تنتشر في مجتمعاتنا معتقدات خاطئة عن مرض السكري تثير لدى الكثيرين القلق والمخاوف حوله، فما هي هذه المعتقدات؟ الإجابة تجدونها في المقال.
يوجد معتقدات خاطئة عن مرض السكّري وجب علينا ذكرها وتوعية المجتمع حولها في هذا المقال:
معتقدات خاطئة عن مرض السكري
إليك قائمة معتقدات خاطئة عن مرض السكري، وبعض المعلومات الصحيحة التي من المهم معرفتها:
1. المشروبات السكرية تُسبب السكري
إن السكر وحدة لا يُسبب مرض السكري، فهو قد يلعب دورًا في تشكّل مرض السكري من النوع الثاني إلى جانب عوامل أخرى، مثل:
- نظام الحياة.
- تناول الأطعمة المصنعة.
- العوامل الوراثية.
كما أن مرض السكري من النوع الأول يُعد غالبًا مرض مناعي ذاتي تُسببه خلايا المناعة في تدمير البنكرياس.
2. مرض السكري من النوع الأول هو الأكثر خطورة
يُعد مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني وحتى سكري الحمل في نفس مستوى الخطورة، حيث إن خطر نقص السكر الناتج عن زيادة في جرعة الإنسولين يُهدد مرضى السكري النوع الأول إلا أن هذا لا ينفي إمكانية تعرض المصابين بباقي الأنواع لهذا الخطر.
3. وجود أعشاب تعالج مرض السكري
معتقدات خاطئة عن مرض السكري أكثرها شيوعًا بين الأفراد أنه يُوجد أعشاب تُعالج مرض السكري.
لا يوجد أعشاب سحرية تشفي من مرض السكري كما يدعي بعض المروجون لها، إذ يُمكن أن يفيد بعضها في زيادة حساسية الخلايا للإنسولين في السكري من النوع الثاني، لكن لا يُمكن لعشبة أو طعام، أو توابل أن تُشفي من هذا المرض.
4. مرضى السكري يفقدون بصرهم أو أرجلهم
ليس بالضرورة، حيث يمكن لمرضى السكري تجنب هذه المضاعفات من خلال الآتي:
- ضبط مستوى السكر.
- ضبط ضغط الدم.
- اتباع الإرشادات التي تنصح بالإقلاع عن التدخين.
- خسارة الوزن الزائد.
- إجراء الفحوصات الطبية السنوية.
5. خطورة القيادة لمريض السكري
هذه واحدة من عدة معتقدات خاطئة عن مرض السكري، حيث يعتقد بعض الناس أن مرضى السكري سائقون خطيرين على المجتمع، بسبب احتمالية تعرضهم لهبوط مفاجئ في السكر، إلا أن هذا الخطر من الممكن الوقاية منه بمراقبة مستوى السكر وضبط جرعات الإنسولين.
6. البدء بالإنسولين يعني الفشل في ضبط السكري
يشعر مرضى السكري من النوع الثاني أنهم فشلوا في ضبط مرضهم عندما يُطلب منهم البدء بالإنسولين، لكن السبب يعود لطبيعة المرض التدريجية حيث يفرز البنكرياس كميات أقل وأقل مع الوقت، حتى تُصبح الأدوية الفموية غير قادرة على ضبط السكر.
7. السكري يجعل المريض أكثر عرضة لنزلات البرد
مرض السكري يزيد احتمالية الإصابة بنزلات البرد تندرج ضمن قائمة معتقدات خاطئة عن مرض السكري.
السكري لا يجعل المريض معرض بشكل أكبر لنزلات البرد، لكن في حالة الإصابة بها يصبح ضبط مستوى السكر أصعب، كما أن مرضى السكري معرضون لمضاعفات الإنفلونزا أكثر من غيرهم، لذا يُنصح عادةً بأخذهم لقاح الإنفلونزا السنوي.
8. زيادة الوزن تعني الإصابة بالسكري
لا تُسبب زيادة الوزن وحدها مرض السكري من النوع الثاني، فهناك عوامل عديدة إلى جانب الوزن تلعب دور في تطور المرض أهمها النشاط البدني، والعوامل الوراثية، والعمر، كما يوجد العديد من المصابين بمرض السكري النوع الثاني وتُعد أوزانهم طبيعية.
9. مريض السكري يحتاج لطعام خاص
مريض السكري يحتاج لطعام خاص هذه أحد معتقدات خاطئة عن مرض السكري، حيث تُعد الأطعمة الخاصة بمرضى السكري مكلفة جدًا كما يُمكن أن يكون لها أضرار جانبية.
ويُعد الغذاء الصحي والمتوازن هو الحل الأمثل مع إمكانية إدخال حصص محددة من الكربوهيدرات والسكريات، فلا يُمكن حرمان المريض من جميع الأطعمة وحصره في تناول طعام معين.
حقائق حول مرض السكري
حتى لا تنتشر معتقدات خاطئة عن مرض السكري علينا أن نرسخ الحقائق والأدلة العلمية حول هذا المرض، والتي من أبرزها:
1. حقائق عن السكري من النوع الأول
حوالي 15% من مرضى السكري يُعانون من السكري من النوع الأول، وهو يظهر عند الأطفال والبالغين حتى عمر 40 عامًا، ولا يوجد علاج شافي من المرض حتى اليوم، ويعتمد العلاج بشكل أساس على حُقن الإنسولين.
2. حقائق عن السكري من النوع الثاني
حوالي 85% من مرضى السكري يُعانون من السكري النوع الثاني، وهو يظهر غالبًا عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، لكن من الممكن أن يظهر عند الأطفال أو في أي فئة عمرية.
ولا يوجد شفاء منه ويعتمد العلاج على تغيير أسلوب الحياة والأدوية الفموية، وربما الإنسولين في بعض الحالات.
3. حقائق عن مضاعفات السكري
يمكن أن تظهر مضاعفات السكري على المدى البعيد خصوصًا في حال عدم ضبط مستويات السكر سواء في النوع الأول أو الثاني، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
- ضعف البصر أو العمى.
- التعرض للجلطات والسكتات الدماغية.
- الفشل الكلوي.
- تلف الأعصاب.
هذه المضاعفات جميعها تُعد صحيحة، وليست من معتقدات خاطئة عن مرض السكري.
4. حقائق عن الوقاية من مرض السكري
لا يُمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الأول، حيث لم يتم معرفة السبب المباشر للإصابة به، على عكس النوع الأول فإن النوع الثاني من مرض السكري يُمكن الوقاية منه في حالات معينة ذلك لارتباطه بعدة عوامل، لذا فإن التحكم بالسمنة، والحفاظ على نظام حياة صحي، وممارسة التمارين يُمكن أن تقلل من خطر الإصابة به.