محتويات
احتباس الغازات عند الحامل
يحدث احتباس الغازات لدى الحامل نتيجة ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون لديها، إذ يساهم في إرخاء عضلات الجسم؛ بما في ذلك عضلات الجهاز الهضمي، الأمر الذي يتسبب في إبطاء الهضم، وتراكم الغازات، والانتفاخ، والتجشؤ، واحتباس الغازات، وتشعر الحامل بإحساس بعدم الراحة في الأمعاء لدى تناولها وجبة كبيرة الحجم، ومع تقدّم حمل المرأة فإنّ نمو الرحم يضغط على تجويف البطن لديها، مما يسبب إبطاء الهضم وتراكم الغازات ايضًا. وتتكوّن الغازات بطريقتين؛ بلع الهواء، وهضم البكتيريا للطعام في الأمعاء، وتتخلّص المرأة من بعض الغازات النّاجمة عن بلع الهواء عبر التّجشؤ، وتُكمِل البقية طريقها باتجاه الأمعاء لتخرج عبر إطلاق الريح، إضافةً إلى هذه الطّرق فإنّ تناول الكربوهيدرات يسبب تكوّن الغازات بكمية أكبر من البروتين والدهون، وتجدر الإشارة إلى زيادة نسبة إنتاج الغازات عند تناول منتجات اللاكتوز لدى الحوامل اللاتي يعانين من عدم تحمّل اللاكتوز، وتُعدّ منتجات الألبان من أنواع الأطعمة الغنية باللاكتوز.[١]
علاج احتباس الغازات عند الحامل
تُتبّع بعض أنماط الحياة التي تساهم في التخفيف من الغازات والتخلّص منها، ويُذكَر من هذه الأنماط ما يأتي:[٢]
- شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم، إذ يوصَى بشرب 8-10 كاسات من الماء في اليوم الواحد، لكن يجب التنويه إلى تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على كميات عالية من فودماب في حال الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج، واستبدال شرب عصير البرتقال بها، والأناناس، والتوت البري ذات مستوى منخفض من فودماب.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من تكوّن الغازات؛ مثل: البروكلي، والقمح، والبطاطا، وكُرُنْب البروكسل، والملفوف، لكن يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب وأخصائي التغذية قبل اتباع أي نوع من أنواع الحميات، فقد تضع الجنين في خطر عدم الحصول على كمية كافية من العناصر الغذائية.
- ممارسة التمارين الرياضية، وممارسة الأنشطة في شكل روتين يومي للحامل، إذ يوصى بالمشي أو ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل، إضافة إلى أهمية الحركة في التخلص من الغازات، إلّا أنّها أيضًا تساهم في منع الإمساك، وتحسين الهضم لدى الحامل.
- استخدام بعض مليّنات البراز؛ مثل: الدوكوسات. لما له من أهمية في ترطيب البراز، ويُسهّل الإخراج بانتظام، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب استخدام الملينات المحفزة؛ مثل: السينوزيد خلال الحمل، لما قد يتسبب في حدوث مضاعفات سيئة أثناء الحمل.
- التخفيف من التوتر والقلق عبر الحصول على وقت هادئ لممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء، إذ يساهم التوتر والقلق في زيادة كمية الهواء التي تبتلعها الحامل، الأمر الذي يزيد من الانتفاخ، واحتباس الغازات في الجزء العلوي من البطن، والتشجؤ.
- استخدام مكمّلات الألياف في حال كانت المرأة لا ترغب في استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف؛ ومن أمثلتها: مكملات بزر قطونة، وبولي إيثيلين جلايكول، والميثيل سيليلوز.
- تناول 25-30 غرامًا من الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل: الموز، والتين، والخضروات، والحبوب الكاملة، إذ تساهم في جمع الماء في الأمعاء وتليين البراز لتسهيل إخراجه.
- ارتداء ملابس فضفاضة لتجنّب وضع ضغط على البطن، الأمر الذي يزيد من احتباس الغازات في البطن.[٣]
- تجنب شرب بعض المشروبات؛ مثل: المشروبات الغازية التي تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون، أو سكر الفركتوز، أو السوربيتول.[٣]
أعراض مصاحِبَة للغازات عند الحامل
على الرغم من انزعاج الحامل من احتباس الغازات لديها، إلّا أنّها لا تؤثر في الجنين بشكل ملحوظ، وقد تستدعي بعض الأعراض مراجعة الطبيب عند ظهورها، وتوضّح هذه الأعراض في ما يأتي:[٣]
- خروج براز أسود، أو دموي.
- الغثيان والقيء.
- استمرار الإمساك لمدة تتجاوز الأسبوع.
- الإحساس بأمل شديد في البطن يستمر أكثر من 30 دقيقة.
- استمرار الإسهال أكثر من يومين.
علاج الأعراض المصاحبة للغازات عند الحامل
يوجد عدد من الأعراض الجانبية التي تظهر على المرأة أثناء الحمل، وتُوضَّح بعض النّصائح لتخفيفها والتخلّص منها في ما يأتي:[٤]
- غثيان الصباح، إذ تعاني الحامل من الغثيان أو التقيؤ خلال أغلب أوقات اليوم، ويُخفّف منها عبر تجنب تناول الأطعمة الدهنية، أو الحمضية، أو الحارة، وإبقاء بعض المقرمشات المالحة لتلاشي الغثيان الناجم عن بقاء المعدة فارغة.
- الإمساك، إذ يوصى بشرب كميات وفيرة من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل: الخضروات والفواكه، وتجدر الإشارة إلى أهمية عدم أخذ المليّنات دون استشارة الطبيب، إذ تُعدّ ملينات البراز أكثر أمانًا للمرأة الحامل من المُليّنات الأخرى.
- تشنج الساق، يُخفّف من التشنج عبر ممارسة تمارين الإطالة، والحفاظ على النشاط الحركي خلال الحمل.
- التعب، يُعدُّ من أكثر الأعراض شيوعًا لدى الحوامل؛ لذلك يُنصَح بأخذ قسط وافٍ من الراحة، واستشارة الطبيب في الأعراض المصاحبة له، إذ تُشخّص الحامل مصابة بـفقر الدم.
- حرقة المعدة، تستطيع الحامل التخفيف منها عبر تناول وجبات صغيرة متكررة خلال اليوم، مع تجنّب استهلاك الأطعمة الحارّة أو الدّهنية.
- البواسير، حيث تجنّبها عبر تجنب الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى تجنب وضع ضغط إضافي على الجسم لإتمام الإخراج.
- دوالي الساقين، إذ يُفضّل تجنب ارتداء الملابس الضيقة حول منطقة الخصر والساقين، بالإضافة إلى أخذ قسط وافٍ من الراحة، وتجنب الجلوس أو الوقوف لمدة طويلة.
- الوذمة، يوصى بنوم الحامل على الجهة اليسرى لمساعدة سير الدم من الساقين إلى القلب بسهولة.
أسئلة شائعة حول احتباس الغازات عند الحامل
ما هي الأطعمة التي تسبب الغازات عند الحامل
تحدث الغازات نتيجةً لتحليل الأطعمة التي لم تُهضم بعد، أو الأطعمة صعبة الامتصاص كبعض النشويات من قبل البكتيريا الموجودة في القولون، ومن هذه الأطعمة التي تتسبب في حدوث احتباس الغازات ما يأتي:[٥]
- الفاصولياء.
- الكرنب.
- البصل.
- البروكلي.
- الزبيب.
- البرقوق.
- العدس.
- القرنبيط.
- الجبنة.
- البوظة.
ما هي الأطعمة التي لا تسبب احتباس الغازات عند الحامل
في ما سبق تم ذكر الأطعمة المسببة لاحتباس الغازات عند الحامل والتي على الحامل تجنبها، إلا أنه يوجد مجموعة من الأطعمة التي يمكن للحامل تناولها دون القلق منها، ومنها ما يأتي:[٦]
- البروتينات الحيوانية، مثل: اللحم البقري، والدجاج، والبيض، والسمك، والديك الرومي.
- الخضروات منخفظة الكربوهيدرات، مثل: الفلفل، الخيار، واللفت، والسبانخ، والفاصولياء الخضراء، والخس، والسبانخ، والطماطم، والكوسة.
- الفواكه بكميات صغيرة، مثل: التوت، والشمام، والكلمنتينا، والعنب، والأناناس، والفراولة.
مراجع
- ↑ "Gas and bloating during pregnancy", www.babycenter.com,7-2017، Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ Juliann Schaeffer (12-6-2015), "7 Safe Home Remedies for Gas During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Charlotte Lillis (21-9-2018), "Home remedies for relieving gas during pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ "Taking Care of You and Your Baby While You’re Pregnant", familydoctor.org,7-9-2017، Retrieved 29-8-2019. Edited.
- ↑ "Painful Gas Causes and Prevention During Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 25-4-202. Edited.
- ↑ "Choosing the Best Non-Gassy Foods", www.verywellhealth.com, Retrieved 26-4-2020. Edited.