ليس من الممكن، أو حتى من المرغوب به، التخلص من كل الجراثيم والميكروبات في المنزل. ولكننا بحاجة لحماية أنفسنا من بعض الجراثيم الموجودة به.
تعد الكائنات الدقيقة مهمة للإنسان والبيئة، ولكن بعضها يعد ضارا بالنسبة له. ويشار إلى أنه عادة ما يعرف الضار منها باسم الجراثيم. ويشمل مصطلح "جرثومة" كل الكائنات الحية غير المرئية. وتعد البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تسبب المرض أهمها.
ولحمايتك وحماية عائلتك من الجراثيم، يقول خبراء النظافة الصحية أنه يجب تركيز جهود التنظيف على المناطق التي يشتبه بوجود الجراثيم بها داخل المنزل، مثل تنظيف الملابس والإسفنج وألواح التقطيع.
تدخل الجراثيم إلى المنزل من خلال البشر والأطعمة والحيوانات الأليفة. وبمجرد دخولها، تصبح قادرة على الانتقال من شخص إلى آخر، أو من شخص إلى سطح ما والعودة مرة أخرى (انتقال التلوث).
10 أمور تساعدك في الحد من التسمم الغذائي في منزلك !
ويذكر أن الجراثيم الشائعة في المنازل هي الجراثيم التالية:
• MRSA )meticillin-resistant Staphylococcus aureus)، وهي سلالة من البكتيريا الشائعة التي تعرف بالمكورات العنقودية الذهبية. وهذه السلالة مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، ما يجعل الإصابة بها يسبب صعوبة في العلاج. غسل اليدين بالصابون والماء الساخن هو السبيل الأكثر فعالية لمنع الإصابة بها.
• E. coli 0175، وهي سلالة أكثر خطورة من بكتيريا E. coli الشائعة، وعادة ما توجد في القناة الهضمية لجميع البشر الأصحاء. ويمكن أن تسبب مرضا معويا شديدا. قم بإيلاء اهتمام كبير للنظافة حول الغذاء وحول المرحاض، وخاصة إن كان شخص ما مصابا بالإسهال.
• Norovirus، وتعد هذه الجرثومة السبب الأكثر شيوعا لالتهاب المعدة والأمعاء المعدي في إنجلترا. قم بغسل يديك جيدا بالصابون والماء الساخن بعد إعداد الطعام وقبل الأكل، وخصوصا بعد استخدام المرحاض.
• Clostridium difficile، المعروفة أيضا باسم C. diff، وهو نوع من البكتيريا الموجودة في الأمعاء لدى أقل من 5% من البالغين الأصحاء. هذه الجرثومة لا تسبب أي ضرر للأشخاص الأصحاء بسبب توازن البكتيريا "الجيدة" في القناة الهضمية. وتعد هذه البكتيريا شائعة في أمعاء الأطفال والرضع، ولكنها لا تسبب المرض ﻷن سمومها لا تضر بالخلايا المعوية غير الناضجة لديهم. الإصابة بهذه البكتيريا يمكن أن تسبب الإسهال، والذي يمكن أن يتراوح بين اضطراب خفيف إلى مرض شديد جدا مع تقرحات ونزيف في القولون، وفي أسوأ الأحوال، قد يحدث انثقاب في الأمعاء، ما يؤدي إلى التهاب الصفاق الذي قد يسبب الوفاة. تأكد من أن الأيدي مغسولة جيدا قبل وبعد إعداد الطعام، وخاصة بعد الذهاب إلى المرحاض.
ويذكر أن العديد من هذه الجراثيم تتواجد في المنزل. فوفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية في عام 2003، فحوالي 40% من حالات تفشي الالتهابات ذات الصلة بالأغذية في المنازل.
وتقول عالمة الاحياء الدقيقة، البروفيسورة سالي بلومفيلد، وهي من المنتدى العلمي الدولي حول النظافة الصحية في المنازل، أن النظافة المنزل لا تعني الهوس حول التنظيف العميق لبيوتنا. "فعادات التنظيف الروتينية اليومية أو الأسبوعية لها تأثير بسيط في الحد من التعرض للأحياء الدقيقة الضارة." فهي تشير إلى أن معظم الجراثيم تنتشر على اليدين والأسطح التي تتلامس مع اليدين وتنظيف الملابس والأواني.
وتقول البوفيسورة بلومفيلد أن التركيز على النقاط الأكثر احتمالا لتواجد الجراثيم بها هو أكثر فعالية في منع الجراثيم من الانتشار من "مرة واحدة نظيفة بعمق أسبوعيا".