هل يعقل أن تكون مصابًا بنوع من الإدمان دون أن تدرك ذلك حتى؟ إليك أغرب أنواع الإدمان في المقال، فهل تعاني من إحداها؟
يُعرّف الإدمان على أنّه عدم قدرة الشخص على التوقف عن القيام بسلوكيات محددة رغم معرفته لعواقبها الوخيمة، وبدورنا أحضرنا لك أغرب أنواع الإدمان على الإطلاق، فهل تعاني من إحداها؟ إليك التفاصيل:
أغرب أنواع الإدمان
فلنتعرف في ما يأتي على 7 من أغرب أنواع الإدمان:
1. إدمان الرياضة
بالنسبة لمن لا يمارس الرياضة قد يبدو هذا النوع من الإدمان أمرًا في غاية الغرابة والاستبعاد، ففي الحقيقة إنّ ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا أو لمدة ساعة ونصف لثلاث مرات أسبوعيًا أمرًا كافيًا للمحافظة على صحة سليمة.
إلّا أنّ الأمر ليس كذلك بالنسبة لمدمن على الرياضة، فهو قد يمارسها لمدة ساعتين أو ثلاث يوميًّا، فيأتي ذلك على حساب صحته وحياته الشخصية، حتى أنه قد يتغيّب عن عمله لذلك.
تشير التقديرات إلى كون 10% من العدّائين المتميّزين عالميًا و10% من ممارسي كمال الأجسام يعانون بالحقيقة من إدمان الرياضة.
2. إدمان التسمّر والتسفّع
كيف يمكن أن يخطر ببال الإنسان أنّ أمرًا كهذا قد يؤدّي لحالة من الإدمان؟! إلّا أنّ الأمر حقيقيّ فعلًا!
كيف يمكن أن يدمن الإنسان التسمر؟ ببساطة الجسم يستجيب إلى تعرّضه للأشعة فوق البنفسجية من خلال إنتاج الإندروفين، وهو الذي يحسّن من الحالة المزاجية مما يجعل الجسم يدمن هذا الأمر.
الجدير بالذكر أنه وُجد أنّ الأشخاص الذين تعرّضوا للتسمّر 8 - 15 مرة شهريًّا عانوا من أعراض انسحاب فيزيولوجية مماثلة تمامًا لأعراض انسحاب الكحول والمخدّرات كالدوار والغثيان.
3. إدمان أكل الثلج (Pagophagia)
في الواقع إنّ عادة أكل الثلج قد تكون مؤشّرًا على الإصابة بفقر الدم كنتيجة لنقص الحديد في الجسم.
على الرغم من كون علاج ازدراد الثلج لا يقتضي سوى معالجة فقر الدم ونقص الحديد إلّا أنّه يبدو أنّه يتحوّل إلى عادة سلوكية بعد حين.
4. إدمان جراحات التجميل
من الواضح أنّ عدد الأشخاص الذين يختارون إجراء الجراحات التجميلية في ازدياد متواصل، وهذا ما تؤكّده المسوحات البحثية بالإضافة إلى ازدهار صناعة الجراحات التجميلية.
غالبًا يكون الإدمان على جراحات التجميل نابعًا من الإصابة باضطراب التشوّه الجسمي (Body dysmorphic disorder)، إذ يؤدّي هذا الاضطراب إلى الآتي:
- القلق.
- الاكتئاب.
- العزلة الاجتماعية.
- التفكير المهووس بالمظهر الجسدي وعيوبه، وهذا ما يعزز إدمان العمليات التجميلية.
يبدو أنّ هذا الإدمان ينتج عن عوامل وراثية ووجود خلل في المواد الكيميائية في الدماغ، وخاصةً لسيروتونين خاصة، كما أنّ العوامل البيئية والثقافية تلعب دورًا بذلك حسب مدى الوزن الذي تعطيه للشكل الخارجي.
5. إدمان الوشوم
ربما كان من الغريب اعتبار وضع الوشم نوعًا من أنواع الإدمان، وهو ربما لن يكون كذلك لو اقتصر الأمر على وشم واحد فقط، إلّا أنّه ليس الحال بالنسبة لمدمني الوشوم.
تختلف الأسباب التي تجعل الناس يختارون وشم أجسامهم، فمنهم من يعتبر الأمر فنًّا، بينما يعبّر فيه آخرون عن تمردهم، في حين يرى بعضهم الأمر يزيد من جمال أجسادهم وجاذبيّتها.
مهما كانت الأسباب لوضع الوشوم، فهي تصبح حالة مرضية إدمانية إن وصلت إلى تشويه الجسم أو أصبح التعامل مع التاتو كوسيلة للتغلّب على أزمات شخصية، وسلوكية ونفسية.
6. إدمان ألعاب الفيديو
من الطبيعي أن تكون ماهرًا بألعاب الفيديو وتحبّ ممارستها، لكن هل يحدث أن تقطع سهرة شيّقة مع عائلتك لمجرّد أنّ بالك مشغول فيها؟ هل تجد صعوبة في التركيز بعملك أيضًا؟
هذا هو تمامًا تعريف الحالة الإدمانية لألعاب الفيديو، عندما يصبح من الصعب عليك الاستمرار بممارسة حياتك بشكل طبيعي لانشغالك بالألعاب.
عادةً يكون المدمنون على ألعاب الفيديو هم من الذكور ومعظمهم من هم دون عمر الثلاثين.
في حين ليس واضحًا تمامًا ما هو السبب وراء هذا الإدمان، إلّا أنّ الأطباء يرجّحون أنّ ألعاب الفيديو تؤدّي إلى رفع مستويات الدوبامين الذي ينتج الشعور بالاكتفاء والنشوة، وبالتالي فإنّ هذا الإدمان هو إدمان سلوكي بحت يتحوّل تأثيره إلى عضوي وجسدي.
7. إدمان التسوّق
إن كنت تعتقد أنّ مصطلح "إدمان التسوق" هو مبالغة في التعبير، فاعلم أنّ الأمر ليس كذلك تمامًا!
يتميّز الإدمان على التسوّق بهدر الوقت والمبالغ الطائلة دون الحاجة الحقيقية للمشتريات.
في الواقع قد يتميّز سلوك المدمن على التسوق بإخفاء المشتريات والكذب حولها، بالإضافة إلى عدم استهلاكها، كما أنه يشعر بالذنب، وعدم القدرة على السيطرة على النفس بالإضافة إلى الغضب، والاكتئاب والمشاعر السلبية الأخرى.
عادةً يتمّ علاج هذا النوع من أنواع الإدمان بواسطة العلاج السلوكي المعرفي، عدا عن الأدوية المضادة للاكتئاب، إلّا أنّ الأمر قد يحتاج أيضًا إلى تدخّل اقتصادي موجّه لتعليم الفرد سلوكيات الإنفاق أيضًا.
نصيحة هامة
في حال شعرت أن أحد أنواع الإدمان بدأ يُسيطر عليك فأبدأ بالعلاج السلوكي من تلقاء نفسك، وفي حال عدم القدرة على ذلك وجب عليك زيارة الطبيب النفسي.
