إيجابيات وسلبيات المنهج التجريبي

كتابة:
إيجابيات وسلبيات المنهج التجريبي


مقدمة

إنّ دراسة مناهج البحث العلمي أمر في غاية الأهمية نظراً للدورالذي يؤديه المنهج في اكتشاف وتحليل وفهم الظواهر وطرح حلول سليمة للمشكلات بطريقة تساعد على تقديم معرفة موثوقة، ويعد المنهج التجريبي من أبرز المناهج العلمية التي تحتل أهمية كبيرة بالأبحاث العلمية كونه يركز على دراسة المشكلات بدقة ويقف على أبعادها ومسبباتها ومدى تأثيرها بالظواهر المحيطة بها.[١]

مفهوم المنهج التجريبي

توظيف التجربة بغرض إثبات صحة أو عدم صحة الفرضيات قيد الدراسية، بالاستعانة بجمله من الإجراءات اللازمة لضبط تأثير العوامل والمتغيرات الأخرى، باستثناء المتغير المراد دراسته.[٢]


إيجابيات المنهج التجريبي

يعد المنهج التجريبي من أكثر مناهج البحث العلمي دقة وكفاءة ويرجع ذلك لعدد من الإيجابيات التي يتسم بها وهي:[٣]

  • يسمح بتكرار التجربة في الظروف ذاتها مما يسهم في تكرارها من قبل الباحث نفسه أو باحثين آخرين لفحص النتائج.
  • يقدم نتائج أكثر دقة فعندما يتعامل الباحث مع عامل واحد ويوقف العوامل الأخرى فهذا يمكنه من التعرف على العلاقات السببيه بين المتغيرات بسرعة ودقة.
  • يستند على الملاحظة كطريقة لجمع المعلومات وبذلك فإن الباحث هو الميسر والموجه للمشكلة والحالة.[٤]
  • يمكن استخدام المنهج التجريبي للتنبؤ بالظواهر المحتمل حدوثها مستقبلاً.
  • يهتم بدراسه الأسباب والعوامل المسؤوله عن حدوث الظاهرة، ويقوم بتحليلها وتفسيرها.[٥]
  • إنّه المنهج الأنسب للتحكم بالمتغيرات الخارجية التي لها تأثير على المتغير التابع.
  • يٌمكن من معرفة أثر السبب على النتيجة.[٦]


سلبيات المنهج التجريبي

وفي ضوء هذه الإيجابيات، هناك عدد من المآخذ السلبية للمنهج التجريبي ومنها:[٧]

  • تعذر تحقيق الضبط التجريبي في المواقف الاجتماعية نتيجة لطبيعة الإنسان المميزة فهناك عوامل إنسانية مثل (الميول، والإرادة) تأثر بالتجربة ويستحيل السيطرة عليها وضبطها.
  • يوجد عوامل سببية قد تأثر في الموقف التجريبي ويصعب السيطرة عليها مما يتعذر التوصل لقوانين توضح العلاقات السببية ما بين المتغيرات.
  • يمكن اعتبار الباحث على أنه متغير ثالث إضافة إلى المتغيرين (المستقل والتابع) يسعى الباحث لإيجاد علاقة بينهما.
  • عدم وجود عناصر مشتركة في الكثير من المجاميع الإنسانية خلافاً لما نجده في المجالات الطبيعية.
  • يوجد عدد من القوانين والتقاليد والقيم قد تحول دون إخضاع الكائنات الإنسانية للبحث مما يخلف ذلك آثار نفسية ومادية.
  • عدم استطاعه الباحث اختيار مجموعتين متكافئتين تماماً مما يؤثرعلى نتائج التجربة.[٨]
  • التجربة لا تضيف للباحث معلومات إضافية وإنما يتم خلالها تقديم معلومات معينة والتأكد من وجود علاقات معينة.
  • دقة النتائج تستند على الأدوات والأساليب التي يوظفها الباحث.
  • يتم التجريب في الغالب على عينة مقصورة من الأفراد وعليه من الصعب تعميم نتائج التجربة إلا في حال كانت العينة تمثل المجتمع الأصلي بشكل دقيق.
  • من المحتمل أن تتأثر دقة النتائج بمقدار تحكم الباحث بالعوامل المؤثرة وفي الدراسات الإنسانية فمن الصعب تحقيق ذلك.
  • يواجه التجريب لتناول الظواهرالإنسانية ودراستها تحديات أخلاقية وإدارية وفنية متنوعة.[٦]

المراجع

  1. محمد إبراهيم عيد، مدخل الى علم النفس الاجتماعى، صفحة 47. بتصرّف.
  2. فهد بن سيف الدين ساعاتي، الإدارة الرياضية: مناهج البحث العلمي في الإدارة الرياضية، صفحة 82. بتصرّف.
  3. حيدر عبد الكريم الزهيري، مناهج البحث التربوي، صفحة 362. بتصرّف.
  4. محمود أحمد درويش، مناهج البحث في العلوم الإنسانية، صفحة 161. بتصرّف.
  5. محسن علي عطية (2010)، البحث العلمي في التربية مناهجه ، أدواته ، وسائله الإحصائية (الطبعة 1)، عمان-الأردن:دار المناهج للنشر والتوزيع، صفحة 180، جزء 1. بتصرّف.
  6. ^ أ ب حمد عبد اللطيف أبو أسعد، علم نفس النمو، صفحة 10. بتصرّف.
  7. فاطمة عبد الرحيم النوايسة، أساسيات علم النفس، صفحة 96. بتصرّف.
  8. ظاهر الكلالدة (1997)، اساليب البحث العلمى فى ميدان العلوم الادارية (الطبعة 1)، عمان- الأردن:دار زهران للنشر والتوزيع، صفحة 20، جزء 1. بتصرّف.
5604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×