتقيؤ الشديد.
- النزيف المهبلي.
- تسرب سوائل من المهبل.
- الشعور بألم أو حرقان أثناء التبول.
- زيادة الوزن بسرعة، أي بمعدّل يزيد عن ثلاثة كيلو غرامات في الشهر.
- زيادة الوزن الضئيلة جدًا.
- تغيّرات في الرؤية، كالرؤية الضبابية، أو الرؤية الضعيفة.
- صداع متكرر وحاد، أو صداع مستمر.
- انخفاض حركات الطفل في الرحم.
- الحمى أو القشعريرة.
- تورم شديد في الوجه والأصابع والقدمين.
- إفرازات مهبلية بلون أخضر أو أصفر، أو إفرازات ذات رائحة كريهة أو غريبة.[٨]
كيف يمكن أن أتعامل من الإفرازات المهبلية خلال الشهر الثامن من الحمل؟
يوجد بعض الإجراءات والاستراتيجيات التي يمكن اتباعها خلال الشهر الثامن من الحمل، وطوال فترة الحمل، والتي من شأنها أن تُخفّف من تدفق الإفرازات، وتسهّل التأقلم معها، ومن ضمن هذه الإجراءات ما يلي:[٥]
- تجفيف منطقة المهبل جيدًا بعد الاستحمام أو السباحة، ويمكن الاستعانة بمجفف الشعر لتجفيف المنطقة، عن طريق تشغيله على درجة حرارة منخفضة، وبقوة منخفضة، وعدم تسليطه مباشرةً على المنطقة.
- المسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام، أي من منطقة المهبل باتجاه فتحة الشرج وليس العكس؛ منعًا لانتقال البكتيريا إلى المهبل.
- تجنّب استخدام الفوط الصحية أو السدادات القطنية المعطرة.
- تجنّب استخدام منتجات العناية الشخصية المعطرة، كبخاخات النظافة النسائية أو الصابون، أو الغسولات؛ إذ يمكن أن تتسبّب بتهيّج المنطقة.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية وواسعة، وتجنّب ارتداء الملابس الضيقة؛ لضمان تهوية المنطقة.
- تناول الزبادي بانتظام؛ لاحتوائها على البروبيوتيك (البكتيريا النافعة).
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع ضرورة تقليل تناول الأطعمة الغنية بالسكر.
- المحافظة على رطوبة الجسم، عن طريق الإكثار من شرب الماء والسوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لا سيّما التمارين المعتدلة.
- مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغيّرات جديدة على الإفرازات المهبلية، أو ظهور أعراض مهبلية جديدة أو غريبة.
المراجع
- ^ أ ب "What do different colors of discharge mean in pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ↑ "Third Trimester", webmd, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ↑ "Signs of labor: Know what to expect", mayoclinic, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ↑ "Vaginal discharge during pregnancy", babycenter, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "How Pregnancy Affects Vaginal Health", healthline, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ↑ "Third Trimester", webmd, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ↑ "Warning Signs During Pregnancy", stanfordchildrens, Retrieved 25/12/2020. Edited.
- ↑ "Vaginal discharge", nhs, Retrieved 25/12/2020. Edited.