محتويات
أجمل التلاوات التعليمية
إن البلاغ أصل التعليم؛ وإن أول وأفضل ما يتم تعلمه هو القرآن الكريم؛ بالتلاوة الفردية، وتعليم القرآن الكريم للناس بطريقة يظهر فيها البيان والوضوح لألفاظ القرآن الكريم،[١] وتُعد تلاوة الشيخ الحصري التعليمية من أجمل التلاوات التعليمية، وهو الشيخ محمود خليل الحصري؛ أحد أشهر قارئي القرآن الكريم في مصر وفي العالم الإسلامي.[٢]
ويمتاز الحصري بصوت خاشع وجميل، وتكرار للآيات؛ مما يُعين على الحفظ وتعلم آيات القرآن الكريم، ولد الشيخ الحصري في عام 1335هـ، وهو يوافق 17 من سبتمبر عام 1917م، بقرية شبرا النملة، مركز طنطا بمحافظة الغربية بمصر، حفظ القرآن الكريم وهو يبلغ ثماني سنوات، وتفرغ لدراسة علوم القرآن الكريم.[٢]
والتلاوة التعليمة تحتاج إلى توفر مجموعة من الخصائص عند المعلم، وسنذكر خصائص التلاوة التعليمة للقرآن الكريم فيما يأتي:[١]
- رفع الصوت باعتدال
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحث أصحابه على الجهر بتلاوة القرآن الكريم بصوت معتدل، تظهر فيه ألفاظ القرآن الكريم بشكل واضح؛ يسهل فيه تعلم الآيات القرآنية، ويتم تعلمها بشكل صحيح وسليم.
- تكرار الآيات القرآنية
تكرار ألفاظ القرآن الكريم يُعين على الحفظ، ويُسهّل على المستمع تثبيت الآيات القرآنية في الذاكرة.
- المداومة على القراءة وعدم الانقطاع.
- تكرار الآيات في الصلاة.
أجمل تلاوات القراءات العشر المشتهرة
القراءة: "هي مذهب من مذاهب النطق بالقرآن الكريم؛ ويذهب إليه إمام من الأئمة مذهباً يخالف غيره، مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها"،[٣] واتفق جمهور العلماء على أن القراءات عشرٌ قراءات، وما دونها من القراءات يُعد من القراءات الشاذة،[٤] وسنذكر القراء العشر الذين نُسبت إليهم القراءات العشر فيما يأتي:[٥]
- نافع بن أبي نعيم
هو نافع بن عبد الرحمن المدنيّ، وهو شيخ القراء في المدينة المنورة، وأخذ عنه الكثير من التابعين، ومن تلاميذه الذين أخذوا عنه واشتهروا بذلك: قالون، وورش.
- أبو عمرو
وهو ابن العلاء البصريّ المازنيّ، ولقبه العلماء بسيد القراء، وهو إمام البصرة، وكان من أكثر الناس علماً بالقرآن الكريم، وعلماً باللغة العربية، وروى عنه السوسيّ، والدُّوريّ.
- حمزة بن حبيب الزّيات الكوفي
كان من موالي عكرمة، وهو من تابعي التابعين، وعُرف بشدة الورع والتقوى، وكان مشتهراً بعلم الحديث والمواريث، وأخذ عنه: خلّاد بن خالد، وخلف بن هشام.
- عبد الله بن عامر
يُكنّى بأبي عمران، ومن تلاميذه: هشام، وابن ذكوان.
- ابن كثير المكّي
وهو عبد الله بن كثير الداريّ، أبو محمد، وكان إمام الناس في القراءة في مكة المكرمة وعُرف بوقاره وسكينته، واشتهر بالرواية عنه: قُنبل، والبزّي.
- عاصم بن أبي النجود
ويكنى بأبي بكر، وكان حسن الصوت، وشديد الإتقان لتلاوة القرآن الكريم، وروى عنه: حفص، وشُعبة.
- علي بن حمزة الكسائي
يكنى بأبي الحسن، وكان من أعلم الناس باللغة العربية، وهو إمام المسلمين في القراءات.
- أبو جعفر المدنيّ
هو يزيد بن القعقاع، مولى عبد الله بن أبي ربيعة المخزوميّ، وهو إمام أهل المدينة بالقراءة.
- يعقوب بن إسحاق أبو محمد
يعقوب بن إسحاق الحضرميّ، المقرئ البصري، وهو إمام أهل البصرة في القراءات.
- خلف بن هشام
هو خلف بن هشام البزّار، وكان راوياً عن القارئ حمزة الزّيات، لكن كان له اختيارات خاصة به خالف به شيخه الزّيات.
أجمل تلاوات الحدر
الحدر لغة: هو مصدر من الفعل حدر يحدر؛ أي أسرع يُسرع، والحدور هو الهبوط،[٦] وفي الاصطلاح: "هي الإسراع في قراءة القرآن الكريم مع الحفاظ على أحكام التجويد من إظهار، وإدغام، ومدّ، ووقف ونحو ذلك"، ويجوز للمسلم الإسراع في القراءة من غير إخلال بألفاظ القرآن الكريم، ومن غير إسقاط لأحكام التجويد، ويمكن للمسلم الاستماع لتلاوة الحدر من المشايخ.[٧]
المراجع
- ^ أ ب عبد الكريم القشيري، كتاب إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم، صفحة 37. بتصرّف.
- ^ أ ب "الشيخ محمود خليل الحصري"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 25/4/2022. بتصرّف.
- ↑ فهد الرومي، كتاب دراسات في علوم القرآن، صفحة 314.
- ↑ عبد القيوم السندي، كتاب صفحات في علوم القراءات، صفحة 69.
- ↑ محمد النبهان، كتاب المدخل إلى علوم القرآن الكريم، صفحة 205- 206.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 1178.
- ↑ الخراز، كتاب موسوعة الأخلاق، صفحة 201.