إنجازات الدولة الإخشيدية

كتابة:
إنجازات الدولة الإخشيدية


إنجازات الدولة الإخشيدية

اتسمت فترة الدولة الإخشيدية في مصر بالقصر، إلا أنها شهدت العديد من النشاطات الحضارية وازدهارًا في ميادين كثيرة، مثل: الفنون والأدب والعلوم، وكان لها إنجازات عدة في مجالات مختلفة، منها ما يأتي.

التشييد والبناء

اهتمّ الإخشيديّون بالبناء وتشييد القصور، ولكنّهم لم يهتموا ببناء مدينة جديدة لهم في مصر، مثل بقيّة الدول التي كانت قبلهم، وقد اهتم محمد بن طغج الإخشيدي بتجديد بناء كثير من المساجد.[١]


كان للإخشيد دار في جزيرة الروضة تسمى المختار، كما أنّ كافور الإخشيدي عملَ على بناء مسجد في سفح المقطم سمي مسجد الفقاعي، وكان في وسطه محراب من الطوب، وهو أوّل محراب بني في مصر.[٢]

مجال الزراعة

اهتمّ الإخشيديّون بالزراعة، فكانت الحرفة الأساسية لمعظم السكان، والمورد الأساسي لدخل الدولة، ولم يكن إيجار الأرض الزراعية في العصر الإخشيدي مرتفعًا، فقد كان يتراوح ما بين الدينار ودينارين ونصف دينار للفدان في السنة، وذلك بحسب خصوبة التربية وجودة الأرض.[٣]


لقد بذل كافور الإخشيدي جهده في تنمية الزراعة، حتى زاد خراج مصر على أربعة ملايين كلّ سنة، وبلغ خراج الفيوم وحدها في عهد كافور أكثر من 620 ألف دينار.[٣]

مجال الصناعة

كانت مصر بلداً صناعية مهمّة في العصر الإخشيدي؛ فقد اشتهرت بصناعة النسيج الرقيق في تنيس ودمياط وشطا ودبيق، وامتازت بشكل أساسي بالأقمشة ذات الخيوط الذهبية التي كان يتم تصديرها إلى العراق.[٤]


لقد كان الخلفاء العباسيون في العصر الإخشيدي يستمدّون ما يلزمهم من المنسوجات النفيسة المزخرفة بالكتابات الكوفية من مصر، كما ظهرت صناعة الورق، بالإضافة إلى هذا اشتهار مصر حينئذٍ بصناعة الأسلحة والتحف الدقيقة المطعمة بالذهب والفضة والجواهر الثمينة، وقام محمد بن طغج الإخشيد بإنشاء دار لصناعة السفن بالفسطاط.[٤]

مجال التجارة

ارتفع شأن التجارة في العصر الإخشيدي؛ وذلك لأنّ تجارة الشرق التي كانت تتجه إلى المحيط الهندي والشرق الأقصى، أصبحت تتحول عن طريق الخليج العربي والعراق إلى طريق مصر والبحر الأحمر، وقد صارَ ثغر عدن في القرن العاشر الميلادي أهمّ مركز تجاري، على عكس بغداد التي أخذت تتدهور وتفقد مكانتها.[٤]

تعريف حول الدولة الإخشيدية

الدولة الإخشيديّة دولة حكمت مصر خلال القرن العاشر الميلادي، عندما سقطت الدولة الطولونية -نسبة إلى أحمد بن طولون- سنة 292هـ على يد محمد بن سليمان الكاتب، إذ قام العباسيّون باستعادة مصر وبلاد الشام، وفي عام 321هـ عيّن الخلفية العباسي محمد الإخشيد والياً على المنطقة، وبعد ذلك قام محمد الإخشيد بإعلان استقلاله عن الدوله العباسية وأنه أصبح خارجًا عن سلطتها.[٥]


مع مرور الزمن قام محمد الإخشيد باستغلال بعض الفرص لإضافة المزيد من المناطق إلى دولته التي أقامها، فقام بالاستيلاء على الحجاز، ثم ورث هذه الحكم إلى أربعة من أحفاده، ثمّ استطاع الفاطميون الاستيلاء على مصر والشام، مما أدى إلى سقوط الدولة الإخشيدية وقد كان ذلك على يد جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله الفاطمي.[٥]

أسماء الأمراء الإخشيديين

أمراء الدولة الإخشيدية هم كلٌّ من الآتي:[٦]

  • محمد الأخشيد بن طغج وقد كانت مدة إمارته ما بين (935م /323هـ) إلى (946م /334هـ).
  • أبو قاسم أناجور بن الأخشيد مدة إمارته ما بين (946م/ 334هـ) إلى 960م/ 349هـ).
  • أبو حسن علي بن الأخشيد مدة إمارته مابين (960م/ 349هـ) إلى (966 م/ 355هـ).
  • أبو المسك كافور مدة إمارته (966م/ 355هـ ) إلى (967م/ 357هـ).
  • أبو الفوارس أحمد بن علي (967م / 357هـ) إلى (969م / 358هـ).

المراجع

  1. أبو العبّاس المقريزيّ، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، صفحة 347. بتصرّف.
  2. أبو العبّاس المقريزيّ، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف، صفحة 349. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، صفحة 275 - 276. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت سيدة إسماعيل كاشف، مصر في عصر الإخشيديين، صفحة 279 - 280. بتصرّف.
  5. ^ أ ب جيهان مأمون، الدولة الطولونية والإخشيدية في مصر، صفحة 33 - 34. بتصرّف.
  6. إيمان سعد السيد إبراهيم، الثورات والاضطرابات التي شهدتها مصر منذ سقوط الدولة الطولونية إلى قيام الدولة الإخشيدية، صفحة 52. بتصرّف.
2689 مشاهدة
للأعلى للسفل
×