احتباس البول للأطفال

كتابة:

احتباس البول

يتكوّن الجهاز البولي للإنسان من الكلية، والحالب، والإحليل، والمثانة، بينما تتمثّل وظيفة الكلية في تنقية البول والتخلّص منه، إذ يرشَّح منها ويمرّ بالحالب وصولًا إلى المثانة، إذ توجد العضلة العاصرة التي تضغط على البول وتحصره في المثانة، ثم ما تلبث أن ترتخي عند الحاجة إلى التفريغ، إذ يمرّ البول خارج الجسم عبر قناة أنبوبية تُدعى الإحليل، ويعاني الإنسان من مشكلة حصر البول، التي تُعرَف بانعدام قدرة المثانة على إخراج البول وتصريفه كليًّا، وبينما قد تبدو هذه الحالة عارضة تحدث فجأة، فإنّها قد تصبح دائمة ومزمنة أيضًا.[١]


احتباس البول للأطفال

يُعدّ احتباس البول من المشكلات قليلة الحدوث لدى الأطفال، وهو يُعرَف بأنّه انعدام قدرة الطفل على التبوّل لمدة 12 ساعة متواصلة مع انتفاخ المثانة، وتشيع هذه الحالة بين الإناث 6 أضعاف الحالة التي يصاب بها الذكور، ذلك تبعًا للدراسة التي أُجريتْ على الأطفال المصابين في مستشفيَي إليغستون وسكوتش رايت.

والأولاد الذكور غير معرّضين للإصابة بالاحتباس إلّا نادرًا، إذ يرتبط تشخيص ذلك لديهم بمعاناتهم من اضطرابات عصبية، وتدنٍ في الحالة الذهنية،[٢] ويشكّل احتباس البول الحادّ مشكلة نادرة الحدوث لدى الأطفال، إذ أُجريتْ فيها دراسات في مراكز لطب الأطفال في إيران بين سنتَي (1996-2003)، وطُبّق ذلك على الأطفال حتى عمر 14 سنة، ويُعزى سبب الإصابة بهذه الحالات إلى وجود حصوات في المسالك البولية.[٣]


أسباب احتباس البول لدى الأطفال

يُولَد بعض الأطفال مع مشكلات مَرَضيّة متعلقة بصعوبة تصريف البول من المثانة، إذ يُشخّّص الأطباء هذه الحالات قبل الولادة؛ ومن أمثلتها ما يأتي:[٤]

  • انسداد مجرى البول الأمامي والخلفي لدى الأطفال الذكور.
  • تمدّد جزء من الحالب في المثانة.
  • اضطرابات عصبية؛ مثل: حالات الحبل الشوكي المربوط.

يصاب بعض الأطفال باحتباس البول المفاجئ، وهو ناتج من التعرّض لإصابات أو خلل وظيفي في عضلات الحوض، وإجراءات الجراحة في حالات تعلّق الخصيتين، ويرتبط انحصار البول لدى الأطفال بالإمساك الذي يشكّل أحد مسبباته، وتنتج هذه المشكلة في شكل أثر لاعتداء جنسي ما على الأطفال، ويُذكر أنّ ألم المهبل الناتج من عدوى الخميرة، أو استعمال الفتيات لصابون مهيّج للجلد قد يسببان صعوبة في إخراج البول، مما يشكّل جانبًا من مشكلات الاحتباس.[٤]


علاج احتباس البول للأطفال

يُشخّص الطبيب احتباس البول من خلال فحص الإفرازات التناسلية لدى الذكور والإناث، وفحوصات الدم التي تهدف إلى التأكد من وجود عدوى مسببة للمشكلة، أو التأكد من عمل الكلية، بينما يُحوَّل الأشخاص المصابون بالاحتباس المزمن إلى اختصاصي أمراض المسالك البولية، الذي يُجري فحص ديناميكا البول المختص في تحديد وظيفة المثانة والإحليل.[٤]

يصف الأطباء عقار سالبوتامول لعلاج حالات الاحتباس الحادّ والمزمن، إذ يوصى باستعماله في شكل بخّاخ مستنشَق في الأنف في حالات علاج الصفير، ويُسمَح بتناوله عبر الفم في بعض الأوقات، ويتّضح ذلك من خلال متابعة الاختصاصيين لإحدى حالات الإصابة الحادّة لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، ومن هذا المنحى فقد أُعطي العقار الموصوف لعلاج الصفير لطفل يبلغ من العمر 8 شهور، وقد لوحظ تحسُّن في حالته، التي لم يُكشف عن تشخيص محدد لها، ويُذكر أنّ فاعلية هذا العقار في علاج الاحتباس تكمن في تعزيز ارتخاء عضلات المثانة وتفريغ البول.[٥]


المراجع

  1. The Urodynamics Unit in collaboration with the Child and Family Information Group (3-2017), "Urinary retention"، www.gosh.nhs.uk, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  2. Gatti JM1, Perez-Brayfield M, Kirsch AJ, &others (3-2001), "Acute urinary retention in children"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  3. Asgari SA1, Mansour Ghanaie M, Simforoosh N, &others (2005), "Acute urinary retention in children"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Pamela I. Ellsworth (9-9-2019), "?What Is an Inability to Urinate"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  5. Enza D’Auria, Marzia Mandelli, Francesco Di Dio, &others (7-2012), "Urine retention in a child treated with oral salbutamol"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-10-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×