محتويات
احتباس الدورة الشهرية
يحدث نزيف الحيض أو الدورة الشهرية عند انسلاخ بطانة الرحم وخروجها من الجسم، وتؤدي الهرمونات دورًا رئيسًا في عملية إنتاج المبيض وإطلاقه للبويضة أثناء الدورة الشهرية، كما يُنتج هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ويسبب هرمون الإستروجين زيادة سمك بطانة الرحم، في حين يحضّر هرمون البروجستيرون الرحم تمهيدًا لانغراس البويضة.
يترتب على عدم حدوث إخصاب للبويضة من قِبَل حيوان منوي عدم حدوث الحمل لدى النساء وانحلال البويضة، وتقلّ مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون، وتنسلخ بطانة الرحم وتخرج من الجسم عبر المهبل محدثةً الدورة الشهرية. وقد تواجه بعض الإناث احتباس الدورة الشهرية أو ما يُعرَف بانقطاع الطمث، وهو حالة تختصّ بغياب الدورة الشهرية وعدم نزولها، وتتضمّن هذه الحالة الفتيات اللواتي لم تبدأ فترات الدورة لديهن حتى عمر 16 عامًا، ويُعرف ذلك بانقطاع الطمث الأولي، في حين تتعرّض النساء للإصابة بانقطاع الطمث الثانوي عند غياب الدورة وفواتها لمدة 3 أشهر أو أكثر في حال كانت فترات الحيض منتظمةً إلى ذلك الحين، ويصيب حوالي 3-5% من النساء البالغات.[١]
أسباب احتباس الدورة الشهرية
يحدث احتباس الدورة الشهرية نتيجةً لعدد من الأسباب الطبيعية، مثل: الحمل، والرضاعة الطبيعية، وانقطاع الطمث،[٢] ولا تستلزم هذه الحالات الحاجة إلى مراجعة الطبيب، فتنتظم فترات الحيض لدى النساء عند أداء المبيض والرحم وتحت المهاد والغدة النخامية وظائفها على نحو سليم، بينما قد يشير احتباس الدورة الشهرية لدى البعض إلى وجود مشكلةٍ ما في أحد أعضاء الجسم السابقة، أو وجود اضطرابٍ في الجهاز التناسلي، وقد تتسبب بعض عوامل أسلوب الحياة وبعض الحالات المَرَضية الكامنة وبعض الأدوية باحتباسها، ومن أبرز الأسباب المحتملة لذلك ما يأتي:[١]
- وسائل منع الحمل، فقد يترتب على تناول بعض حبوب منع الحمل فوات الدورة الشهرية أو غيابها واحتباسها، وقد تواجه النساء حدوث ذلك في الأشهر القليلة الأولى من تناول حبوب جديدة من منع الحمل، أو عند عدم تناول هذه الحبوب لمدة أسبوع من كل شهر، كما قد تسبب وسائل منع الحمل الأخرى مثل: اللولب الهرموني، وغرسات منع الحمل، والحقن، احتباس الدورة الشهرية وعدم نزولها.
- سوء التغذية، فقد ينجم عن نقص بعض المغذيّات التأثير على وظائف غدة تحت المهاد والغدة النخامية، مما يسبب احتباس الدّورة الشّهرية وعدم نزولها.
- نقص الوزن الشديد، فقد يحدّ ذلك من الأداء السليم لوظائف منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية، مما يسبب حدوث نوعٍ من احتباس الدورة الشهرية لدى النساء.
- التوتر والضغط النفسي، فقد يؤثر ذلك على مستويات الهرمونات في الجسم، بالتالي حدوث احتباس للدورة الشهرية، كما تزداد معدلات الاكتئاب والقلق لدى هؤلاء النساء.
- ممارسة التمارين الرياضية بكثرة.
- اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية، أو الشَّرَه المرضي، فقد ينجم عن هذه الاضطرابات عدم نزول الحيض نتيجةً لنقص التّغذية أو انخفاض الوزن.
- زيادة الوزن المفرطة والسريعة، قد ينجم عن هذه الزيادة اضطراب التوازن الهرموني، مما قد يسبب احتباسًا مؤقتًا في الدورة الشهرية.
- أدوية الصحة العقلية، فقد تؤثر بعض الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب على كيفية عمل المهاد والغدة النخامية، بالتالي اضطراب مستويات الهرمونات واحتباس الدورة الشهرية.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- فشل المبايض المبكر.
- متلازمة تيرنر.
- وجود عيب أو خلل هيكلي في الجهاز التناسلي.
- اضطرابات الغدة النخامية، منها ما يأتي:
- ورم الغدة النخامية.
- متلازمة النخر النخامي التالي للولادة.
- الساركويد.
أعراض احتباس الدورة الشهرية
يشكّل غياب الدورة الشهرية العلامة الرئيسة لاحتباسها، وقد يتصاحب ذلك مع أعراضٍ إضافية وفقًا للحالة المرتبطة بها، ومن علامات احتباس الدورة ما يأتي:[٣]
- خروج إفرازات حليبية من حلمة الثدي.
- تساقط الشعر.
- الصداع.
- حدوث تغيرات في الرؤية.
- غزارة شعر الوجه.
- الشعور بألمٍ في الحوض.
- ظهور حب الشباب.
تشخيص احتباس الدورة الشهرية
يُجري الطّبيب بعض الفحوصات للكشف عن السبب الحقيقي الكامن خلف احتباس الدورة الشهرية، ومن هذه الفحوصات المخبرية ما يأتي[٣]:
- فحص الحمل للتأكد من وجوده أو عدمه.
- فحص وظائف الغدة الدرقية عبر قياس مستوى الهرمون المنشّط للدّرقية.
- فحص هرمون الحليب للتأكد من مستوى الهرمون الذي قد يدلّ انخفاضه على الإصابة بورم الغدة النخامية.
- فحص هرمون الذكورة، خاصّةً عند ملاحظة ظهور شعر على وجه المرأة وانخفاض مستوى الصوت لديها.
- فحص وظائف المبايض، ويتضمّن قياس مستوى الهرمون المنشط للحوصلة التأكّد من أداء المبايض لوظيفتها الطبيعية.
المراجع
- ^ أ ب Lana Burgess (3-9-2018), "What causes an absence of menstruation?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.
- ↑ Mary Ellen Ellis (21-4-2016), "No Menstruation (Absent Menstruation)"، www.healthline.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Amenorrhea", www.mayoclinic.org,25-7-2019، Retrieved 11-9-2019. Edited.