إنجازات ماري كوري

كتابة:
إنجازات ماري كوري


إنجازات ماري كوري

ماري كوري، ني ماريا سالوميا سكودوفسكا، مواليد 7 نوفمبر 1867م، في وارسو، بولندا،[١] وهي عالمة فيزياء فرنسية بولندية المولد، اشتهرت باكتشافاتها العلمية في الفيزياء والكيمياء، وعملها في النشاط الإشعاعي، كما اشتهرت بحصولها لمرتين على جائزة نوبل، وبجهودها خلال الحرب العالمية الأولى، ودفاعها عن تطوير الأشعة السينية.[٢]


حصلت ماري كوري في عام 1903م على جائزة نوبل للفيزياء عن عملها في النشاط الإشعاعي والذي شاركت به مع بيير كوري، زوجها، والفيزيائي هنري بيكريل. وكانت ماري أول امرأة تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء. ثم فازت بجائزة نوبل للكيمياء لعام 1911م، لعزل الراديوم النقي. وأصبحت بذلك أول شخص يفوز مرتين بجائزة نوبل في مجالين مختلفين.[٢]


إنجازات ماري كوري خلال الحرب العالمية الأولى

عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914م، أدركت ماري أن تكنولوجيا الأشعة السينية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في رعاية الجنود الجرحى. وتساعد الأطباء في شفاء إصاباتهم التي سيراها الأطباء عن طريق الأشعة السينية ويحددوها بدقة أكبر. وقد كرّست كوري وقتها ومواردها للمساعدة في استخدام أجهزة الأشعة السينية المحمولة في الميدان، حتى يَسهُل نقلها.[٣]


قامت ماري كوري خلال الحرب بجمع الأموال لتطوير أسطول من مختبرات الأشعة المتنقلة التي يمكنها نقل تكنولوجيا الأشعة السينية إلى جبهات القتال. كما قامت ماري بتعلم قيادة هذه السيارات. وبعد الحرب استمرت ماري في عملها كباحثة، ورئيسة مختبر، وكأستاذة.[٣]


اكتشاف ماري كوري النشاط الإشعاعي

في عام 1896م وبعد اكتشاف العالم الفرنسي هنري بيكريل أن اليورانيوم هو عنصرٌ تنبعث منه إشعاعات أضعف من تلك المنبعثة من الأشعة السينية، قررت ماري أثناء البحث عن موضوع لأطروحة، محاولة العثور على هذه الخاصية في مادة أخرى. وقد اكتشفت ماري أن هذه الخاصية تنطبق على الثوريوم.[٢]


لاحظت ماري وجود نشاطًا إشعاعيًا في عينات من معدن يسمّى بيتشبلند، وهو معدن يحتوي على خام اليورانيوم، إلا أن ما لاحظته ماري هو نشاطه الإشعاعي الذي يتفوق على اليورانيوم النقي. قام ماري وبيير كوري بجمع عينات من عنصر البيتشبلند، وشرعوا في العمل على البحث عن العنصر المجهول.[٣]


استخرجوا في النهاية مسحوقًا أسودًا أكثر إشعاعًا بمقدار 330 مرة من اليورانيوم، والذي أطلقوا عليه اسم البولونيوم. كان البولونيوم عنصرًا كيميائيًا جديدًا.[٣] وعندما قاما بالتحقيق بشكل أكبر أدركوا أن البتشبلند يحتوي على عنصر جديد آخر أكثر إشعاعًا من البولونيوم، ولكنه موجود بكميات أصغر. في عام 1898م، نشرت عائلة كوري أدلة قوية تدعم وجود العنصر الجديد، الذي أطلقوا عليه اسم الراديوم.[٤]


بفضل هذا الاكتشاف حصلت ماري على جائزة نوبل في الفيزياء، مع زوجها، بيير، والعالم الفرنسي هنري بيكريل. وبعد الوفاة المفاجئة لزوجها بيير كوري (19 أبريل 1906م)، قامت ماري باستكمال العمل الذي عملا عليه هي وبيير، بمفردها، كما قامت بشغل منصب الأستاذية في جامعة السوربون.[٢]


المراجع

  1. "Marie Curie", The Nobel Prize, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Marie Curie", Britannica, 26/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Marie Curie the scientist", marie curie, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  4. Denise Ham (2002), "Marie Sklodowska Curie: The Woman Who Opened The Nuclear Age", 21st Century, Page 30. Edited.
3702 مشاهدة
للأعلى للسفل
×