اجمل قصيده حب

كتابة:
اجمل قصيده حب

أجمل قصائد الحبّ

من أجمل قصائد الحبّ في الشعر العربي ما يأتي:

قصيدة هل غادر الشعراء من متردم

يقول الشاعر الجاهليّ عنترة بن شدّاد في شعره بابنة عمّه عبلة هذه الأبيات:

هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ

إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمي

إِذ لا أَزالُ عَلى رِحالَةِ سابِحٍ

نَهدٍ تَعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ

طَوراً يُجَرَّدُ لِلطِعانِ وَتارَةً

يَأوي إِلى حَصدِ القَسِيِّ عَرَمرَمِ

يُخبِركِ مَن شَهِدَ الوَقيعَةَ أَنَّني

أَغشى الوَغى وَأَعِفُّ عِندَ المَغنَمِ

وَمُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزالَهُ

لا مُمعِنٍ هَرَباً وَلا مُستَسلِمِ

جادَت لَهُ كَفّي بِعاجِلِ طَعنَةٍ

بِمُثَقَّفٍ صَدقِ الكُعوبِ مُقَوَّمِ

فَشَكَكتُ بِالرُمحِ الأَصَمِّ ثِيابَهُ

لَيسَ الكَريمُ عَلى القَنا بِمُحَرَّمِ

فَتَرَكتُهُ جَزَرَ السِباعِ يَنُشنَهُ

يَقضِمنَ حُسنَ بِنانِهِ وَالمِعصَمِ

وَمِشَكِّ سابِغَةٍ هَتَكتُ فُروجَها

بِالسَيفِ عَن حامي الحَقيقَةِ مُعلِمِ

رَبِذٍ يَداهُ بِالقِداحِ إِذا شَتا

هَتّاكِ غاياتِ التِجارِ مُلَوَّمِ

لَمّا رَآني قَد نَزَلتُ أُريدُهُ

أَبدى نَواجِذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّمِ

عَهدي بِهِ مَدَّ النَهارِ كَأَنَّما

خُضِبَ البَنانُ وَرَأسُهُ بِالعِظلِمِ

فَطَعَنتُهُ بِالرُمحِ ثُمَّ عَلَوتُهُ

بِمُهَنَّدٍ صافي الحَديدَةِ مِخذَمِ

بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيابَهُ في سَرحَةٍ

يُحذى نِعالَ السِبتِ لَيسَ بِتَوأَمِ

يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَن حَلَّت لَهُ

حَرُمَت عَلَيَّ وَلَيتَها لَم تَحرُمِ

فَبَعَثتُ جارِيَتي فَقُلتُ لَها اِذهَبي

فَتَجَسَّسي أَخبارَها لِيَ وَاِعلَمي

قالَت رَأَيتُ مِنَ الأَعادي غِرَّةً

وَالشاةُ مُمكِنَةٌ لِمَن هُوَ مُرتَمِ

وَكَأَنَّما اِلتَفَتَت بِجيدِ جَدايَةٍ

رَشإٍ مِنَ الغِزلانِ حُرٍّ أَرثَمِ

نِبِّئتُ عَمرواً غَيرَ شاكِرِ نِعمَتي

وَالكُفرُ مَخبَثَةٌ لَنَفسِ المُنعِمِ

وَلَقَد حَفِظتُ وَصاةَ عَمّي بِالضُحى

إِذ تَقلِصُ الشَفَتانِ عَن وَضَحِ الفَمِ

في حَومَةِ الحَربِ الَّتي لا تَشتَكي

غَمَراتِها الأَبطالُ غَيرَ تَغَمغُمِ

إِذ يَتَّقونَ بِيَ الأَسِنَّةَ لَم أَخِم

عَنها وَلَكِنّي تَضايَقَ مُقدَمي

لَمّا رَأَيتُ القَومَ أَقبَلَ جَمعُهُم

يَتَذامَرونَ كَرَرتُ غَيرَ مُذَمَّمِ

يَدعونَ عَنتَرَ وَالرِماحُ كَأَنَّها

أَشطانُ بِئرٍ في لَبانِ الأَدهَمِ

ما زِلتُ أَرميهِم بِثُغرَةِ نَحرِهِ

وَلَبانِهِ حَتّى تَسَربَلَ بِالدَمِ

فَاِزوَرَّ مِن وَقعِ القَنا بِلَبانِهِ

وَشَكا إِلَيَّ بِعَبرَةٍ وَتَحَمحُمِ

لَو كانَ يَدري ما المُحاوَرَةُ اِشتَكى

وَلَكانَ لَو عَلِمَ الكَلامَ مُكَلِّمي

وَلَقَد شَفى نَفسي وَأَذهَبَ سُقمَها

قيلُ الفَوارِسِ وَيكَ عَنتَرَ أَقدِمِ

وَالخَيلُ تَقتَحِمُ الخَبارَ عَوابِساً

مِن بَينِ شَيظَمَةٍ وَآخَرَ شَيظَمِ

ذُلُلٌ رِكابي حَيثُ شِئتُ مُشايِعي

لُبّي وَأَحفِزُهُ بِأَمرٍ مُبرَمِ

وَلَقَد خَشيتُ بِأَن أَموتَ وَلَم تَدُر

لِلحَربِ دائِرَةٌ عَلى اِبنَي ضَمضَمِ

الشاتِمَي عِرضي وَلَم أَشتِمهُم

وَالناذِرَينِ إِذا لَم ألقهما دَمي

إِن يَفعَلا فَلَقَد تَرَكتُ أَباهُم

جَزَرَ السِباعِ وَكُلِّ نَسرٍ قَشعَم


قصيدة إذا لم أروي صارمي من دم العِدى

يقول الشاعر عنترة بن شدّاد أيضًا هذه الأبيات:

أَنا المَوتُ إِلّا أَنَّني غَيرُ صابِرٍ

عَلى أَنفُسِ الأَبطالِ وَالمَوتُ يَصبُرُ

أَنا الأَسَدُ الحامي حِمى مَن يَلوذُ بي

وَفِعلي لَهُ وَصفٌ إِلى الدَهرِ يُذكَرُ

إِذا ما لَقيتُ المَوتَ عَمَّمتُ رَأسَهُ

بِسَيفٍ عَلى شُربِ الدِما يَتَجَوهَرُ

سَوادي بَياضٌ حينَ تَبدو شَمائِلي

وَفِعلي عَلى الأَنسابِ يَزهو وَيَفخَرُ

أَلا فَليَعِش جاري عَزيزاً وَيَنثَني

عَدُوّي ذَليلاً نادِماً يَتَحَسَّرُ

هَزَمتُ تَميماً ثُمَّ جَندَلتُ كَبشَهُم

وَعُدتُ وَسَيفي مِن دَمِ القَومِ أَحمَرُ

بَني عَبسَ سودوا في القَبائِلَ وَاِفخَروا

بِعَبدٍ لَهُ فَوقَ السَماكَينِ مِنبَرُ

إِذا ما مُنادي الحَيِّ نادى أَجَبتُهُ

وَخَيلُ المَنايا بِالجَماجِمِ تَعثُرُ

سَلِ المَشرَفيَّ الهِندَوانيَّ في يَدي

يُخَبِّركَ عَنّي أَنَّني أَنا عَنتَرُ

قصيدة إذا كانَ أمر الله أمراً يقدر

يقول الشاعر عنترة بن شداد:

إِذا كانَ أَمرُ اللَهِ أَمراً يُقَدَّرُ

فَكَيفَ يَفِرُّ المَرءُ مِنهُ وَيَحذَرُ

وَمَن ذا يَرُدُّ المَوتَ أَو يَدفَعُ القَضا

وَضَربَتُهُ مَحتومَةٌ لَيسَ تَعثَرُ

لَقَد هانَ عِندي الدَهرُ لَمّا عَرَفتُهُ

وَإِنّي بِما تَأتي المُلِمّاتُ أَخبَرُ

وَلَيسَ سِباعُ البَرِّ مِثلَ ضِباعِهِ

وَلا كُلُّ مَن خاضَ العَجاجَةَ عَنتَرُ

سَلوا صَرفَ هَذا الدَهرِ كَم شَنَّ غارَةً

فَفَرَّجتُها وَالمَوتُ فيها مُشَمِّرُ

بِصارِمِ عَزمٍ لَو ضَرَبتُ بِحَدِّهِ

دُجى اللَيلِ وَلّى وَهوَ بِالنَجمِ يَعثَرُ

دَعوني أَجُدَّ السَعيَ في طالَبِ العُلا

فَأُدرِكَ سُؤلي أَو أَموتَ فَأُعذَرُ

وَلا تَختَشوا مِمّا يُقَدَّرُ في غَدٍ

فَما جاءَنا مِن عالَمِ الغَيبِ مُخبِرُ

وَكَم مِن نَذيرٍ قَد أَتانا مُحَذِّراً

فَكانَ رَسولاً بِالسُرورِ يُبَشِّرُ

قِفي وَاِنظُري يا عَبلَ فِعلي وَعايِني

طِعاني إِذا ثارَ العَجاجُ المُكَدَّرُ

تَري بَطَلاً يُلقي الفَوارِسَ ضاحِكاً

وَيَرجِعُ عَنهُم وَهوَ أَشعَثُ أَغبَرُ

وَلا يَنثَني حَتّى يُخَلّي جَماجِماً

تَمُرُّ بِها ريحُ الجَنوبِ فَتَصفِرُ

وَأَجسادَ قَومٍ يَسكُنُ الطَيرُ حَولَها

إِلى أَن يَرى وَحشَ الفَلاةِ فَيَنفِرُ.

قصيدة كم قائل لي اسل عنها بغيرها

يقول قيس بن الملوّح هذه الأبيات:

وَكَم قائِلٍ لي اِسلُ عَنها بِغَيرِها

وَذَلِكَ مِن قَولِ الوُشاةِ عَجيبُ

فَقُلتُ وَعَيني تَستَهِلُّ دُموعَها

وَقَلبي بِأَكنافِ الحَبيبِ يَذوبُ

لَئِن كانَ لي قَلبٌ يَذوبُ بِذِكرِها

وَقَلبٌ بِأُخرى إِنَّها لَقُلوبُ

فَيا لَيلَ جودي بِالوِصالِ فَإِنَّني

بِحُبِّكِ رَهنٌ وَالفُؤادُ كَئيبُ

لَعَلِّكِ أَن تُروى بِشُربٍ عَلى القَذى

وَتَرضى بِأَخلاقٍ لَهُنَّ خُطوبُ

وَتَبلي وِصالَ الواصِلينَ فَتَعلَمي

خَلائِقَ مَن يُصفي الهَوى وَيَشوبُ

لَقَد شَفَّ هَذا القَلبَ أَن لَيسَ بارِحاً

لَهُ شَجَنٌ ما يُستَطاعُ قَريبُ

فَلا النَفسُ تَخليها الأَعادي فَتَشتَقى

وَلا النَفسُ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ

لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني

وَمُثنٍ بِما أُوليتِني وَمُثيبُ

وَآخِذُ ما أَعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني

لَأَزوَرُّ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ

فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فَإِنَّها

مِنَ الوَجدِ قَد كادَت عَلَيكَ تَذوبُ

وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ سَورَةً

لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ

وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما

عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ
4460 مشاهدة
للأعلى للسفل
×