محتويات
ما تأثير احتقان غدة البروستاتا على الانتصاب؟
بدايةً يمكن تعريف[١]احتقان البروستاتا على أنّه احتباس للسوائل في أنسجة الغدة خاصةً تلك الموجودة في المنطقة الطرفية منها، ومن الجدير بالذكر أنّ احتقان البروستاتا يسبب تورمًا فيها وأحيانًا قد يسبب حالة من تسرب السوائل كثيفة القوام خاصةً عند امتلاء القناة الهضمية وضغطها على الحوض، والتي عادةً ما يعتقد المصاب بها أنّها تسربًا للبول، ومن الجدير بالذّكر أنّ احتقان السوائل في البروستاتا يتزامن مع حالات صحية عدة منها الإصابة بعدوى في البروستاتا، أو بسبب مشكلات تتعلق بالحوض (Pelvic Tension)، كما قد يكون لنقص الزنك دورًا في الإصابة عند بعض الحالات.[١]
يمكن أن تسبب الحالات الشديدة من التهاب البروستاتا والتي يرافقها احتقان في البروستاتا ضعفًا في الانتصاب بشكل مباشر، بينما في الحالات الأقلّ شدة يمكن أن تسبب إحساسًا بالألم عند قذف السائل المنوي، والذي من شأنه أن يتداخل مع العلاقة الزوجية، وقد يسبب أيضًا ضعفًا في الانتصاب، لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب واستشارته لعلاج ذلك بالطريقة المناسبة.[٢]
تتعرّض غدة البروستاتا، احد أجزاء الجهاز التناسلي عند الرجل لاضطرابات عديدة، ومن بينها احتقان البروستات الناجم عن حدوث التهابٍ فيها، فالتهاب البروستاتا حالةٌ مَرَضية مؤلمة، ويحدث التهاب البروستاتا على نوعين بحسب المسبب لها، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٣]
- التهاب البروستاتا المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة: ما زال السبب الدقيق لالتهاب البروستاتا المزمن غير معروف إلى الآن، لكن يعتقد البعض أن السبب في ذلك هو التعرّض لأحد الكائنات الدقيقة، إلا أنها ليست عدوى بكتيرية، بينما قد يعتقد البعض الآخر بأنه قد يحدث نتيجة استجابة الجهاز المناعي لعدوى سابقة في المسالك البولية، أو تضرر الأعصاب في منطقة الحوض.
- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد أو المزمن: يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية التهابًا في البروستاتا، فقد يحدث النوع الحاد بشكلٍ مفاجئ ويستمرّ لفترةٍ قصيرة، بينما يتطوّر النوع المزمن على فترةٍ طويلة من الزمن قد تستمرّ لسنوات.
كيف يمكن التخفيف من حدة أعراض ومضاعفات احتقان البروستاتا؟
يُرافق التهاب البروستاتا إحساسًا بالألم والتورّم في البروستاتا، وقد يكون العلاج في بعض الحالات أمرًا صعبًا، فيستغرق شهورًا أو حتى سنوات من أجل التعافي، ولا توجد طريقةٌ معيّنة لمنع الإصابة بالتهاب البروستاتا، إلا أنه يمكن للتغييرات البسيطة في أسلوب الحياة، وبعض الاستراتيجيات أن تساعد في الحفاظ على صحّة غدة البروستات، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٤]
- الحفاظ على نظافة المنطقة: لا بدّ من التمتع بنظافة المنطقة التناسلية وما يحيط بها، وذلك لمنع الإصابة بالعدوى.
- التقليل من فترات الجلوس الطويلة: والتبديل بين فترات الوقوف والجلوس، فالجلوس أو ركوب الدراجات لفتراتٍ طويلة يضغط على غدة البروستاتا، وقد يؤدي إلى التهابها مع مرور الوقت.
- ممارسة النشاط البدني: يعتبر ممارسة التمارين الرياضية أمرٌ ضروري، فمن شأنه أن يخفف مشاعر القلق التي قد يكون لها دورٌ في بعض أنواع التهاب البروستاتا، إذ يمكن تخصيص وقتٍ لممارسة الرياضة ثلاث مرات على الأقلّ خلال الأسبوع، ولعمل ذلك يمكن القيام بجولةٍ سريعة من المشي خلال فترة زمينة قصيرة.
- الحرص على شرب كميات مناسبة من السوائل: تزداد احتمالية الإصابة ببعض أنواع التهابات البروستاتا في حالات الجفاف، إذ يساعد ذلك البكتيريا الموجودة في المسالك البولية على العبور إلى البروستاتا والتسبب بالالتهاب فيها، لذلك يُنصَح بالإكثار من شرب الماء قدر الإمكان.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات: فهي تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من العناصر الغذائية التي تحافظ على صحّة الجسم، وتساعد على محاربة الالتهابات فيه.
- اختيار أنواع الأطعمة المناسبة: ما زالت الأدلة حول أنواع الأطعمة المناسبة لحالات التهاب البروستاتا، إلا أن الأطعمة الحارة والفلفل الحار يمكن أن يهيّج المثانة، ويزيد من حدّة الأعراض سوءًا، لذلك يُنصَح بالتقليل منها.
- التقليل من استهلاك الكافيين أو الكحول: فقد تؤدي المشروبات مثل الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية في زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المثانة والمسالك البولية.
- الحفاظ على وزن صحي: إذ يُنصَح الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد بفقدان قليلٍ من الوزن، فزيادة الوزن أمرٌ ضارّ بالبروستاتا، ويمكن فقدان الوزن عن طريق اتباع نظامٍ غذائي صحي، وممارسة لتمارين الرياضية، والحصول على قسطٍ كاف من النوم.
- الاسترخاء والتخفيف من مشاعر التوتر: فالرجل الذين يعانون من ضغوطٍ شديدة في العمل أو في المنزل هم أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب البروستاتا، لذلك يمكن التخفيف من هذه الضّغوط بالاسترخاء، وممارسة تمارين التأمل.
- ممارسة العلاقة الزوجية الآمنة: فقد تسبب بعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا (STIs) بالتهاب البروستاتا، وعند القيام بالجماع مع شريك مُصاب بالعدوى، ودون ارتداء الواقي الذكري، فقد تنتقل البكتيريا إلى مجرى البول، ومن ثم إلى غدة البروستاتا، لذلك من الضّروري ارتداء الواقي الذكري قبل العلاقة الزوجية.
- عدم التأخر في مراجعة الطبيب عند ملاحظة أية أعراض غريبة: فعندما يشعر الشخص بالحاجة إلى التبوّل أكثر من المُعتاد، أو الإجهاد والضغط الزائد عند محاولة التغوّط من الضّروري مراجعة الطبيب، إذ إنها قد تكون إشاراتٍ تحذيرية على وجود اضطرابٍ في غدة البروستاتا.
أسئلة شائعة حول احتقان البروستاتا وتأثير ذلك على الانتصاب
ما الأعراض المرافقة لاحتقان البروستاتا؟
يحدث احتقان البروستاتا بسبب التهابها، ومن الأعراض الأخرى المُرافقة لالتهاب البروستاتا ما يلي ذكره:[٥]
- الإحساس بالألم أو الحرقان عند التبوّل.
- مشاكل وصعوبة في التبول؛ مثل سلس البول.
- كثرة التبول، والتي تزداد ليلاً.
- الرغبة الشديدة في التبول.
- البول المتعكّر.
- ملاحظة وجود دمٍ في البول.
- الإحساس بألمٍ في البطن، أو الفخذ، أو منطقة أسفل الظهر.
- ألم في المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والمستقيم.
- ألمٌ وشعور بعدم الراحة في القضيب أو الخصيتين.
- الإحساس بالألم عند قذف السائل المنوي.
- مواجهة علاماتٍ وأعراضٍ شبيهة بالإنفلونزا، والتي تكون في حالة التهاب البروستاتا الجرثومي.
كيف يتم تشخيص احتقان البروستاتا؟
يعمد الطبيب في البداية إلى مراجعة التاريخ الصّحي للمريض، وما إن كان المريض يتناول أيّة أدوية، ومقدار استهلاكه للكافيين أو الكحول، ثم يتحقق من العلامات والأعراض الظّاهرة على المريض، ثم يقوم الطبيب بالفحوصات التالية:[٦]
- فحص جسدي: يجري الطبيب الفحص الجسدي للمريض بعد ارتدائه لقفازٍ مغطّى بمادة مُزلّقة، ومن ثم يقوم الطبيب بإدخال إصبعه في المستقيم، ليتحسس غدة البروستاتا، ففي حالات الالتهاب سيلاحظ الطبيب انتفاخها، كما سيشعر المريض بألمٍ عندما يقوم الطبيب بالضغط عليها، بالإضافة إلى الشعور برغبةٍ شديدة في التبوّل.
- الفحوصات المخبرية: ومنها فحص البول للتحقق من وجود علامات العدوى في العينة مثل؛ كريات الدم البيضاء، أو وجود بكتيريا.
المراجع
- ↑ "Prostatic Congestion", menshealthhandbook, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ "Sex and the Prostate: Overcoming erectile dysfunction when you have prostate disease", www.health.harvard.edu, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Prostatitis: Inflammation of the Prostate", www.niddk.nih.gov, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Can I Prevent Prostatitis?", www.webmd.com, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Prostatitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Chronic Prostatitis", www.drugs.com, Retrieved 19/3/2021. Edited.