ابر الحديد لفقر الدم

إبر الحديد لفقر الدم

يعدّ الحديد من أهمّ المعادن المكوّنة للهيموغلوبين في خلايا الدّم الحمراء في جسم الإنسان، التي تؤدّي دورها بحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ويؤدّي نقص الحديد إلى ضعف إنتاج الهيموغلوبين فيه، ممّا يسبّب الإصابة بفقر الدم، ويوجد العديد من العوامل المسبّبة لنقص الحديد، منها ما يأتي:^[١]

• حالاتٌ مرضيّة، مثل: القرحة، والسّرطان، والدّورة الشّهرية عند النساء.
• اتباع نظام غذائي لا يحتوي على كميّة كافية من الحديد.
• تناول الأدوية التي تؤثّر على قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
• زيادة حاجة الجسم إلى الحديد، مثل فترة الحمل عند النّساء.

لعلاج فقر الدّم يُزوَّد الجسم بالحديد لتعويض النّقص الشديد، وذلك بإحدى الطّرق الشّائعة، مثل: الحديد الوريدي الذي يجري حقنه في الوريد من خلال إبرة لزيادة مستوياته ومستويات الهيموغلوبين في الجسم،^[١] أو حقنة الحديد التي تُعطَى عن طريق العضل، عادةً في الأرداف، وتعد إبر الحديد الوريدية أسرع مفعول في زيادة مستوياته.^[٢] وعادةً ما يزوّد الطّبيب المريض بالتعليمات لضمان نجاح العلاج وتجنّب الآثار الجانبيّة، فقد ينصح بما يأتي^[٣]:

• تناول وجبة الإفطار والغداء، ولا يوجد داعٍ للصّيام من أجل حقنة الحديد الوريديّة.
• تناول الأدوية المعتادة.
• طلب المساعدة عند حدوث أيّ رد فعل سلبي للجسم نتيجة أخذ الحقنة الوريديّة.
• تقليل أيّ قلق أو توتّر، من خلال التحدث مع الطّبيب حول الإجراء.

الآثار الجانبية لإبر الحديد

يمكن أن تسبّب إبر الحديد آثارًا جانبيّةً عديدةً تستدعي متابعة الطّبيب أو الصّيدلي على الفور؛ إذ قد يشعر الشخص بوخز في اليدين والقدمين، أو ارتعاش أو دوار، وقد تصبح المنطقة المحيطة بمكان الوخز طريّةً أو متهيّجةً، وعادةً ما تظهر ردود الفعل بعد يوم أو يومين من العلاج، وتختلف مدة اختفاء الآثار الجانبية بين إبر الوريد وإبر العضل، وتصاحبها أعراض عديدة، مثل: آلام في الظّهر والعضلات والمفاصل، بالإضافة إلى القشعريرة، والصّداع، والغثيان الذي قد يتبعه التقيّؤ.^[٤]

قد يتفاقم الوضع لتصبح الأعراض خطيرةً، بما في ذلك ألم البطن، أو عدم انتظام دقّات القلب، والصداع الشديد، وعدم وضوح الرّؤية،^[٤] ويمكن أن يحدث أيضًا الإمساك، وضعف حركة الأمعاء، والتورّم، وفي حالات نادرة قد تسبّب إبر الحديد انخفاض ضغط الدّم.^[٥]

فوائد إبر الحديد لفقر الدم

عادةً يلجأ الأطباء إلى تعويض فقدان الحديد إمّا عن طريق تغيير النمط الغذائي وإمّا عن طريق مكمّلات الحديد، منها التي تؤخذ على شكل حبوب، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى الإبر،^[٦][٧] ويوصي الأطباء بحقن الحديد عن طريق الوريد في بعض الحالات، منها ما يأتي:^[٦][٧]:

• عدم استطاعة أخذ الحديد عن طريق الفم.
• عدم قدرة الأمعاء على امتصاص الحديد بنسبة كافية.
• عدم امتصاص الحديد بنسبة كافية بسبب فقدان الدّم.
• الحاجة إلى زيادة مستويات الحديد بسرعة لتجنّب المضاعفات الطبيّة أو نقل الدّم.

تُعطى الإبر في المستشفى عن طريق الطبيب أو أحد مقدّمي الرعاية الطبية، ويمكن أن تستغرق من الوقت ما يقارب 3-4 ساعات، ويجب أن يبقى المريض جالسًا كلّ هذا الوقت، ومن الممكن أن تأخذ وقتًا أطول يقرّره الطبيب لمنع حدوث المضاعفات، كما تُستخدَم إبر الحديد عادةً لرفع مستوياته في الدّم بسرعةٍ كبيرة، وتعدّ علاجًا فوريًّا وأكثر فعاليّةً وتأثيرًا من المكمّلات الغذائية والنّظام الغذائي الغني بالحديد، ويكون ذلك مفيدًا جدًا في الحالات التي يكون فيها فقر الدم شديدًا، مثل نزيف الحيض.^[٨]

كما تتضمن الفوائد الجسديّة لإبر الحديد زيادة الطّاقة، والتنفّس بسهولة، ويبدأ ذلك الشّعور عادةً بعد أسابيع قليلة من آخر إبرة حديد وريدية أُخذت، ويعتمد طول فترة العلاج والاستفادة من الحديد على سبب فقر الدّم الناجم عن نقصه، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى المستخدمة جنبًا إلى جنب لزيادة مستوياته.^[٨]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Intravenous Iron Supplementation", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-4-2019. Edited.
2. ↑ Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (7-8-2017), "Iron infusion vs. injection"، www.medicalnewstoday.com , Retrieved 27-4-2019. Edited.
3. ↑ Erica Cirino (13-3-2017), "How to prepare for an iron infusion"، www.healthline.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Side Effects", www.webmd.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.
5. ↑ Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (7-8-2017), "Risks and benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "What to Expect from an Iron Infusion", www.healthline.com, Retrieved 14/9/2019. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Iron infusion: Uses, benefits, and what to expect", www.medicalnewstoday.com، Retrieved 29/8/2019. Edited.
8. ^ ^{أ ب} Erica Cirino (13-3-2017),"Iron infusion benefits"، www.healthline.com, Retrieved 27-4-2019. Edited.