محتويات
فطام الطفل
تُعدّ الرّضاعة الطبيعيّة ضروريّة للطفل، خصوصًا الأطفال دون ستة أشهر، إذ إنّهم يعتمدون في غذائهم على الحليب ولا يتناولون الأطعمة، وتحمي الرّضاعة الطبيعية الأطفال من الإصابة بالعدوى والأمراض، كما أنّ الرضاعة الطبيعية تساعد الطفل الرضيع في هضم الأطعمة الصلبة عند البدء بتناولها.[١]
احتقان الثدي عند الفطام
قد تضطر الأم لإيقاف الرضاعة الطبيعية لعدّة أسباب؛ كالحمل، أو العودة إلى العمل، أو وجود بعض المشكلات أثناء إرضاع الطفل، وعندما تُقرّر الأم إيقاف الرضاعة الطبيعية فعليها أن تختار الوقت المناسب لها ولطفلها، كما يجب أن يحدث الفطام بشكل تدريجي، إذ تُقلّل الأم عدد المرات التي ترضع فيها طفلها، واستبدال إرضاع الطفل الحليب الصناعي المخصص له بها في الرّضاعة أو الكوب، إذ إنّ التوقف فجأة عن الرّضاعة يُزعِج الطفل، كما قد يُسبّب للأم عدّة مشكلات؛ كألم الثدي واحتقانه.[١] وأحيانًا قد يتطور الوضع إلى حدوث التهاب بالثدي، ويختلف الوقت الذي يحتاجه الطفل للفطام الكلّي من طفل لآخر؛ إذ يستغرق من أسابيع قليلة إلى عدّة أشهر. [١]
أعراض احتقان الثدي عند الفطام
تختلف أعراض احتقان الثدي بين النساء، وقد يصيب كلا الثديين أو واحدًا منهما فقط؛ إذ تشعر النساء بالأعراض الآتية: [٢]
- الثدي متصلب أو متضيق، والنساء يُعانين من انتفاخه وثقله.
- الإحساس بحرارة عند اللمس، وقد يُصاحبها ألم.
- انتفاخ الثدي يؤدي إلى تمدده باتجاه الإبط.
- وضوح الأوردة المحيطة بهذه المنطقة؛ نتيجة زيادة تدفق الدم في المنطقة، وشدّ الجلد فيها.
- معاناة بعض النساء من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتجب مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالحمى؛ إذ تحدث نتيجة الإصابة بعدوى في الثدي؛ مثل: الإصابة بالتهاب الثدي؛ وهو حالة مَرَضيّة تحدث نتيجة تراكم الحليب في الثدي، وفي حال غياب العلاج المناسب فإنّه يؤدي إلى ظهور مضاعفات عديدة؛ مثل: تراكم القيح في قنوات الحليب المسدودة.[٢]
الحدّ من احتقان الثدي عند الفطام
تقع العديد من الأمّهات المرضعات في العديد من المشاكل عند فطام الطفل، ومنها احتقان الثدي وتحجّره، لذلك تُتّبَع مجموعة من الخطوات لتخفيف احتقان الثدي أو منعه؛ مثل: التحدث مع أفراد الأسرة والأصدقاء عن مشاعر المرأة، ممّا يعطيها دعمًا معنويًا، ومراجعة الطبيب في حال الإصابة بالاكتئاب أو مشكلات نفسية، وتنجم هذه المشكلات عن التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة خلال الحمل. بالإضافة إلى اتباع الخطوات الآتية:[٣][٤]
- فطام الطفل تدريجيًا، يساعد فطام الطفل بشكل تدريجي خلال عدّة أسابيع في منع احتقان الثدي وتحجّره، كما يحمي الطفل من الآثار النفسيّة التي قد يسببها الفطام المفاجئ.
- الحدّ من استخدام شفّاط الثدي، تعتمد كميّة إدرار الحليب من ثدي الأم على عدة عوامل، فيزداد الحليب كلّما رضع الطفل من ثدي أمه، كما يزداد إدراره عند استخدام شفّاط الحليب؛ لذلك يُنصح عند احتقان الثدي أو تحجّره شفط كميّة قليلة من الحليب باستخدام الشفاط لتخفيف الألم وتجنّب شفط الكثير منه، إذ يؤدي شفط الكثير من الحليب إلى إدرار المزيد من الحليب.
- استخدام أوراق الملفوف، يسهم وضع أوراق الملفوف على الثدي بعد الرّضاعة في التخفيف من تورّم الثدي واحتقانه.
- تطبيق الكمّادات الدافئة، تُطبَّق الكمّادات الدافئة على الثدي أو الحمّام الساخن قبل إرضاع الطفل، مما يُخفّف من احتقان الثدي.
تطبيق الكمّادات الباردة، تطبيق الكمادات الدافئة أو قطع الثلج على الثدي بعد إرضاع الطفل يخفّف من احتقان الثدي.
- تناول الأدوية المسكّنة، ومنها: الأدوية المُسكّنة غير الستيرويدية أو الباراسيتامول لتخفيف الألم.
- التدليك، يُنصح بتدليك الثدي؛ ذلك لتقليل احتمال انسداد قنوات الحليب.
- وضع ضمادات قطنية خاصة بالثدي، تساعد في امتصاص الحليب عند الفطام؛ إذ قد يسبب الضغط الواقع على الثدي تسريب الحليب من الثدي في أوقات عشوائية.
- ارتداء حمّالة الصدّر المناسبة، يُنصح بارتداء حمّالة صدر واسعة ومريحة خلال هذه المرحلة، إذ إنّ الحمّالات الضيقة تضغط على الصدر، وتتسبب في احتقان الثدي وتحجّره، وقد تسبّب إصابة الثدي بالعدوى.
- مراجعة الطبيب في استخدام الأدوية المانعة للحمل، إذ تجد بعض النساء أنّ هذه الأدوية تسهم في التخلص من إنتاج الحليب.
جفاف حليب الثدي بعد الفطام
تستمرّ المدة اللازمة لجفاف حليب الثدي عدّة أيام وقد تصل إلى أسابيع، إذ تعتمد على المدّة التي استغرقها الجسم في إنتاج الحليب، فكلما طالت مدة الرّضاعة تزداد المدة اللازمة لجفاف الحليب، لذلك قد تلجأ العديد من الأمهات إلى بعض الأدوية أو الأعشاب التي تساعد في جفاف الحليب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الاستشارة الطبيّة قبل استخدامها. ومن الطرق المستخدمة للإسراع من جفاف حليب الثدي ما يأتي:[٥]
- استخدام الأدوية لتجفيف الحليب بعد الفطام، ومنها:
- حبوب منع الحمل؛ إذ تساعد حبوب منع الحمل المركّبة، والتي تحتوي على الإستروجين والبروجيستيرون في منع إنتاج الحليب؛ لذلك لا يُسمَح باستخدامها للمرأة المرضع.
- مضادّات الاحتقان؛ مثل: سودوإيفيدرين في علاج حالات الزكّام، إذ إنّه يقلل الإفرازات وإفراز الحليب، وتجدر الإشارة إلى أنّه توجد آثار جانبية لدواء سودوإيفيدرين، على الرغم من أنّه لا يحتاج إلى وصفة طبية لاستخدامه.
- أدوية أخرى؛ التي أثبتت الدراسات عدم فاعليتها في تقليل كمية الحليب وخطورتها لوجود آثار جانبية عند استخدامها؛ مثل: بروموكريبتين أو بيريدوكسين.
- استخدام الأعشاب؛ يُفضَّل بعضهم اللجوء إلى الخيارات الطبيعية؛ كالأعشاب من أجل تجفيف الحليب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الاستشارة الطبية عند استخدامها، ومن أكثر الأعشاب التي يُنصح باستخدامها الميرمية أو النعنع، إذ تُستهلَك الميرمية في شكل حبوب أو شاي، ويُنصح بشرب عدّة أكواب من الشاي الذي يحتوي على الميرمية يوميًا للتقليل من الحليب.
التهاب الثدي عند الفطام
تحاول بعض الأمهات فطام الطفل بشكل مفاجئ، مما يزيد من احتمال حدوث التهاب الثدي بسبب الحليب المحتبس في الثدي، إذ قد يؤدي تراكم الحليب في الثدي إلى انسداد إحدى القنوات اللبنية، أو إصابة الثدي بالعدوى البكتيرية، ويُعدّ الحليب الراكد في الثدي بيئة خصبة لنمو البكتيريا؛ لذلك لا بُدّ من الاستشارة الطبية كي لا يتطوّر الوضع للإصابة بالعدوى البكتيرية عند وجود الأعراض الآتية[٦][٥]:
- الشعور بالمرض والإنهاك والألم.
- ارتفاع درجة حرارة الأم المصابة لتصل إلى 38.8 مئوية أو أكثر.
- احمرار الجلد.
- تورّم الثدي، أو ازدياد كتلته، أو ازدياد سمك نسيج الثدي.
- التعرّق، والقشعريرة.
المراجع
- ^ أ ب ت "How should I stop breastfeeding?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Cynthia Cobb (24-10-2018), "Breast Engorgement: Is It Normal? What Can I Do About It?"، www.healthline.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
- ↑ "Nine tips for weaning an infant onto solids", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ "Breast pain and breastfeeding ", www.nhs.uk, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "How Long Does It Take for Breastmilk to Dry Up? ", www.verywellfamily.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ "Mastitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-9-2019. Edited.