اتساع الرحم في الشهر التاسع

كتابة:

اتساع الرحم في الشهر التاسع

يعدّ اتساع الرحم من العلامات الواضحة الدالة على قرب موعد الولادة، كما أنّه يحدث عند الإجهاض، ويقاس توسّع الرحم بالسنتمترات، وتختلف مدّة التوسّع من امرأة إلى أخرى، إذ إنّه عملية تدريجية قد تستغرق أسابيع أو أشهر عند البعض، أو قد يحدث التوسّع خلال ليلة واحدة عند البعض الآخر.

مع دخول المرأة في الشهر التاسع من الحمل يتحقّق الطّبيب من ظهور علامات الولادة لتحديد موعد الولادة، ومن أمثلة علامات الولادة توسّع عنق الرحم، ونزول الجنين إلى عنق الرحم، وتليين عضلات عنق الرّحم.[١]


مراحل توسع الرحم في الشهر التاسع

يكون الرحم في الوضع الطبيعي محكمًا ومغلقًا للحفاظ على الجنين، ومع زيادة حدّة الانقباضات ينزل رأس الطفل إلى أسفل الحوض، ممّا يزيد الضغط على عنق الرحم ويسبب توسّعه ببطء، ويحدث توسع الرحم على ثلاث مراحل، كالآتي:[٢]

  • المرحلة الأولى: تقسم المرحلة الأولى إلى ثلاثة أقسام، وهي: المخاض المبكّر، والمخاض النّشط، والمخاض الانتقالي، عادةً تكون انقباضات المخاض المبكر خفيفةً وغير منتظمة، ويصعب على النساء اللواتي يلدن للمرّة الأولى تحديدها، ويتوسّع عنق الرّحم في المخاض المبكّر 1-3 سنتمترات، وتشعر المرأة الحامل بالانقباضات على جانب واحد، تبدأ من أعلى الرحم وتندفع إلى الأسفل ثمّ تزداد حدّتها وتصبح أكثر انتظامًا، وبذلك تدخل الحامل في فترة المخاض النّشط، إذ يستمرّ توسّع الرحم في هذه المرحلة ليصل إلى 7 سنتمترات، وتصبح الانقباضات أكثر حدّةً، وتشعر المرأة بعدم الراحة والألم، وقد تلجأ بعض النساء إلى التقليل من الألم بالأدوية، أو العلاجات الطبيعية، أو تغيير الوضعية، ومع الانتقال إلى مرحلة المخاض الانتقالي يتوسّع عنق الرحم إلى 10 سنتمترات، وتعدّ مرحلةً سريعةً جدًا وعلامةً على موعد الولادة، وتشعر المرأة بالألم الشّديد، والتقيّؤ، والإرهاق.
  • المرحلة الثانية: تسمّى مرحلة الاتساع الكامل والولادة، مع توسّع عنق الرحم إلى 10 سنتمترات تستمرّ الانقباضات وتصبح أكثر حدّةً لدفع الجنين، وتستمرّ هذه المرحلة من بضع الدقائق إلى بضع ساعات، وغالبًا تكون أطول عند الولادة لأوّل مرّة.
  • المرحلة الثالثة: تعرف بمرحلة ما بعد الولادة، وتستمرّ في هذه المرحلة الانقباضات والتشنّجات لطرد المشيمة، ويبدأ عنق الرحم بالتقلص للعودة إلى حجمه الطبيعي، وتستغرق هذه العملية من عدّة أيّام إلى عدّة أسابيع.


أعراض اتساع عنق الرحم في الشهر التاسع

يصاحب توسّع عنق الرّحم ظهور مجموعة من العلامات والأعراض الدالة على قرب موعد الولادة، ومن أمثلتها ما يأتي:[٣]

  • نزول الجنين إلى أسفل الحوض: يسبّب انخفاض رأس الجنين إلى أسفل الحوض إلى تقليل الضغط على الحجاب الحاجز، ممّا يقلّل من الشعور بضيق التنفس، إلّا أنّه يسبّب زيادة الضغط على المثانة، ممّا يزيد الحاجة إلى التبوّل.
  • نزيف خفيف، وإفرازات مهبلية: يعدّ من الطبيعي خلال الحمل وجود سدادة سميكة من المخاض في عنق الرّحم تمنع وصول البكتيريا إلى الجنين، ومع اقتراب موعد الولادة تنزل هذه السدادة ويصاحبها نزيف خفيف، وقد تلاحظها بعض النساء قبل دقائق أو ساعات أو أيام من موعد الولادة، وقد لا تلاحظها بعض النّساء.
  • نزول السائل الأمينوسي: يصاحب نزول السائل الأمينوسي في أغلب الأحيان البول، لذا يصعب على بعض النساء التمييز بينهما، إلّا أنّ السائل الأمينوسي سائل عديم الرّائحة، وقد يكون نزوله مفاجئًا، ومن المهم مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة نزوله.
  • تليين عضلات عنق الرحم: يبدأ عنق الرحم بالتمدّد وتسترخي عضلاته في الشهر التاسع من الحمل.

قد تخلط بعض النساء بين المخاض وانقباضات براكستون هيكس، وهي انقباضات كاذبة تشعر بها الحامل، إلّا أنّ انقباضات المخاض تكون قويّةً تمتدّ إلى أسفل الظهر، وتتكرّر كلّ 20-30 دقيقةً، أو قد تكون متقاربةً أكثر كلّ 10-15 دقيقةً.


المراجع

  1. "Cervical Dilation and Effacement", www.whattoexpect.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  2. "Cervical dilation through the stages of labor", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-9-2019.
  3. "Signs Of Labor", americanpregnancy.org, Retrieved 7-9-2019. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×