محتويات
إنجازات الإسكندر الأكبر العسكرية
تولى الإسكندر المقدوني الحكم بعد والده الملك فيليب الثاني وعرف بلقب الإسكندر "الأكبر" بسبب مهاراته العسكرية والقيادية وتأسيسه لأحد أقوى الجيوش في ذلك الوقت، وقد امتدت إمبراطورية الإسكندر لملايين الكيلومترات بسبب الفتوحات العسكرية التي قام بها، ومن أهم إنجازاته العسكرية ما يأتي:
معركة شيرونيا
وقعت معركة شيرونيا عام 338 قبل الميلاد بين مملكة مقدونيا والمدن اليونانية المستقلة كمملكة أثينا، وكان عمر الإسكندر 18 عاماً، واستطاع تحقيق النصر بقيادة جانب من الجيش وهزيمة الفرقة المقدسة في منطقة بيونيا خلال فترة حكم والده الملك، واعتبرت المعركة بداية تحقيق انتصاراته العسكرية.[١]
القضاء على التمرد
استطاع الإسكندر الأكبر القضاء على حركات التمرد التي ظهرت في المدن اليونانية ضد مملكة مقدونيا بعد اغتيال الملك فيليب الثاني، ليتمكن الجيش بقيادة الإسكندر من إعادة بسط سيطرته جنوب مدينة ثيساليا وتبعتها المدن الأخرى.[١]
الحملة الآسيوية
سبقت قيام الحملة الآسيوية تأكيد سيطرة الإسكندر على ممالك اليونان من خلال تأمين حدوده الشمالية والقضاء على الثورات ضده، وامتدت الحملة من البلقان وشرق أوروبا إلى نهر السند، حتى وصل لتركيا، وبدأ معركته ضد الفرس على ضفاف نهر جرانيكوس، واستطاع هزيمتهم في معركة جرانيكوس عام 334 قبل الميلاد.[١]
معركة أسوس
جاءت معركة أسوس بقيادة الإمبراطور الفارسي داريوس الثالث ردا على هزيمته في معركة جرانيكوس، إلا أن جيش الإسكندر استطاع المحافظة على موقف دفاعي ثابت واتباع تعليمات الإسكندر ومهاجمة الجانب الأيسر من الجيش الفارسي ومحاصرته، حتى أُجبروا على التراجع والاستسلام.[١]
حصار مدن بلاد الشام
استطاع الإسكندر الأكبر وجيشه الوصول للمناطق الساحلية في بلاد الشام كمدينة صور التي استمر حصارها 8 أشهر حتى سقوطها لينتقل بعدها جنوبًا عبر مدينة القدس لحصار غزة، ومنها إلى مصر وبناء مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، وأصبحت مركزًا تجارياً وثقافياً لاحقًا.[١]
معركة البوابة الفارسية
حصلت معارك عديدة ومواجهات مستمرة بين الإمبراطورية الفارسية وجيش الإسكندر المقدوني، حتى استطاع احتلالها بعد معركة البوابة الفارسية عام 330 قبل البلاد بعد تعرض جيش الإسكندر لخسائر كبيرة، إلا أنه استطاع الانتصار عليهم بعد حصار استمر مدة شهر للبوابة الفارسية وهي ممر جبلي ضيق.[١]
معركة غرب الهند
تعتبر هذه المعركة آخر المعارك التي خاضها الإسكندر الأكبر في حياته، والتي وقعت مع حاكم الهند بوروس وانتهت بعقد تحالفٍ معه، وعبّرت هذه المعركة وغيرها من المعارك عن شجاعة الإسكندر ومثابرته ومهاراته الدبلوماسية.[١]
جيش الإسكندر الأكبر
حرص الملك فيليب الثاني منذ توليه السلطة على إصلاح الجيش عسكريًا وإعادة هيكلته، ويُعتبر جيش مملكة مقدونيا في عهد الإسكندر ووالده من أقوى الجيوش التي عرفها التاريخ، ومن أهم التغييرات التي أُحدثت ما يأتي:[٢]
- زيادة عدد المحاربين من 10000 مقاتل إلى 24000 مقاتل.
- توسيع سلاح الفرسان من 600 فارس إلى 3500 فارس.
- تطوير أسلحة الجيش التي ساعدت في حصار المدن خلال الفتوحات مثل إنشاء الأبراج واستخدام أداة المنجنيق.
- الحرص على حصر ولاء الجند له ولوالده.
الإسكندر الأكبر في التاريخ
ترك الإسكندر المقدوني تأثيرًا واضحًا في التاريخ، إذ لم تقتصر أهميته على اعتباره قائداً عسكرياً استطاع بناء إمبراطورية قوية، دون أن يتعرض لأي هزيمة في أي معركة فقط، بل استطاع الإسكندر تحقيق إنجازات أخرى كنشر الثقافة اليونانية في مناطق الفتوحات، وبدء حقبة تاريخية جديدة عرفت بالعصر الهلنستي، وأسس مدينة الإسكندرية في مصر، والتي اعتبرت خطًا تجاريًا لنقل البضائع بين الشرق والغرب.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "10 MAJOR ACCOMPLISHMENTS OF ALEXANDER THE GREAT", learnodo-newtonic., 14/12/2017, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ↑ Donald L. Wasson (4/4/2014), "The Army of Alexander the Great", WORLD HISTORY ENCYCLOPEDIA, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ↑ Owen Jarus , Jonathan Gordon (8/11/2021), "Alexander the Great: Facts, biography and accomplishments", LIVESCIENCE, Retrieved 26/1/2022. Edited.