احسن علاج للسمنة

كتابة:
احسن علاج للسمنة

تعريف السمنة

السمنة هي حالة تترتب عليها مضاعفات خطيرة زاد انتشارها بين الناس في العصر الحديث؛ إذ يرتفع عدد المصابين بها خاصّةً في البلدان المتقدّمة وذات الدّخل المرتفع، كما تزداد في الوقت الحالي الأعداد في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض.[١]


نسب الإصابة بالسمنة

تنتشر السمنة بين الأطفال والمراهقين والكبار رجالًا ونساءً على حدٍّ سواء، وقد أظهرت تقارير منظمة الصحة العالميّة عام 2016 أن 1.9 مليار شخص بالغ حول العالم يعانون من من زيادة في الوزن، و650 شخصًا منهم يعانون من السمنة. والتعريف الطبيّ للسمنة هو زيادة الكتلة الدهنيّة عن المعدّل الطبيعيّ في أنحاء الجسم، وتتركز في منطقة البطن لدى الرجال، وفي الأرداف والفخذين لدى النساء، مع زيادةٍ في مؤشر كتلة الجسم -وهو مقياس تناسب الطول مع الوزن- عن 30.[١]  


أحسن علاج للسمنة

يمكن علاج السمنة من خلال عدّة طرق، ومن أهمّها ما يأتي:[٢]

  • النشاط البدني: يمكن علاج السمنة من خلال النشاط البدني، إذ يساعد النشاط البدنيّ على حرق السّعرات الحرارية، وأفضل الطرق لحرق السعرات الحرارية المشي، والسباحة، واستخدام الدرج بدلًا من المصعد، والقيام بالأعمال المنزلية، مثل: البستنة، ويوصي مركز السيطرة على الأمراض بممارسة الرياضة لمدّة 60-90 دقيقةً بصورة معتدلة معظم أيّام الأسبوع من أجل تخفيف الوزن.
  • النظام الغذائي: يمكن التخلص من السمنة من خلال إحداث تغييرات في النظام الغذائي، وذلك باستبدال الأطعمة الغنيّة بالدّهون بالخضار والفواكه الصحية، بالإضافة إلى تجنّب تناول الأطعمة المصنّعة، مثل: شراب الذرة عالي الفركتوز، وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف؛ وذلك لأنّها تساعد على زيادة الشعور بالشبع، بالتّالي تقليل استهلاك الأطعمة.
  • الجراحة: يمكن علاج السمنة بطريقةٍ طبّية من خلال العملية الجراحية، إذ تساعد الجراحة بعض الأشخاص على إنقاص الوزن من خلال تغيير الطريقة التي يهضم الجسم بها الطّعام، ويجب تحديد إمكانية تأهل الفرد للعملية الجراحية، إذ يأخذ الطبيب بعين الاعتبار العديد من الأمور، بما في ذلك ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم بنسبة كبيرة، أو عدم قدرة الفرد على إنقاص الوزن بطرق أخرى، أو عدم قدرة الفرد على القيام بالأعمال والمهام البدنيّة اليوميّة.[٣]
  • الأدوية: يمكن استخدام الأدوية لعلاج السمنة في حال فشل الطرق الأخرى، أو في حال كان مؤشر كتلة الجسم يقارب 30 أو أكثر من ذلك، أو في حال كان مؤشر كتلة الجسم يقارب 27 مع امتلاك مضاعفات طبيّة للسّمنة، مثل: السكّري، أو ارتفاع ضغط الدّم، أو توقّف التنفّس أثناء النوم، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ تناول الأدوية يتطلّب اتباع نظام غذائي صحّي وممارسة للتمارين الرياضية بانتظام، ومن أشهر الأدوية الموصوفة لعلاج السّمنة الأورليستات، واللوركاسيرين، والفينترمين، والتوبيراميت، والبوبروبيون.[٤]


أسباب السمنة

السبب الرئيس للسمنة يكمن في عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد وعدد السّعرات التي يحرقها الجسم، وذلك يكون لعدّة أسباب، منها:[٢]

  • العامل الوراثيّ وجينات السمنة المُكتسبة من الأبوين أو أحدهما.
  • وجود خللٍ في الغدد الصمّاء المسؤولة عن إفراز الهرمونات المسؤولة عن امتصاص الدهون وهضمها وتخزينها في الجسم.
  • زيادة حجم وعدد الخلايا الدهنية، إذ كلما زادت المدة التي يعاني فيها الشخص من السمنة والوزن الزائد يزداد حجم الخلايا الدهنيّة وعددها.
  • الحالة النفسيّة والعوامل البيئيّة والاجتماعيّة المحيطة بالشّخص.
  • ممارسة العادات الغذائيّة غير الصحيّة، كالإكثار من تناول الوجبات السّريعة، وإلغاء وجبة الفطور، وعدم تقسيم الوقت بين الوجبات بطريقة صحيحة ومنتظمة يوميًّا.
  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنيّة بالمواد الدهنيّة، كالسمن الحيوانيّ، والزبدة، والسكريّات.
  • ضعف النّشاط البدنيّ وترك ممارسة الرياضة والمشي.
  • الإكثار من تناول المأكولات التي ثَبت طبيًّا أنّها تسبب السمنة، كالوجبات السّريعة، والبطاطا المقليّة، والشوكولاتة، وزبدة الفول السودانيّ، وعصير الفاكهة المُحلّى، والأطعمة المُصنَّعة التي تحتوي على شراب الفركتوز العالي، والأطعمة المحفوظة والمعلّبة.
  • قلّة النوم، إذ تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تزيد من احتمالية زيادة الوزن، بالتالي السمنة.
  • بعض الأدوية تسبب زيادةً في الوزن.


تشخيص السمنة

يشخّص مرض السمنة بسهولة عن طريق مؤشر كتلة الجسم BMI، وقد يحتاج الشخص إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل:[٤]

  • أخذ التاريخ الصّحي للمريض، مثل: مراحل زيادة الوزن والوصول الى مرحلة السمنة، والجهود المبذولة لإنقاص الوزن، والعادات الغذائية، ومدى التّحكم بالشهية، والنشاط البدني، ومستوى الضغط أو القلق المُتعرض له، أو أي علاجات وأدوية.
  • الطول، وضغط الدم، والنبض، ومكونات الجسم.
  • حساب مؤشر كتلة الجسم BMI، ويتم حسابه من خلال الوزن بالكيلوغرام مقسومًا على مربع الطول بالمتر، إذا كان الناتج 30 أو أكثر فيكون الشخص يعاني من السمنة.
  • قياس محيط الخصر، والذي يعطي مؤشرًا على الدهون الحشوية المحيطة بالخصر التي تعرّض الشخص للإصابة بأمراض القلب والسكري؛ بالنسبة للمرأة أكثر من 89 سنتمترًا، والرجل أكثر من 102 سنتمتر.
  • تحليل الدم، والتي تشمل الكوليسترول، ووظائف الكبد، والسكري، وفحص الغدة الدرقية.


مخاطر السمنة

تزيد السمنة من خطر الإصابة بعددٍ من المشكلات الصّحية، ومن أشهرها ما يأتي:[٤]

  • ارتفاع ضغط الدم: يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لزيادة وزن الجسم؛ وذلك بسبب فرز الأنسجة الدهنية لعدّة مواد تؤثّر على الكلى، بالتّالي رفع ضغط الدّم.
  • مرض القلب التاجي: تسبّب السّمنة زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؛ وذلك بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول، والذي بدوره يزيد من الضغط الواقع على القلب والأوعية الدموية.
  • حدوث مشكلات في الجهاز التنفسي: تسبّب السمنة الزائدة مشكلات في الرّئتين؛ وذلك بسبب ضغط الوزن الزائد على الرئتين، ممّا يقلّل من المساحة المتاحة للتنفّس.
  • السرطان: تسبّب السّمنة زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وطبقًا لمراكز السيطرة على الأمراض فإنّ ما يقارب 13 نوعًا من السرطان يمكن أن يُصاب بها الشخص المصاب بالسّمنة، خاصّةً سرطان القولون والمستقيم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Obesity and overweight", www.who.int,16-2-2018، Retrieved 18-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Yvette Brazier (14-11-2018), "What are the treatments for obesity?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2019. Edited.
  3. "Obesity treatments", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 20-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Obesity", www.mayoclinic.org,10-6-2015، Retrieved 20-7-2019. Edited.
6096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×