لا تجد معظم فحوص المسح قبل الولادية أي شيء غير طبيعي، ولكن هناك احتمال بوجود أمر ما ليس صحيحاً. فكيف يتم التعامل في حال ايجاد مشكلة محتلمة؟
إذا أعطى فحص المسح قبل الولادي احتمالاً أكبر لوجود مشكلة ما فيمكن أن يكون ذلك مقلقاً. يمكن أن ينتاب الفرد مجال كبير من المشاعر مثل الحيرة والغضب والخوف والوحدة. قد يحدث شعور كبير بالكآبة لفقدان الأمل بالحصول على طفل صحيح وشعور بالحزن على الطفل الذي سيولد مع مشكلة ما.
قد يدرك المرء أنه لن يوجد أحد سيفهم ما يشعر به وقد يلوم المرء نفسه أو شريك حياته أو الأطباء. وإن كل هذه الأمور ردود فعل طبيعية لا يتوجب على المرء خوضها بنفسه.
يتوافر دائماً دعم للزوجين قد يكون من الطبيب أو القابلة أو مجموعة دعم مُخصّصة. ومن المهم الحصول على معلومات أكبر ومساعدة سريعة قدر الإمكان.
تعرفي على اهم فحوصات الحمل
الحصول على معلومات أكثر قدر المستطاع
قد يكون مساعداً أن يكتشف المرء كل ما يستطيع حول الحالة أو المشكلة التي قد تصيب الطفل. يمكن التحدث مع الطبيب أو القابلة أو المستشار وطرح أي سؤال قد يكون في الخاطر.
سيقوم الطبيب أو القابلة بشرح نتائج الفحص وما تعنيه ومناقشة الخيارات والاحتمالات مع صاحب الحالة. يمكن أن ترتب القابلة لقاءً مع الطبيب المختص أو مجموعات الدعم.
عندما يحين موعد الفحص أو مقابلة الطبيب أو القابلة لمناقشة النتائج يمكن دائماً الإبقاء على الشريك أو الصديق من أجل الدعم. يمكنهم المساعدة وتذكر ما قد قيل. يمكن كتابة أي سؤال وعدم الخوف من طرحه.
الخطوات اللاحقة لنتيجة المسح
يمكن أن تشمل الخطوة التالية بعد معرفة نتيجة المسح عالي الخطورة أو عند الشك بوجود مشكلة ما على القرار بالقيام بفحص تشخيصي من عدمه.
فعلى سبيل المثال، إذا وجدت نتيجة مسح عالي الخطورة من أجل متلازمة داون أو كان المرء أو زوجه حاملين لمرض فقر الدم المنجلي أو التالاسيميا فيمكن إجراء فحص السائل السلوي أو اعتيان الزغابات المشيمية CVS.
تملك كافة هذه الفحوص التشخيصية احتمال إجهاض باحتمال إجهاض واحد من أصل كل مئة حمل. ويعني ذلك أنه إذا قامت مئة امرأة حامل بفحص السائل السلوي أو اعتيان الزغابات المشيمية سيحدث إجهاض عند امرأة واحدة منهنّ.
وقد تشتمل الفحوص التشخيصية لبعض الشذوذات الجنينية القيام بمسح إضافي يقوم به اختصاصي. وإذا كانت المرأة ستخضع لفحص تشخيصي فيجب التفكير ما سيعنيه اكتشاف أن الطفل مصاب بهذه الحالة أم لا.
تكون بعض الحالات خطيرة جداً، وقد تكون مميتة في حين أن حالات أخرى تتطلب جراحة أو معالجة أخرى للطفل. وفي بعض الحالات يكون من المستحيل الإخبار بمدى سوء الحالة التي قد تصيب الطفل.
يمكن أن يواجه المرء قراراً بعد الفحص التشخيصي إما بمتابعة الحمل أو إنهائه (الإجهاض). قد يكون ذلك قراراً صعباً وقد يشعر المرء بشكل مختلف بين اليوم والآخر وإن هذا الأمر طبيعي.
لا يجب على المرأة أن تشعر بأن هذا القرار مسؤوليتها، حيث تستطيع أخذ رأي الاستشاري أو القابلة التي يمكن أن تقدم الدعم في ذلك. ومهما كان القرار فإن مختصّي العناية الصحية سيقدّمون الدعم اللازم.