احتقان البروستاتا والام الظهر

كتابة:
احتقان البروستاتا والام الظهر

احتقان البروستاتا

البروستاتا هي غدة صغيرة الحجم تتمركز بين القضيب والمثانة، وهي مسؤولة عن إنتاج السائل الذي يمتزج بالحيوانات المنوية لتكوين السائل المنوي، وينظر إلى الالتهاب الذي يصيب غدة البروستاتا بأنه التهاب مؤلم، وقد تظهر الآلام شديدة أحيانًا، إلّا أنّه قابل للشفاء في أغلب الحالات، ويصيب التهاب البروستاتا الرجال من الفئات العمرية كافة. إلّا أنّه يكثر بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عامًا بعكس مشاكل البروستاتا الأخرى؛ مثل: تضخم البروستاتا، وسرطان البروستاتا التي تصيب الرجال الأكبر سنًّا.[١]


احتقان البروستاتا وآلام الظهر

يُصاب الرجال كبار السن بالتهاب البروستاتا الجرثومي المزمن أكثر من غيرهم، ويحدث بسبب إصابتهم بعدوى بكتيرية، وقد يستمر عدة أشهر، ويصابون به بعد إصابتهم بالتهاب البروستاتا الجرثومي الحاد أو بالتهاب المسالك البولية. وتشتمل أعراضه على آلام في أسفل الظهر وفي المستقيم، والحاجة المُلحة إلى التبول، خاصةً في ساعات الليل، وخروج دم مع السائل المنوي، والشعور بالألم أثناء التبول وبعد القذف، والشعور بالثقل خلف كيس الصفن، وقلة التبول، أو ضعف مجرى البول.[٢] وفي حال الإصابة بالتهاب البروستاتا يقدّم الطبيب اقتراحات من أجل التحكم بالأعراض المصاحبة له، والتخفيف من الألم، ويعمل الباحثون للكشف عن مسببات الالتهاب، ويساعدهم ذلك في العثور على علاجات أفضل وأكثر فاعلية.[٢]


سرطان البروستاتا وآلام الظهر

تشير آلام الظهر في بعض الأحيان إلى الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم، وبحسب ما ورد عن جمعية السرطان الأمريكية (ACS) فإنّ سرطان البروستاتا هو ثاني أكثر نوع سرطان منتشر بين الذكور الأمريكيين، إذ يصاب رجل واحد من كلّ 9 رجال بسرطان البروستاتا في مرحلة ما من حياته. وفي حالات سرطان البروستاتا المتقدم تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء الجسم الأخرى التي توجد خلف البروستاتا، وتنتشر في بداية الأمر إلى العظام، ويُطلق الأطباء على هذه الحالة اسم الورم الخبيث في العظام، وقد تتكاثر الخلايا السرطانية لتغطّي العمود الفقري بالكامل والأضلع والوركين، وفي حال حدوث ذلك يصل المريض إلى المرحلة الرابعة من المرض، وهي مرحلة مؤلمة جدًا.[٣]


عوامل الخطة لسرطان البروستاتا

وفقاً لما نشرته جمعية السرطان الأمريكية فإنّ الشيخوخة إحدى أهم العوامل المتسببة في الإصابة بسرطان البروستاتا، وهو نادر الحدوث ما بين الرجال الذين لم يتجاوزوا الأربعين من العمر، ويبلغ متوسط عمر الرجال عند التشخيص بالمرض 66 عامًا، ويشكّل العرق عامل خطر آخر للإصابة به، إلّا أنّ الأطباء لم يتمكّنوا من الكشف عن الرابط ما بين العِرق وسرطان البروستاتا حتى الآن، وتشير جمعية السرطان الأمريكية إلى أنّ سرطان البروستاتا شائع الحدوث بين الرجال الأمريكيين من أصول أفريقية، خاصةً الذين ينتمون إلى منطقة البحر الكاريبي، ويُعدّ أكثر شيوعًا بين الرجال من أصول آسيوية أو لاتينية أو إسبانية مقارنةً بالرجال البيض من أول غير لاتينية.[٣] ويزيد اتباع نظام غذائي سيء، وامتلاك وزن زائد، والتعرض لبعض المواد الكيميائية من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أنّ وجود تاريخ مرضي به يزيد من احتمال الإصابة به، ولا يترافق مع المراحل المبكرة من المرض ظهور أيّ أعراض تُذكَر، ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان، فإنّ أكثر الطرق استخدامًا للكشف عن سرطان البروستاتا في الولايات المتحدة الأمريكية هو فحص مستضد البروستات، وتجب على الرجال الذين يعانون من آلام متكررة في الظهر، ويشكّون في الإصابة بسرطان البروستاتا مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.[٣]


المراجع

  1. "Prostatitis", www.nhs.uk, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What is Prostatitis?", www.webmd.com, Retrieved 7-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Danielle Dresden (11-12-2018), "Prostate cancer and back pain"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×