احتقان المثانة عند النساء

كتابة:
احتقان المثانة عند النساء

احتقان المثانة عند النساء

يرتبط احتقان المثانة عند النساء بعنق المثانة، وهو مجموعة من العضلات التي تربط المثانة بمجرى البول، وتُشدّ العضلات على باب المثانة لحبس البول داخلها، وإرخاء العضلات للسماح للبول بالخروج من خلال مجرى البول، وتحدث مشاكل احتقان المثانة في حال حدوث انسداد في عنق المثانة ومنعه من الانفتاح تمامًا أثناء التبول، ومن الطبيعي إصابة الرجل والمرأة باحتقانات المثانة في أيّ عمر، لكنّ فرصة حدوثها عند النساء أقل.

ويحدث احتقان المثانة أو انخفاض خروج البول عند النساء لعدة أسباب، ويعزى ذلك إلى أمراض يصاحبها ظهور أعراض تظهر على النساء اللواتي يعانين منها، أو النساء اللواتي فقدن الكثير من السوائل خلال الحيض، أو الولادة، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو حتى بيئة عمل صعبة، ويحدث عند السيدات اللواتي يعانين من الانسداد في المسالك البولية، وطبيًا يُقاس الاحتقان عن طريق قياس كمية البول التي تنتج في كل مرة لتصبح أقلّ من أربعمئة مليليتر يوميًا، وكلّ سبب وعَرَض يتطلبان نوعًا معينًا من العلاج يتناسب مع الحالة الصحية أو الجراحية للمرأة، وفي كثير من الأحيان يكون السبب بسيطًا، وتجب زيارة الطبيب لأجل معرفة الأسباب المؤدية إلى الإصابة باحتقان البول.[١][٢]


الأعراض التي تصاحب احتقان المثانة عند النساء

يصاحب احتقان المثانة ظهور مجموعة من الأعراض التي تزيد الشعور بالألم لدى المرأة في منطقة أسفل الحوض، ومن هذه الأعراض التي تدل على وجود احتقان ما يلي:[٣]

  • الشعور بألم شديد ومتواصل.
  • الشعور بألم في منطقة مقدمة أسفل الحوض، ويظهر الألم متقطعًا.
  • تشنجات تصحبها آلام حادة.
  • الإحساس بثقل داخل الحوض يصاحبه إحساس بالضغط على أسفل الحوض.
  • الشعور بالألم في منطقة عنق الرحم أثناء الجماع.
  • ألم أثناء الشعور بحركة الأمعاء، أو الشعور به أثناء الإحساس بالحاجة إلى التبول.
  • ألم في داخل الحوض والأرداف عند الجلوس لمدة طويلة من الزمن.
  • الشعور بالانزعاج بعد الوقوف لمدة طويلة، ولا يذهب إلا عند الاستلقاء.
  • عدم القدرة على ممارسة الرياضة بشكل مريح.
  • وجود ضعف في تدفق البول، أو انخفاض كمية البول أثناء التبول.
  • الشعور بعدم اكتمال إفراغ المثانة من البول بعد الانتهاء من التبول.
  • ألم أثناء التبول.
  • وجود دم في البول، وتغيّر لونه إلى الأحمر أو البني المحمرّ.
  • عدم القدرة على إخراج البول إطلاقًا، وهذا خطير للغاية ويتطلب عناية طبية فورية.


مضاعفات خطيرة قد ترافق احتقان المثانة

بعض النساء لديهن خطر كبير لتطور الاحتقان في المثانة والضيق في مجرى البول، وتحدث مضاعفات احتقان المثانة في الحالات التالية:[٤]

  • لديهن واحد من الأمراض المنقولة جنسيًا أو أكثر.
  • امراة أجرت قسطرة حديثة للمثانة، والتي فيها يجرى إدخال أنبوب صغير مرن في داخل الجسم لتصريف البول من المثانة.
  • كانت المرأة تعاني من وجود التهاب في الإحليل؛ مثل: وجود تورّم في مجرى البول، والذي قد يحدث بسبب عدوى بكتيرية.
  • تضخم في الغدد المحيطة بعنق المثانة.


أسباب احتقان المثانة عند النساء

أحد أهم المسببات للاحتقان هو الانسداد البدني في أحد أعضاء الجهاز البولي، وهو ما يسبب قلة كمية البول المخرَجة من الجسم، وأمّا عن الأسباب التي تزيد الاحتقان فهي ما يلي:[٢]

  • سرطان الرحم.
  • سرطان القولون.
  • سرطان المثانة.
  • التعرض للجفاف.
  • تخثر الدم، وتكوين جلطات دم في داخل المسالك البولية.
  • تلف في الأعصاب التي تتحكم بالمثانة.
  • تضخم حميد في الغدد المحيطة بعنق المثانة.
  • وجود تشوهات غير طبيعية في المسالك البولية، وتعزى إلى أسباب خَلقية، أو متعلقة بجراحة قديمة.
  • وجود رواسب داخل مجرى البول، ومن الأمور التي تسبب الانسداد تشكيل حصوات المسالك البولية، وحدوث تضيّق في الإحليل، وسرطان في الحوض أو الأمعاء، والإمساك الشديد، والالتهابات الشديدة في مجرى البول.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مما يجعل المثانة أقل قدرة على إخراج البول؛ ومن أمثلتها: الأمفيتامينات، ومضادات الهيستامين، وأدوية علاج مرض باركنسون، وأدوية لعلاج سلس البول، ومرخّيات العضلات، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، وبسودوفدرين، وبعض مضادات الذهان، والمورفين.


علاقة احتقان المثانة والمشاكل العصبية

حتى يحصل التبوّل يجب بدايةً أن تُنقل إشارات من الدماغ عبر الأعصاب المحيطة بالحبل الشوكي إلى المثانة والعضلة العاصرة، فإذا لم تنجح الإشارة العصبية بالمرور؛ فقد يتسبب ذلك في احتقان البول، ومن أهم الأمور التي تعيق وصول الإشارة العصبية:[٥]

  • السكتة الدماغية.
  • إصابات الدماغ، أو الحبل الشوكي.
  • الأعراض الطويلة لمرض السكري.
  • مرض التصلب المتعدد.
  • مرض الشلل الرعاشي.
  • إجراء عملية جراحة؛ كعملية استبدال المفاصل، أو جراحة العمود الفقري.


علاج احتقان المثانة عند النساء

يهدف علاج الاحتقان إلى إزالة الانسداد بشكل أساسي، ويجب إجراء العلاج بإشراف طبي فقط، أمّا عن الأدوية الموصوفة فهي لأجل التسكين فقط أو مضادات للالتهابات، لكنّ العلاج الحقيقي يجرى بتدخل جراحي أحيانًا، أو باستخدام طرق تفتح الاحتقان لحين اعتياد المثانة على العمل وحدها، أمّا عن طرق العلاج فهي:[٤]

  • توسعة مجرى البول تدريجيًا، وهنا يبدأ الطبيب بتمرير سلك صغير عبر مجرى البول والمثانة لبدء التمدد، ومع مرور الوقت تزيد الموسعات الكبيرة من عرض مجرى البول تدريجيًا.
  • تحويل في مجرى البول، يُستخدم هذا الإجراء في الحالات الصعبة، حيث الطبيب يعيد توجيه تدفق البول لفتحة في البطن، ويتضمن استخدام جزء من الأمعاء للمساعدة في توصيل مجرى البول بالفتحة، وهذا الإجراء يُنفّذ في حالة تلف المثانة بشكل كبير فقط، أو في حالة إزالتها.
  • عملية جراحة، حيث الطبيب يزيل التكتلات التي تسبب وجود الاحتقان؛ مثل: الأورام السرطانية، أو الأورام الحميدة، أو الأنسجة التي تُشكّل داخل المثانة وحول عنقها وعضلاتها.
  • وضع دعامة على عنق المثانة، هو أحد التدخلات الجراحية، والدعامة هي أنبوب شبكي يوضع طرفه داخل المثانة ويدعم عنقها، وتعمل الدعامة لإخراج البول إلى خارج المثانة لحين اعتياد المثانة على ذلك وحدها.


المراجع

  1. Marissa Selner and Matthew Solan (2016-1-26), "Bladder Neck Obstruction"، healthline, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  2. ^ أ ب Jon Johnson (2019-6-5), "What to know about low urine output"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  3. "Chronic pelvic pain in women", mayoclinic, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  4. ^ أ ب Krista O'Connell (2017-3-29), "Urethral Stricture"، healthline. Edited.
  5. Nancy L. Moyer (2018-3-13), "What Causes Urinary Retention and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 2019-9-2. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×