محتويات
ما هي مخاطر سماعات الأذن؟
تُشير منظمة الصّحة العالمية (WHO) إلى أنّ أكثر من ما يقارب بليون شخص من أعمار صغيرة حول العالم معرضون لفقدان سمعهم نتيجةً للاستخدام الخاطئ أو غير الآمن لسماعات الأذن، ومن الجدير بالذّكر أنّ أغلب الأشخاص يستخدمون سماعات الأذن مدةً طويلةً لسماع الموسيقى مثلًا، وربما تتطلب طبيعة عملهم ذلك، لكن الاستخدام المتواصل لسماعات الأذن وبطريقة خاطئة يتضمن حدوث مخاطر عدّة، مثل: فقدان السمع، وطنين الأذن، والدوخة، والتهابات الأذن، بالإضافة إلى زيادة إفراز شمع الأذن، والشعور بالألم في الأذن، وقد تؤثر سماعات الأذن أيضًا في الدماغ، وفي هذا المقال حديث عن أهم ما يتعلق باستخدام سماعات الأذن، ولِمَ يتطلب استخدامها الحذر.[١]
هل تسبب سماعات الأذن فقدان السمع؟
إنّ سماعات الأذن متوفرة للجميع، وأغلب الأشخاص يستخدمونها، ولا يعني ذلك أنها آمنة، خاصة إن استخدمت بطريقة خاطئة، إذ أظهرت الدراسة أجريت سنة 2011 أن استخدام سماعات الأذن أدى إلى زيادة لافتة في انتشار ظاهرة فقدان السمع لدى المراهقين والشباب،[٢] ويتمثل الخطر الرئيس على السّمع جراء استخدام سماعات الأذن بطريقة استخدامها، إذ يكمن في الاستماع للصوت العالي مدةً طويلةً، الأمر الذي يُسبب مع الوقت أضرارًا كبيرةً لأجزاء حساسة من الأذن، وعندما تصل موجة الصوت إلى الأذن فإن آلاف الشعيرات السمعية الصغيرة -التي توجد داخل الأذن المسؤولة عن تحويل الموجات الصوتية إلى سيالات عصبية يُحللها الدماغ ويتعرف على الصوت المسموع- تهتزّ، وعندما تكون الموجات الصوتية كبيرةً بسبب ارتفاع الصوت فإنّ الشعيرات تهتزّ بصورة أقوى، وعند الاستماع إلى الأصوات العالية مدّةً طويلةً هذه الشعيرات مع الوقت تبدأ بفقدان حساسيتها للاهتزاز، بالتالي تتلف، ممّا يؤدي إلى فقدان السمع، وللأسف لا تعود تلك الشعيرات إلى طبيعتها بعد تعرضها للصوت المرتفع.[٣]
نصائح لتجنب أضرار سماعات الأذن
لتجنب فقدان السمع مستقبلًا توجد بعض الخطوات البسيطة المختلفة عند استخدام سماعت الأذن لتقليل خطر استعمالها، ويمكن توضيح ذلك عللى النحو الآتي:[٤]
- تخفيض مستوى الصوت: إذ يجب تخفيض مستوى الصوت الصادر من سماعات الأذن أثناء استعمالها، إذ لا يزيد عن 60% من أعلى مستوى صوت، وهي نسبة مناسبة لسماع الصوت بوضوح، أو إذا كان الصوت الصادر عن سماعات الأذن يمكن لشخص آخر أن يسمعه فهذا يعني أنّ هذا الصوت كفيل بالتسبب بالتلف في الأذن؛ لذا يجب تخفيض الصوت.
- نوع السماعة: إذ يجب استخدام سماعات تعتمد على إلغاء الضوضاء، خاصةً إن كان الهدف من استخدام السماعات تقليل الضوضاء التي توجد حول الشخص، فبدلًا من رفع مستوى الصوت عند ازدياد الضوضاء الخارجية يمكن استخدام السماعات التي تقلل من مستوى الضوضاء حول الشخص من خلال تصميمها الخاص، الذي يؤدي إلى عزل الأذن أو استخدام سماعات تعمل على تحليل الأصوات من المحيط الخارجي باستمرار وتوليد موجات صوتية لإلغاء أي صوت، وتُغني الشخص عن تعديل مستوى الصوت عند حدوث ضوضاء حوله.
- حجم السماعة: إذ يجب عدم اختيار سماعات صغيرة الحجم، بل التي توضع بعيدةً عن مجرى الأذن؛ لأنه كلما اقترب الصوت من طبلة الأذن زاد الضرر الحاصل.
- أخذ قسط من الراحة: إذ يجب أخذ قسطٍ من الراحة عند استخدام سماعات الأذن؛ وذلك لتقليل خطر الإصابة بفقدان السمع، إذ يجب أخذ استراحة واتباع قاعدة 60/60 للمزيد من الأمان؛ أي الاستماع إلى 60% من مستوى الصوت على الجهاز مدة 60 دقيقةً ثم أخذ استراحة بعد ذلك.
- تحديد مستوى الحد الأعلى للصوت: من المهم تحديد المستوى الأعلى للصوت على الجهاز المستخدم؛ إذ إن بعض الأجهزة تمكّن الشخص من تقليل مستوى الصوت من خلال الإعدادات الموجودة فيها.
المراجع
- ↑ " Harmful Effects Of Listening Music With Earphones", www.columbiaindiahospitals.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ "Change in Prevalence of Hearing Loss in US Adolescents", jamanetwork.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.
- ↑ "How to prevent hearing loss from headphones or earbuds", www.healthyhearing.com, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Headphone Safety Tips for Preserving Your Hearing", sfaudiology.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.