احتكاك المفاصل

كتابة:
احتكاك المفاصل

احتكاك المفاصل

يشار إلى احتكاك العظام والمفاصل بحالة تعرف بالتهاب المفاصل، ويُصاب بذلك ملايين من الأشخاص حول العالم، وتسبب هذه الحالة إتلاف أيّ مفصل من مفاصل الجسم، لكن ينتشر تأثيرها على مفاصل اليدين، والركبتين، والفخذين، والعمود الفقري، ويُتعامل مع ذلك من خلال الحرص على نشاط الجسم، والمحافظة على الوزن الصحي، واتباع بعض العلاجات التي تُبطئ تطوّر المرض، وتساعد على تقليل الألم، وتُعزّز أداء وظيفة المفاصل.[١]


أعراض احتكاك المفاصل

غالبًا ما تتطور أعراض احتكاك المفاصل ببطء وتشتد مع مرور الوقت، ومن الأعراض التي تدل على الإصابة بهذه الحالة ما يأتي:[١]

  • الألم، عادةً ما يحدث الألم في المفصل المتأثرة أثناء الحركة أو بعدها.
  • الحساسية تجاه اللمس، إذ عادةً ما يشعر الشخص بالألم عندما يلمس المفصل المتأثرة.
  • التيبس، يكون تيبس المفاصل الناتج من احتكاكها أكثر شيوعًا في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، أو بعد مرور مدة طويلة من عدم الحركة.
  • قلة المرونة، قد يصعب تحريك المفصل المتضرر بحرية كاملة.
  • سماع صرير في المفصل، إذ قد يسمع الشخص الصرير أو يشعر به عند تحريك المفصل.
  • تكوّن النتوءات العظمية، قد تتكوّن قطع من العظام صغيرة الحجم حول المفصل المتضرر، وتبدو على شكل انتفاخ صلب في المنطقة.


أسباب احتكاك المفاصل

بوصف ذلك جزءًا من الحياة الطبيعية تتعرض المفاصل لمستويات منخفضة ثابتة من التلف، وفي معظم الحالات يصلح الجسم الضرر بنفسه ولا تظهر أي أعراض، لكن في معظم حالات احتكاك المفاصل ينهار الغضروف الذي يحمي أطراف العظام، مما يسبب الشعور بالألم والتورم وحدوث مشكلات في الحركة، وقد تصبح المنطقة ملتهبةً، والسبب الدقيق لحدوث هذه الحالة غير واضح، إلا أنه قد تساهم مجموعة من العوامل في حدوث ذلك، منها ما يأتي:[٢]

  • تمزّق الغضروف.
  • خلع المفاصل.
  • الإصابات التي يتعرّض لها الرّباط.
  • تشوّه المفاصل.
  • السّمنة.
  • أسباب وراثية، تتمثّل بإصابة أحد أفراد العائلة بهذه الحالة.

كما تؤدي مجموعة من العوامل إلى زيادة خطر احتكاك العظام والمفاصل، وهي على النحو الآتي:[١]

  • السن؛ إذ يزداد خطر احتكاك المفاصل والعظام مع تقدم العمر.
  • الجنس؛ تُعدُّ النساء أكثر عرضةً للإصابة باحتكاك العظام والمفاصل.
  • البدانة، تؤدي زيادة الوزن إلى الإصابة باحتكاك العظام والمفاصل؛ إذ تزيد من الضغط عليها، خاصّةً في الوركين والركبتين، كما أنَّ الأنسجة الدهنية تُنتج البروتينات، التي تسبّب التهابًا ضارًا في المفاصل وما حولها.
  • إصابات المفاصل، تحدث التهابات المفاصل بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو بعد التعرض لحادث ما، ويزيد ذلك من احتكاك العظام والمفاصل.
  • الضغط المتكرر على المفصل، إذ يسبّب ذلك الإصابة بالتهابها.
  • الوراثة، إذ قد يرث بعض الأشخاص مشكلة احتكاك العظام والمفاصل.
  • تشوّهات العظام، يولد بعض الأشخاص بالمفاصل المشوّهة أو الغضاريف المشوّهة.
  • بعض الأمراض الأيضية، التي تتمثل بمرض السكري، ونقص تصبّغ الدم.


علاج احتكاك المفاصل

يرتكز علاج احتكاك المفاصل على السيطرة على الأعراض، ويعتمد العلاج الذي يساعد الشخص بدرجة كبيرة على شدتها وموقعها، وغالبًا ما تكون تغييرات نمط الحياة والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والعلاجات المنزلية كافيةً لمنح المريض الراحة من الألم والتصلب والتورم، وتشمل العلاجات المنزلية وتغييرات نمط الحياة في علاج احتكاك المفاصل ما يأتي:[٣]

  • ممارسة التمارين الرياضية: إنّ النشاط الجسدي يقوّي العضلات المحيطة بالمفاصل، مما قد يساهم في تخفيف التصلب، والهدف من ممارسة الرياضة تنفيذ الحركة الجسدية مدّة 20-30 دقيقةً كل يوم تقريبًا، ويجب اختيار الأنشطة الخفيفة ذات التأثير المنخفض، مثل: المشي أو السباحة، كما أنّ اليوغا قد تساعد على تحسين مرونة المفاصل، مما يساهم في السيطرة على الألم.
  • فقدان الوزن: إنّ زيادة الوزن قد تؤدي إلى الضغط على المفاصل وتتسبب بالشّعور بالألم، لذلك فإن التخلص من الوزن الزائد يساهم في تخفيف هذا الضغط ويقلل الشّعور بالألم، كما يقلل الوزن الصحي من أخطار حدوث مشكلات صحية أخرى، مثل: داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: إنّ استرخاء العضلات يقلل من التورم والالتهابات، لذلك يجب على الشخص ألا يضغط على عضلاته، وأن يُعطيها الوقت الكافي كي ترتاح، إذ إنّ الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليل يساعد أيضًا على التخلص من الألم بفاعلية كبيرة.
  • تطبيق الحرارة والبرودة: يُمكن تجربة العلاج بالحرارة أو البرودة لتخفيف آلام العضلات وتيبسها، وذلك من خلال تطبيق ضغط بارد أو ساخن على المفاصل مدّة 15-20 دقيقةً عدة مرات يوميًا.

بالإضافة إلى ذلك توجد أنواع مختلفة من الأدوية تُستخدم في علاج احتكاك المفاصل والتخفيف من أعراضه، منها ما يأتي:[٣]

  • مسكنات الألم التي تؤخذ عن طريق الفم: مثل الباراسيتامول، وغيره من مسكنات الألم، التي تقلل من الشعور بالألم، إلا أنها لا تؤثر على التورّم.
  • المسكنات الموضعية: تُوجد بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الكريمات، والمواد الهلامية، واللاصقات، قد تساعد على تخدير منطقة المفصل، مما يساهم في تخفيف الألم، خاصةً بالنسبة لآلام التهاب المفاصل الخفيفة.
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: التي تتضمّن الأيبوبروفين والنابروكسن؛ إذ تساعد هذه الأدوية على التقليل من التورّم والألم.
  • الديلوكستين: هو من الأدوية المضادة للاكتئاب، التي قد تساهم في تخفيف الألم الناتج من احتكاك المفاصل.
  • الستيرويدات: تتوفّر هذه الأدوية بوصفة طبية، وتُعطى عن طريق الحقن مباشرةً في المفصل المتضرر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (8-5-2019), "Osteoarthritis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  2. Corey Whelan, David Heitz, and Valencia Higuera (9-1-2018), "Everything You Need to Know About Osteoarthritis"، www.healthline.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Corey Whelan, David Heitz, and Valencia Higuera (9-1-2018), "Everything You Need to Know About Osteoarthritis"، healthline, Retrieved 15-5-2019. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×