محتويات
في سبيل تحويله إلى مواد قابلة للامتصاص في الأمعاء يقطع الطعام رحلةً تبدأ من لحظة تناوله وتقطيعه في الفم مرورًا بالبلعوم ومن ثمّ المريء إلى أن يصل المعدة ليتم هضمه جزئيًا عبر خلطه من الإنزيمات والأحماض، ولكن إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة؟ الإجابة في المقال الآتي.
إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة؟ في المقال إجابة وافية:
إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة؟
تعد عملية الهضم من أهم العمليات الحيوية التي تمدّ خلايا الجسم بالمغذيات اللازمة لقيام الخلايا بوظائفها والنمو واستبدال الخلايا التالفة، يبدأ التجهيز لعملية هضم الطعام قبل تذوقه حتى، إذ يبدأ إفراز اللعاب بمجرد شمّ الطعام ومن ثمّ تناوله ليصبح بالفم ثم تقطيع بعض الأطعمة بالأسنان وتكسيرها بمساعدة إنزيم الأميليز الموجود في اللعاب، ويعبر بعدها البلعوم والمريء فيصل المعدة.
لكن إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة؟ يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة عبر الحركة الدودية إلى الأمعاء الدقيقة بأجزاها الثلاث لاستكمال عملية الهضم في الجزء الأول وامتصاص المغذيات من فيتامينات ومعادن ودهون وبروتينات في الجزأين الثاني والثالث.
ويتجه بعدها إلى الأمعاء الغليظة لإتمام الامتصاص ومن ثمّ يتم التخلص من الفضلات وما لم يتم امتصاصه عبر فتحة الشرج في عملية الإخراج، وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة؟
ما الذي يحدث للطعام المهضوم؟
تقوم الأمعاء الدقيقة بامتصاص أغلب المغذيات المتواجدة داخل الطعام ليأتي بعدها دور الجهاز الدوراني في تمريرهم إلى باقي أجزاء الجسم للاستخدام أو التخزين.
تتواجد خلايا معينة داخل جدر الأمعاء تقوم بامتصاص العناصر المغذية من الطعام لتنقلها لاحقًا إلى مجرى الدم ليقوم الدم بحمل المغذيات تلك سواء سكريات بسيطة أو أحماض أمينية أو غليسرول (Glycerol) وبعض الفيتامينات والأملاح إلى الكبد، ليقوم الكبد بتخزينها ومعالجتها وتوصيلها لاحقًا لباقي خلايا الجسم وفق احتياجها.
أيضًا الجهاز الليمفاوي يمتص جزءًا من الأحماض الدهنية والفيتامينات وهو شبكة من الأوعية التي تحمل خلايا الدم البيضاء وسائلًا يسمّى بالليمف (Lymph) يقوم بتنقية الجسم ومحاربة الأمراض.
كما يستخدم الجسم السكريات والأحماض الأمينية والدهنية والغليسرول لبناء المواد اللازمة للطاقة والنمو وترميم الخلايا.
كيف يتحكم الجسم بعملية الهضم؟
يتم التحكم في العملية الهضمية بواسطة الهرمونات والأعصاب معًا.
1. الهرمونات
حيث تقوم الخلايا المبطنة للمعدة والأمعاء الدقيقة بإفراز الهرمونات التي تتحكم بالآلية التي يعمل الجهاز الهضمي بها فتنظم عمليتي الجوع والشبع، كما تحفز الجسم لإفراز العصارات الهضمية والإنزيمات.
2. الأعصاب
تصل الأعصاب الجهاز العصبي المركزي - أي المخ والحبل والشوكي - بالجهاز الهضمي لتتحكم ببعض الوظائف الهضمية، فمثلًا عندما ترى أو تشتم رائحة الطعام سيرسل المخ إشارةً عصبية للغدد اللعابية فتحفز إفراز اللعاب تحضيرًا للأكل.
كذلك الجهاز العصبي المعوي (Enteric nervous system) والذي يسمّيه البعض دماغًا ثانيًا، وهو شبكة داخلية من الخلايا العصبية المتواجدة داخل جدر الأمعاء.
إذ ينظم الجهاز العصبي المعوي انتقال الماء والمعادن من وإلى جدار الأمعاء، ويوجّه نشاط الخلايا العصبية الإفرازية (Secretomotor neurons) المتواجدة في جدار الأمعاء والتي تتحكم بحركة الأيونات، وبالتالي نشاط العضلات المعوية من انقباض وانبساط لدفع الطعام خلال القناة الهضمية إلى أن يصل الشرج، وبالتالي فهي تتحكم في تسريع أو تبطيء العملية الهضمية.