محتويات
إفرازات ما بعد النفاس
بعد انتهاء مرحلة الحمل الشاقة وحدوث الولادة، لا تنتهي الأعراض والمشكلات دفعة واحدة، فالجسد بحاجة للتعافي، وهذا يعني احتمالية ظهور بعض الأعراض التي تستمر لبضعة أيام أو أسابيع بعد الولادة، كنزول الإفرازات المهبلية، أو المعروفة باسم السائل النفاسي (Lochia)، وهي عبارة عن إفرازات مهبليّة مكوّنة من خلايا دم بيضاء، وأجزاء من بطانة الرحم، ودم، ومخاط، تُشبه دم الحيض، ويستمرّ نزول هذه الإفرازات غالبًا مدّة قد تصل إلى 4-6 أسابيع بعد الولادة، وتتغير طبيعتها خلال هذه المدّة، فغالبًا ما يكون السائل النفاسي خلال الأيام الثلاث الأولى داكن الحمرة، ورائحته كالدم، ومن المحتمل احتوائه على بضع خثرات دمويّة مختلفة الحجم، ولكنْ بعد مضيّ أسبوع من الولادة، تُصبح الإفرازات بيضاء اللون أو صفراء، وتقل كميتها مع الوقت، وهنا يجدر الذكر بأنَّ كمية الإفرازات المهبليّة بعد الولادة القيصريّة تكون أقل مقارنةً بالكمية التي تتدفق بعد الولادة الطبيعيَّة، كما أنَّها قد تستمرّ لبضعة أسابيع.[١][٢]
أعراض لو ظهرت بعد النفاس لا تتجاهليها!
كما ذكرنا سابقًا، فإنَّ العديد من التغيرات الطبيعّة التي تمرّ بها المرأة في فترة ما بعد النفاس لا تستدعي منها الخوف والقلق، ولكنْ تعتبر فكرة التواصل مع الطبيب أو القابلة جيدة في هذه المرحلة سواءً كان للاطمئنان، أو لعدم القدرة على التمييز بين ما هو طبيعي وما يعتبر مشكلة حقًّا.[٣]
ويجدر الذكر بأنَّ على المرأة التواصل مع الطبيب فورًا في حالة ظهور بعض الأعراض في فترة بعد النفاس، والتي نذكر منها الآتي:[٣]
- حدوث اضطرابات بصريّة، وقد تكون هذه علامة على حدوث عدوى في الجسم.
- ظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، فربما تكون ناجمة حقًّا عن الإنفلونزا، أو بسبب الإصابة بعدوى والتهاب في الثدي.
- عدم حدوث نزيف على الإطلاق، فمن الطبيعي نزول الإفرازات في فترة بعد الولادة واستمرارها لعِدّة أسابيع بعد ذلك.
- الإصابة بالحمّى، وهي واحدة من علامات حدوث العدوى.
- الإصابة بالتقيؤ والغثيان، والذي قد يعني الإصابة بعدوى فيروسيّة، أو الإنفلونزا.
- وجود رائحة كريهة من المهبل، وربما تدلّ على العدوى.
- حدوث النزيف الشديد الذي يغمر الفوط الصحية كلّ ساعة، وقد تحدث هذه الحالة في حالة عدم انقباض الرحم بشكلٍ كافي ممَّا يسمح بحدوث النزيف الكثيف، أو ربما يكون النزيف الكثيف علامة على احتباس قطع من المشيمة في داخل الرحم، والتي قد تستدعي الجراحة في هذه الحالة.
- الشعور بألم أو احمرار، في إحدى الثديين أو في كِليهما، فهذا قد يدلّ على وجود عدوى في الثدي، أو انسداد في قنوات الحليب.
- المعاناة من مشكلات في التبول؛ كالشعور بحرقة أثناء التبول، أو نزول البول داكنًا، أو انحباس البول وعدم القدرة على التبول، والذي قد يحدث بسبب وجود عدوى، أو الإصابة بالجفاف، أو غيرها من المضاعفات الأخرى.
- الشعور بألم لا يتحسّن مع الوقت، أو أنَّه لا يستجيب لمسكنات الألم، ففي الأحوال الطبيعيَّة يتحسّن الألم بعد الولادة مع مرور الوقت.
- ظهور أعراض القلق أو الاكتئاب ما بعد الولادة.
- ملاحظة انتفاخ واحمرار الساقين، والتي ربما تكون مؤلمة أو دافئة عند لمسها.[٤]
- عدم تعافي جرح الولادة.[٤]
- الشعور بصداع شديد لا يبدي تحسّنًا مع مسكنات الألم.[٤]
ومن جانبٍ آخر، يجب التواصل مع الطبيب فورًا في الحالات التي تعاني فيها المرأة من أعراض تحمل خطورة، منها:[٤]
- مشكلات في التنفس، أو الشعور بضيق التنفس.
- الشعور بألم في الصدر.
- الإصابة بالتشنجات.
نصائح لتعزيز صحة الأم بعد الولادة
تحصل معظم الأمهات العاملات على إجازة أمومة لا تقلّ عن ستّة أسابيع بعد الولادة، وذلك بهدف التأقلم مع مسؤوليات مولودها الجديد، والتمكّن من استعادة عافيتها والعناية بنفسها، ونذكر على النحو الآتي مجموعة من النصائح التي تساهم في تعزيز صحّة المرأة بعد الولادة:[٥]
- الحرص على تناول الطعام الصحي والمتوازن، الذي يحتوي على كميات كافية من الخضروات، والفواكه، والبروتينات، والحبوب الكاملة.
- شرب كميات كافية من السوائل، خاصةً في حالة تقديم الرضاعة الطبيعية للطفل.
- الحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم، وهذا يعني استغلال الوقت الذي يكون فيه الطفل نائمًا في بضع ساعات من النوم، فالجسد بحاجة للراحة والتعافي.
- ممارسة بعض التمارين الخفيفة، كالمشي، ولكنْ يجب الابتعاد عن ممارسة التمارين ضات الشدة العالية.
- الحصول على المساعدة من الآخرين خلال فترة النفاس، سواءً من الأصدقاء أو العائلة، إذْ يُمكنهم المشاركة في تحضير وجبات الطعام، أو المساعدة في رعاية الأطفال في المنزل.
- الحرص على رفع القدمين أثناء الجلوس أو الاستلقاء، فانتفاخ القدمين خلال الحمل شائعًا، وكما بينَّا سابقًا لا بدّ من مراجعة الطبيب في حالة زيادة الانتفاخ، أو في حالة الشعور بألم فيها أثناء المشي، أو ظهور أعراض أخرى عليها كالاحمرار والدفئ.[٦]
- تجنب استخدام السدادة القطنية أو استخدام الغسول المهبلي بعد الولادة الطبيعية.[٦]
- تجنّب القيادة مدة أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة، أو إلى حين عدم الشعور بالألم أثناء تشغيل المركبة.[٦]
- اللجوء لتمارين التنفس العميق، أو تقنيات الاسترخاء، أو تناول الأدوية التي يصفها الطبيب لتخفيف الشعور بالانزعاج أو الألم.[٦]
- تخفيف ألم الثدي باستخدام الكمادات الدافئة، أو الثلج، إلى جانب التدليك، كما يُنصح بتهوية الثدي بعد جلسة الرضاعة، والتأكد من وضع كريم لمنع التشققات في حلمة الثدي.[٧]
- ممارسة تمارين كيجل الخاصة بفترة بعد الولادة، ويمكن ذلك بعد الشعور بالراحة الكافية والقدرة على تطبيق هذه التمارين، فهي تساعد على عودة شكل المهبل لطبيعته.[٧]
- العناية بجرح العملية القيصرية، إذْ يُنصح بتنظيف الشق الجراحي بواسطة الماء والصابون يوميًّا، وتجفيفه بمنشفة نظيفة، ووضع مرهم مضادّ حيوي، وقبل كل شيء، يجب أخذ مشورة الطبيب بشأن تغطية الجرح أو تركه مكشوفًا، أو أيَّة أمور متعلقة بالعناية بالجرح.[٧]
- متابعة زيارة الطبيب في المواعيد المحدَّدة، للكشف والاطمئنان على الصحة والتعافي الجيد، وإخبار الطبيب حول أيَّة أعراض تُثير القلق.[٧]
المراجع
- ↑ Stephanie Watson, "Is Postpartum Bleeding Normal?", healthline, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ↑ Colleen de Bellefonds, "Postpartum Bleeding (Lochia)", whattoexpect, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ^ أ ب Robin Elise Weiss, "Important and Dangerous Postpartum Warning Signs", verywellfamily, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ^ أ ب ت ث Marygrace Taylor, "Postpartum Warning Signs and Tips", whattoexpect, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (2016-12-19), "Recovery and Care After Delivery", healthline, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Postpartum Discharge Instructions", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-11-04. Edited.
- ^ أ ب ت ث Colleen de Bellefonds, "Postpartum Recovery", whattoexpect, Retrieved 2020-11-04. Edited.