محتويات
مطعوم الإنفلونزا
يصاب الملايين بعدوى الإنفلونزا كلّ عام، ممّا يسبّب تلقي مئات الآلاف للعلاج في المستشفى، ويموت الآلاف أو عشرات الآلاف من الأشخاص نتيجة الإصابة بمضاعفاتها كلّ عام، ويعد لقاح الإنفلونزا الموسمي السنوي أفضل طريقة للمساعدة على الوقاية من الإصابة بها وبمضاعفاتها، وقد ثبت أنّ له العديد من الفوائد، مثل: الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا، وحتّى التقليل من الحاجة إلى دخول المستشفى ومن خطر الوفاة المرتبطة بها لدى الأطفال.[١]
طريقة عمل مطعوم الإنفلونزا
يسبّب لقاح الإنفلونزا تطوير أجسام مضادّة داخل الجسم بعد ما يقارب أسبوعين من التّطعيم، وتوفّر هذه الأجسام الحماية ضدّ العدوى الفيروسيّة للفيروسات الموجودة في اللقاح، فيحمي لقاح الإنفلونزا من فيروساتها التي تشير الأبحاث إلى انتشارها بنسبة كبيرة خلال موسم الإصابة المقبل.
تحمي معظم لقاحات الإنفلونزا من أربع سلالات من الفيروس، ويُشار إليها باسم اللقاحات رباعية التكافؤ، وهي: فيروس الإنفلونزا (أ) من سلالة (H1N1)، وهو ما يُشار إليه بإنفلونزا الخنازير بين العامة، وفيروس الإنفلونزا (أ) من سلالة (H3N2)، وسلالتين من فيروس الإنفلونزا B. وتوجد أيضًا لقاحات للإنفلونزا مصنّعة للحماية من ثلاثة أنواع من فيروساتها، تسمّى اللقاحات ثلاثية التكافؤ، وتحمي هذه اللقاحات من الفيروسات H1N1 وH3N2، بالإضافة إلى سلالة واحدة من فيروس إنفلونزا B الإضافي، وفي الحقيقة يوجد نوعان من اللقاحات أحادية التكافؤ المخصَّصة للأشخاص الذين تجاوزا 56 عامًا.[١]
أنواع مطعوم الإنفلونزا
حتّى عام 2018 كانت توجد ثلاثة أنواع من لقاح الإنفلونزا، وهي:[٢]
- لقاح الإنفلونزا الحي رباعي التكافؤ: يُعطى كرذاذ أنفي، وهو مخصّص للشّباب والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-17 عامًا المؤهّلين لأخذ اللقاح.
- لقاح الإنفلونزا رباعي التكافؤ عن طريق الحقن: هذا اللقاح مخصّص للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا وتقلّ عن 65 عامًا، والمعرّضين للخطر المتزايد بسبب الإصابة بالاضطرابات الصحية المزمنة، بالإضافة إلى أنَّه يُعطَى للنساء الحوامل.
- لقاح الإنفلونزا ثلاثي التكافؤ المساعد: يُعطى هذا المطعوم للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا؛ وذلك لأنّه ثبت أنّه أكثر فعاليةً لهذه الفئة العمرية.
يمكن توضيح بعض الفروقات بين مطعوم الإنفلونزا على شكل بخاخ ومطعوم الإنفلونزا عن طريق الحقن على النحو الآتي:[٣]
- الإبر أو الحُقن، تحتوي على نسبة قليلة من فيروس الإنفلونزا نفسه، لكنّه مثبط أو معطل، بالتالي لا يكون ضارًا.
- بخاخات الأنف، تحتوي على فيروسات حية أُضعِفت باستخدام بعض المواد، بالتالي لا تضر بالشخص الذي يستخدم البخاخ، لكن رغم وجوده كخيار محتمل للوقاية من الإنفلونزا إلّا أنّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لم تنصح به في عامي 2017 و2018.
الأشخاص الذين يجب أن يحصلوا على مطعوم الإنفلونزا
يجب أن يُعطى لقاح الإنفلونزا في الحالات الآتية:[٢]
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات صحية معينة، بما في ذلك الأطفال في الفئات العمريّة من 6 أشهر فما فوق المعرّضون للخطر من الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا نتيجة إصابتهم ببعض الأمراض.
- النساء الحوامل.
- الأطفال في الصفوف الابتدائية.
- العاملون في القطاعات الصحية أو دور المسنين.
الأشخاص الذين يجب ألا يحصلوا على مطعوم الإنفلونزا
قد لا يكون بعض الأشخاص مؤهّلين للحصول على لقاح الإنفلونزا، إذ يُمنَع إعطاؤه في الحالات الآتية:[٤]
- الأطفال الرضّع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر.
- الأشخاص الذين عانوا من ردّ فعل شديد تجاه لقاح الإنفلونزا في الماضي.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، وهي اضطراب يسبب الضعف والشلل، وفي حالات نادرة يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بهذه المتلازمة بعد أخذ لقاح الإنفلونزا.
قد ينصح الطبيب بتجنّب لقاح الإنفلونزا الذي يؤخذ على شكل بخاخ للأنف في الحالات الآتية:[٤]
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
- النّساء الحوامل.
- الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي.
- الإصابة باضطراب صحيّ مزمن، مثل: الربو، وأمراض القلب، وأمراض الرئة.
- الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة لبيض الدّجاج.
الآثار الجانبية لمطعوم الإنفلونزا
بصورة عامّة تعدّ لقاحات الإنفلونزا آمنةً للغاية، وعندما تظهر الآثار الجانبية تكون خفيفةً وتزول من تلقاء نفسها، وفي حالات نادرة قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل حادّة تجاهها.
لا يمكن أن يصاب أي شخص بالإنفلونزا نتيجة تلقّيه اللقاح عن طريق الحقن، إذ إنّه تستخدم كميات صغيرة من الفيروس لصنع اللقاح، كما أنّ لقاح الإنفلونزا لا يحتوي على أي فيروس إنفلونزا حي، ولا يمكن أن يسبب الإصابة بهذه الحالة.
قد يواجه الشّخص الذي يتلقى لقاح الإنفلونزا بعض الألم في موقع الحقن، وينتج هذا الألم عن ردّ فعل الجسم تجاهه، ويسمح رد الفعل الناجم عن الجسم بإنتاج أجسام مضادّة واقية لمحاربة فيروسات الإنفلونزا الحقيقة التي يمكن أن تسبّب العدوى، وقد يواجه بعض الأشخاص أعراضًا جانبيّةً بعد تلقّي هذا اللقاح، تتضمن ما يأتي:[٤]
- الحمى.
- ألم في العضلات.
- الغثيان.
- الصّداع.
- رد الفعل التحسسي الشديد، وهو أمر نادر الحدوث.
يحتوي لقاح الإنفلونزا الذي يكون على شكل بخاخ للأنف على فيروس الإنفلونزا الحي والضعيف، ويصاب بعض الأشخاص -وهم من الأطفال عادةً- ببعض الأعراض الخفيفة الشبيهة بأعراض الإنفلونزا بعد استخدامه.[٤]
طرق أخرى للوقاية من الإصابة بمرض الإنفلونزا
يمكن تتبع بعض النصائح للوقاية من الإصابة بعدوى الإنفلونزا، تتضمن ما يأتي:[٥]
- غسل اليدين، إذ إنّ غسل اليدين المتكرر يعدّ الأكثر فاعليةً في موسم الأنفلونزا وفي أي وقت آخر للوقاية والبقاء بصحة جيدة بعيدًا عن العدوى، ويجب التأكد من غسل اليدين بالطريقة الصحيحة للحصول على الوقاية الكاملة، والتخلص من الجراثيم.
- تجنب لمس الوجه، إذ يُنصح بعدم لمس الوجه حتى وإن كان الشخص كثير الغسل ليديه؛ لأنّ اليدين تتلامسان مع ملايين الجراثيم يوميًّا، لذلك إذا لمس الشخص وجهه أو عينيه أو أنفه بعد لمس أي شيء يحتوي على الجراثيم مثل مقابض الأبواب، ولوحة المفاتيح الخاصة بالحاسوب والهاتف فإنه يسمح للجراثيم بالدخول إلى الجسم، مما يزيد من فرص الإصابة بالمرض.
- الحد من الاتصال مع الأشخاص المصابين بالعدوى.
المراجع
- ^ أ ب "Key Facts About Seasonal Flu Vaccine", cdc, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "The flu vaccine", nhs, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ Joana Cavaco Silva, "What are flu vaccines made of and why?"، medicalnewstoday, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Christine Case-Lo, "The Annual Flu Shot: Is It Necessary?"، healthline, Retrieved 18-6-2019. Edited.
- ↑ Kristina Duda, "Who Should Not Get Flu Shots"، verywellhealth, Retrieved 6-8-2019. Edited.