احتقان الحنجرة المزمن

كتابة:

احتقان الحنجرة المزمن

تحتوي الحنجرة أو صندوق الصوت الموجود في منطقة الحلق على الحبال الصّوتية التي تهتز لإنتاج الصوت عند الشخص، وتُعدّ الحنجرة مهمّةً من أجل حماية مجرى الهواء، وتسهيل عملية البلع، والسعل، ودعم الرئتين، واحتقان الحنجرة يعني حدوث التهاب وتورّم فيها، وهذا الاحتقان قد يؤثر في عمل الحنجرة، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات في الصوت؛ مثل: بحة الصوت، وهذا الاحتقان حادّ أو مزمن، أمّا الإحتقان الحادّ فهو غير خطير وسريع، إذ تستمرّ أعراضه أسبوعًا، وفي أغلب الحالات تختفي تلك الأعراض من دون تلقي علاج طبي.

أمّا التهاب الحنجرة المزمن فهو أشدّ من التهاب الحنجرة الحاد؛ ذلك بسبب الأعراض المرتبطة به التي تتطور ببطء وتستمرّ لمدة طويلة ( أكثر من 3 أسابيع)، وقد يشير احتقان الحنجرة المزمن إلى وجود مرض خطير؛ مثل: اضطراب المناعة الذاتية، مع أنها في الوقت نفسه لا تسبب أيّ مضاعفات صحية بحدّ ذاتها، ونادرًا ما تمتد أعراضها إلى ما بعد مرحلة المرض، وتشير دراسة أجريت عام 2013 إلى أنّ 21% من الناس يصابون بالتهاب الحنجرة واحتقانها المزمن في مرحلة ما خلال حياتهم[١].


أسباب احتقان الحنجرة المزمن

توجد مجموعة متنوعة من الأسباب التي تسبب التهاب الحنجرة المزمن، ومن هذه الأسباب ما يلي[٢]:

  • يؤدي تدخين السجائر على المدى الطّويل إلى تهييج الحبال الصوتية، الذي يؤدي في ما بعد إلى تضخم الحلق.
  • داء الارتداد المعدي المريئي، الذي يؤدي إلى انتقال محتويات المعدة إلى المريء، والذي يؤدي مع مرور الوقت إلى تهييج الحلق.
  • قد يؤدي التعرّض المفرط للمواد الكيميائية السامة إلى الإصابة بالتهاب الحنجرة المزمن.
  • التهاب القصبات الهوائية.
  • الحساسية.
  • ظهور خرّاجات في الحبال الصوتية وأورام.
  • التهاب في الرئة.


الوقاية من احتقان الحنجرة

يقي الشخص نفسه من احتقان الحنجرة أو تهيّج الحبال الصوتية أو جفافهما عن طريق اتباع العديد من الخطوات، ومن أبرز هذه الخطوات ما يلي:[٣]

  • تجنب التدخين؛ ذلك لأنّ التدخين يؤدي إلى جفاف الحلق، وتهييج الحبال الصوتية.
  • تجنب الكحول والكافيين، فهذه المواد قد تؤدي إلى فقدان الماء الكلي في الجسم.
  • شرب الكثير من الماء، إذ يساعد شرب السوائل في الحفاظ على المخاط في الحلق رقيقًا، ويُسهّل عملية تنظيف الحلق أيضًا.
  • تجنب تناول الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل، إذ تسبب الأطعمة الحارة انتقال الحمض من المعدة إلى الحلق أو المريء، مما يسبب حرقة في المعدة، أو الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي.
  • إضافة الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات إلى النظام الغذائي للشخص؛ بسبب احتواء هذه الأطعمة على فيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، وتساعد هذه الفيتامينات في الحفاظ على تعزيز صحة الأغشية المخاطية التي تُغطّي الحلق.
  • تجنّب تطهير الحلق ومسحه؛ ذلك لأنّه يزيد من تورّم الحلق، ويسبب اهتزازًا غير طبيعي في الحبال الصوتية، كما يؤدي مسح الحلق أيضًا إلى إفراز كميةً أكثر من المخاط والشعور بتهيّج الحلق، مما يجعل الشخص يرغب في تطهير حلقه ومسحه مرة أخرى، وبالتالي فإنّ هذا الامر يضرّ أكثر مما ينفع.
  • تجنّب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ذلك من خلال غسل اليدين كثيرًا، وتجنّب لمس الأشخاص المصابين بالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي؛ مثل: نزلات البرد.


المراجع

  1. Aaron Kandola , "What is chronic laryngitis?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27/8/2019. Edited.
  2. Chitra Badii, "Chronic Laryngitis"، www.healthline.com, Retrieved 27/8/2019. Edited.
  3. "Laryngitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 27/8/2019. Edited.
6731 مشاهدة
للأعلى للسفل
×