محتويات
احتباس البول هو حالة مزعجة جدًا قد تصيب الرجال والنساء في أي عمر، فما الذي عليك معرفته عن هذه الحالة؟ التفاصيل والمعلومات من هنا.
فلنتعرف معًا على أهم التفاصيل المتعلقة باحتباس البول وأسبابه وعلاجه في هذا المقال:
ما هو احتباس البول؟
هو حالة يبدأ فيها الجهاز البولي بتخزين البول بدلًا عن التخلص منه بشكل طبيعي، حيث يصبح الشخص عاجزًا عن إفراغ مثانته بالكامل عند التبول، وهناك نوعان رئيسان لاحتباس البول، وهما:
- الاحتباس الحاد: وهو يحدث فجأة، وغالبًا يتم اعتباره طارئًا طبيًا.
- الاحتباس المزمن: يحدث بشكل تدريجي، ويعود ليصيب الشخص باستمرار وعلى مراحل وفترات مختلفة.
ويصيب هذا المرض النساء والرجال على حد سواء، ولكنه أكثر شيوعًا بين الرجال خاصة مع التقدم في العمر.
أعراض تصاحب البول المنحصر
تختلف الأعراض حسب نوع الإصابة بين مزمن أو حاد، وهي كما يأتي:
1. أعراض النوع المزمن
هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب:
- التبول المتكرر بشكل غير طبيعي خلال اليوم، أي أكثر من 8 مرات يوميًا.
- تبول ضعيف وغير غزير، هذا بالرغم من امتلاء المثانة بالبول.
- الشعور بالرغبة بالتبول مجددًا، رغم الانتهاء للتو من التبول.
- رغبة ملحة ومفاجئة بالتبول مع عدم خروج بول عند محاولة التبول.
- عدم القدرة على البدء بالتبول إلا بعد شد وصعوبات وألم.
- ألم طفيف وانزعاج في منطقة أسفل البطن.
وقد لا تحتاج الأعراض المرافقة لهذا النوع من الاحتباس لتدخل طبي مفاجئًا، ولكنها تصبح طارئًا طبيًا مع مرور الوقت إذا تم إهمالها أو إذا مرت دون ملاحظة.
2. أعراض النوع الحاد
هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب باحتباس البول الحاد:
- العجز التام عن التبول.
- ألم حاد وانزعاج في منطقة أسفل البطن.
- الشعور برغبة مفاجئة بالتبول مع ألم مفاجئ.
- نفخة ملحوظة في منطقة أسفل البطن.
كما قد يرافق الاحتباس الحاد مع أعراض خطيرة أخرى، مثل: الالتهابات، والقشعريرة، والحمى، ومن الجدير بالذكر هنا أن جميع الأعراض المذكورة تشكل طارئًا طبيًا يستدعي التدخل الطبي الفوري للعلاج الحاصل.
أسباب احتباس البول
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بهذا المرض، وهذه أهم أسباب احتباس البول:
- تلف في الأعصاب يسبب خللًا في قدرة الدماغ على إرسال الإشارات العصبية التي تجعل الجسم يستشعر الرغبة بإفراغ المثانة والتبول، وهذا التلف قد تسببه الأمور والأمراض الآتية:
- الجلطات.
- الولادة.
- إصابات العمود الفقري.
- السكري.
- التصلب اللويحي.
- انسداد في أحد أجزاء الجهاز البولي، ناتج عن وجود الحصوات والتكلسات، مثل: حصوات المثانة، أو حصوات الحالب، أو حصوات الإحليل.
- انسدادات الجهاز البولي الناتجة عن عوامل أخرى مثل: الأورام، وجلطات وخثرات دموية، والتهابات حادة في الإحليل، ودخول جزء غريب لمنطقة الإحليل.
- الإصابة بإمساك شديد، ما يسبب ضغطًا على الجهاز البولي يؤثر بشكل سلبي على القدرة على التبول.
- مشاكل البروستات المختلفة عند الرجال، مثل: الأورام الحميدة، أو سرطان البروستات.
- مشاكل وخلل في عضلات الحوض.
- تناول أدوية قد تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي أو الجهاز البولي، مثل: مضادات الهيستامين، وأدوية مرض باركنسون، ومرخيات العضلات، ومضادات الاكتئاب.
- انتفاخ أو إصابة أحد أجزاء الجهاز البولي بخلل ما نتيجة جرح داخلي أو حادث ما.
تشخيص الإصابة بالاحتباس
عادًة ما يتم تشخيص أسباب احتباس البول بعد القيام بإجراء مجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية، مثل:
- تحليل وفحص البول.
- التصوير المقطعي.
- فحوصات الدم.
- التصوير بالأشعة السينية.
علاج احتباس البول
هناك عدة خيارات مطروحة لعلاج احتباس البول بأنواعه المختلفة، وهذه بعضها:
- تصريف البول من المثانة، حيث تستخدم القسطرة البولية هنا لتصريف البول المتراكم في المثانة مع تخدير المريض.
- توسعة الإحليل، هنا يتم إدخال أنابيب أو بالون يتم نفخه بالتدريج بعد إدخاله في الإحليل لمحاولة توسعة الإحليل وعلاج أي انسداد حاصل.
- العلاجات والأدوية المستخدمة لعلاج أمراض البروستات.
- منظار المثانة، حيث يتم إزالة الحصوات أو الأمور التي سببت الانسداد من قبل الجراح بشكل مباشر وفوري.
- المضادات الحيوية لمعالجة أي التهاب حاصل في البروستات والجهاز البولي بشكل عام.
- العمليات الجراحية، وهذا يعتمد على مدى تقدم الحالة وأسبابها الحاصلة، مثل جراحات إزالة الأورام أو استئصال البروستات.
مضاعفات الإصابة بالاحتباس
إذا لم يتم علاج احتباس البول بالوقت المناسب، وخاصةً النوع الحاد، فإن هذا قد يؤدي لمجموعة من المضاعفات التي قد تشكل خطورة على حياة المصاب، ومنها:
- مشاكل في ضغط الدم، وذلك بسبب عجز الجسم عن التخلص من الأملاح الزائدة بشكل طبيعي.
- التهابات سيئة في مجرى البول قد تسبب تسلل الالتهاب إلى مجرى الدم وتلوثه.
- جروح وتمزقات، وتهتك في المجاري البولية عامة والإحليل بشكل خاص.
