محتويات
متى يكون إيقاف مميع الدم خطيرًا؟ وهل لإيقافه أيّ مضاعفات أو مخاطر؟ وما الحالات التي يُسمح فيها بإيقافه؟ وهل له بدائل طبيعية؟ هذا وأكثر سنجيبك عنه من خلال المقال الآتي:
مميعات الدم (Blood thinners) تُعد من الأدوية التي تساعد على تدفق الدم بسلاسة عبر الأوردة والشرايين، حيث إنها تمنع تكوّن جلطات الدم، وغالبًا ما يتم استخدامها من قبل الأشخاص الذين يعانون من بعض أمراض القلب، أو عيوب القلب، وغيرها من حالات صحية أخرى تزيد من خطر تشكل جلطات الدم.
لذلك من المهم فهم ومعرفة العواقب التي من المحتمل حدوثها في حال إيقاف مميع الدم، والذي سيتم التنويه عنها بشكل مفصل في السطور الآتية:
إيقاف مميع الدم: هل هو خطير؟
يجب عدم التوقف عن استخدام مميعات الدم بشكل مفاجئ ودون استشارة الطبيب المختص، فذلك من الممكن أن يترتب عليه في الكثير من الأحيان بعض المخاطر والمضاعفات الصحية؛ نتيجة لزيادة فرصة تكون الجلطات الدموية في الدماغ والخثرات الدموية من جديد في الجسم.
حيث أوضحت بعض الدراسات أن المرضى الذين يستخدمون مميع الدم الوارفارين (Warfarin) قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بجلطة دموية في الدماغ في حال توقفوا عن استخدامه بشكل مفاجئ، وهذه الجلطة من الممكن أن تُسبب شلل الجسم وقد تكون قاتلة أو مميتة في بعض الحالات.
ومن الجدير بالعلم أن تأثير إيقاف مميع الدم سيظهر على الأشخاص المصابين عادةً بعد اختفائه من الجسم بشكل كامل، أيّ بعد مضي ما لا يقل عن 24 ساعة من التوقف عن تناوله تقريبًا، ومن الممكن أن تختلف المدة التي يستغرقها المميع في الجسم بعد التوقف عن استخدامه بناءً على نوعه.
وفي حال اضطررت لتوقف عن استخدامه لأيّ سبب من الأسباب، فقد يطلب منك الطبيب المختص إجراء بعض اختبارات أو تحاليل الدم الإضافية.
ما مخاطر التوقف عن استخدام مميع الدم؟
تتعدد المخاطر والمضاعفات الصحية التي من المحتمل أن تترتب على إيقاف مميع الدم بشكل مفاجئ دون أخذ المشورة الطبية، وذلك لأن الجسم غالبًا ما سيقوم بتكوين الجلطات الدموية من جديد بعد غضون بضعة أيام فقط من التوقف عن استخدامه، مما سيجعلك هذا أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالأمراض والحالات الصحية الآتية:
- السكتة الدماغية، خاصة إذا كنت تعاني من الرجفان الأذيني أو لديك تاريخ سابق للإصابة بالسكتة الدماغية.
- الانصمام الرئوي.
- الانسداد الرئوي.
- تجلط الأوردة العميقة.
- النوبة القلبية.
ما الآثار الجانبية للتوقف عن استخدام مميع الدم؟
بالإضافة إلى زيادة خطر تكرار تشكل الجلطات الدموية والإصابة بإحدى الحالات الصحية السابقة، فإن من الممكن أن يترتب على إيقاف مميع الدم أيضًا بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن كل مما يأتي:
- التأثير الارتدادي: أيّ أن الدم يصبح أكثر سمكًا وأكثر عرضة للتجلط.
- زيادة خطر النزيف: قد تساعد بعض مخففات الدم على منع تجلط الدم المفرط، والذي بدوره يؤدي إلى النزيف، لذلك عند التوقف عن استخدام مميع الدم قد يزداد خطر الإصابة بالنزيف.
- الشعور بالدوخة والدوار: قد تؤثر مميعات الدم على ضغط الدم والدورة الدموية، لذلك إيقاف استخدامها بشكل مفاجئ قد يُسبب الشعور بالدوار والدوخة.
ما الحالات التي يسمح لها بالتوقف عن استخدامه؟
طبيبك المختص هو الشخص المسؤول عن إخبارك بالفترة الزمنية التي ستحتاج فيها إلى استخدام مميعات الدم، حيث سيخبرك بالمدة التي يجب عليك الالتزام بتناولها والوقت المناسب الذي يمكنك التوقف عن استخدامها.
بالإضافة إلى ذلك قد يُسمح بإيقاف مميع الدم في إحدى الحالات الآتية:
- إذا كنت من الأشخاص الذين سيخضعون لجراحة ما أو لأيّ إجراء في طب الأسنان، حيث يجب عليك التوقف عن استخدامه قبل يوم أو يومين من موعد جراحتك.
- قد ينصح الطبيب المختص بالتوقف عن استخدام مميعات الدم للنساء الحوامل، لأن هذا النوع من الأدوية قد يُسبب نزيفًا للرحم.
- إذا أصبت بقرحة المعدة التي تزيد من خطر حدوث نزيف داخلي.
- إذا أصبت بأحد اضطرابات النزيف، مثل الهيموفيليا (Hemophilia).
- إذا تبين أن لديك انخفاضًا واضحًا في عدد الصفائح الدموية.
- إذا خضعت لعملية جراحية حديثة في عينيك، أو دماغك، أو حبلك الشوكي.
- إذا أصبت بنزيف في دماغك، أو نزيف شديد.
هل من بدائل لمميعات الدم؟
إذا كنت من الأشخاص الذين يفكرون بإيقاف مميع الدم، فمن الضروري بداية استشارة الطبيب المختص من أجل أن يقوم بتقييم تاريخك الطبي، وحالتك الصحية بشكل عام.
فإذا كانت حالتك تسمح بتوقفك عن استخدام هذه الأدوية من الممكن أن يرشدك الطبيب عندها لاتباع بعض الطرق البديلة لهذه المميعات؛ حفاظًا على صحتك، والتي من أهمها الآتي:
- إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة: يجب عليك اتباع بعض العادات الصحية للتقليل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، مثل الحفاظ على الوزن، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين.
- استخدام مميعات الدم الطبيعية: هنالك مجموعة من المواد الطبيعية التي من الممكن أن تكون بديلًا جيدًا للأدوية المميعة للدم، مثل: الثوم، والزنجبيل، والكركم.
- تناول بعض الأدوية الأخرى: قد يوصي الطبيب المختص أحيانًا بتناول أدوية بديلة لمميعات الدم، بحيث تكون أقل خطورة، ولا يترتب عليها العديد من الآثار الجانبية وملائمة لحالتك الصحية المحددة.
