محتويات
التجاعيد
تعد التجاعيد من التغيرات الجسمية الطبيعية الحاصلة بفعل التقدم بالسن، خاصةً على المناطق المعرضة للشمس، مثل: الوجه، والرقبة، واليدين، والذراعين، وغالبًا ما تتطور التجاعيد في الفترة العمرية بين 40-50 سنةً، إذ يفقد الجلد رطوبته وسماكته، كما تلعب العوامل الجينية دورًا في تطورها، لكن التعرض للشمس يعد المسبب الرئيس، خاصةً عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة. ومن الجدير بالذكر أنّ التدخين والغذاء غير المتوازن يعمل على تسريع شيخوخة البشرة وظهور تجاعيدها. وفي هذا المقال توضيح لعدد من العلاجات المطروحة لتقليل مظهر التجاعيد، بالإضافة إلى مميزاتها ومساوئها.[١]
أحسن علاج للتجاعيد
توجد مجموعة من العلاجات المنزلية الموضعية والاستراتيجيات الوقائية من ظهور التجاعيد، ومنها ما يأتي:[١]
- جل الألوفيرا: إذ إنّ تناول مكملات الألوفيرا لمدة 90 يومًا يقلل من مظهر التجاعيد، بالإضافة إلى الاستخدام الموضعي له، كما يزيد من كولاجين البشرة ورطوبتها.
- ماسك الموز: يحتوي الموز على الزيوت الطبيعية والفيتامينات التي تعزز من صحة الجلد، لذا ينصح بهرس ربع موزة وتوزيعه على البشرة وتركه لمدة 15-20 دقيقةً قبل غسلها بالماء الدافئ.
- تناول الأصناف الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية: إذ تعزز الصحة العامة للجسم وتمنع ظهور التجاعيد، فالذين يتبعون نظامًا غذائيًّا متوازنًا ويكثرون من تناول الفواكه لديهم نسبة أقل من التجاعيد مقارنةً بالذين يتناولون اللحوم والأغذية غير الصحية، وفي ما يأتي أفضل الأصناف الغذائية التي تحسن من المظهر العام للتجاعيد:
- الأفوكادو.
- الخرشوف.
- بذور الشيا.
- القرفة والزنجبيل.
- بياض البيض.
- الشوفان والجوز.
- الميسو.
- سمك السلمون، والسردين.
- الطماطم، والبطاطا الحلوة.
- ماسك بياض البيض: يخفف بياض البيض قليلًا من مظهر التجاعيد، لكن الغشاء الرفيع الذي يفصل بين بياض البيض وصفاره يعد أكثر فعاليةً، إذ إنّ استخدام كريمات البشرة المحتوية عليه ذات فعالية عالية في التخفيف من عمق التجاعيد، وتزيد من إنتاج كولاجين البشرة، مما يجعل الجلد أنعم وأكثر مرونةً. ويجدر التنبيه إلى أن الذين يعانون من حساسية البيض يجب أن يتجنبوا استخدام هذا الماسك.
- الزيوت الأساسية: يمكن استخدام بضع قطرات من الزيوت الأساسية المخففة والممزوجة مع الزيوت الحاملة للتخفيف من مظهر التجاعيد، ويتم استخدام هذه الزيوت مع كريمات أخرى لتجنب التهيج الجلدي، ويمكن استخدام بعضها اومزجها مع أحد الزيوت الحاملة، مثل: زيوت الأرغان، واللافندر، والجوجوبا، وبذور الجزر، ولبان الدكر، والرمان، واليلانغ-يلانغ، وخشب الصندل، وإكليل الجبل، وبذور العنب، والميرمية المتصلبة، وزهرة ذهب الشمس، وإبرة الراعي. ومن الجدير بالتنبيه أنّ هذه الزيوت تسبب الحساسية، لذا يجب تخفيفها وتجربتها على مرفق اليد وتركها لمدة 24 ساعةً أولًا لملاحظة أعراض الحساسية، كالحرقة والاحمرار.
- تدليك البشرة: إذ إنّ استخدام أدوات المساج اليدوية يحفز إنتاج بروتينات البشرة، لذا ينصح بتدليكها يوميًّا لمدة 3-5 دقائق بحركة دائرية باستخام أصابع اليدين؛ كما أن تدليك البشرة يُخفف من التوتر الذي يُساهم بزيادة احتمالية شيخوخة البشرة.
- استهلاك زيت الزيتون: الذي يحمي البشرة من الشيخوخة المبكرة، إذ يحتوي زيت الزيتون بالإضافة إلى أوراقه على مركبات تزيد من مستويات كولاجين البشرة، لذا ينصح باستهلاكه بالإضافة إلى الخضروات الأخرى، مثل: البروكلي، والطماطم، والبقوليات، مما يوفر الحماية اللازمة من تكون التجاعيد.
- استهلاك مكملات البروبيوتيك: يمكن أيضًا استهلاك مصادرها مثل اللبن، إذ تساعد على التخفيف من تكون التجاعيد والحفاظ على صحة الجلد، كما أن الاستخدام الموضعي للبروبيوتيك يعمل على تعزيز صحة البشرة ضد العوامل الخارجية، كأشعة الشمس.
- استهلاك معادن الزنك والسيلينيوم: إذ يعدان ضروريين لصحة الجلد، فهما يعملان على الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للتجاعيد، ويمكن استخدام الكريمات الموضعية المحتوية على الزنك والسيلينيوم، أو تناول مكملاتهما الغذائية، أو من مصادرهما الغذائية، إذ يوجد الزنك في المحار، والجبنة، واللوز، والبازيلاء، والفاصولياء، والشوفان، بينما يتوفر السيلينيوم في بذور عباد الشمس، واللبن، والشوفان، والموز، والسبانخ.
- النوم على وسائد المحتوية على الحرير أو أكسيد النحاس: التي تقي من التجاعيد، وتخفف من تكوُّن الخطوط الدقيقة على الجلد، كما أنّها لا تسبب الحساسية الجلدية.
- اتباع بعض الممارسات الصحية وتجنب الضار منها: تتضمن هذه الممارسات ما يأتي:
- تجنب التعرض المطول لأشعة الشمس، وارتداء القبعة والملابس ذات الأكمام طويلة.
- وضع واقٍ من الشمس بعامل الحماية SPF 30 على الأقل.
- تجنب التدخين الذي يزيد من جفاف الجلد.
- ترطيب الجلد باستمرار.
العلاجات الدوائية للتجاعيد
يوجد عدد من العلاجات الدوائية التي تساعد في علاج التجاعيد، ومنها ما يأتي:[٢]
- مستحضرات الريتينول الموضعية: المشتقة من فيتامين (أ)، مثل: الترتينوين، والتازاروتين، إذ تخفف من ظهور خطوط الجلد الرفيعة وخشونة الجلد. ويجب التنبيه إلى أنه يفضل وضع واقٍ من الشمس يوميًّا؛ وذلك لأن الريتينول يزيد من قابلية الجلد لحروق الشمس، كما قد يسبب احمراره وجفافه، والشعور بالوخز فيه.
- مستحضرات محاربة التجاعيد الموضعية: التي تصرف دون وصفة طبية، إذ تعتمد فعاليتها على المكون الفعال، مثل: الريتينول، ومضادات الأكسدة، والبيبتيدات التي تعطي مفعولًا بين البسيط والمتوسط في علاج التجاعيد، لكنها محدودة وقصيرة المدى؛ لأنها تحتوي على مواد أقل من تلك المستحضرات المصروفة بوصفة طبية.
- مستحضرات فيتامين (ج) الموضعية: يعد فيتامين (ج) أحد مضادات الأكسدة التي تعمل على بناء الكولاجين في البشرة، ويوجد في الورد المسكي، والجوافة، والفلفل الحار، والكرنب الأجعد، ويساعد على تحسين مظهر التجاعيد، والوقاية من أضرار الشمس، وترطيب البشرة وتخفيف التهابها.[١]
- أحماض الألفا هيدروكسي: تسمى كذلك بأحماض الفواكه، وتحتوي على حمض الجلايكوليك، وحمض اللاكتيك. وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذه المستحضرات آمن للغاية، وقد تسبب تهيّجًا بسيطًا للجلد.[٣]
التقنيات الطبية والجراحية لعلاج التجاعيد
توجد مجموعة من التقنيات التجميلية الطبية لعلاج التجاعيد، ومنها ما يأتي:[٣][٢]
- التقشير الكيميائي العميق: ذلك باستخدام حمض السالاسيليك وحمض التريكلوروأسيتيك والفينول، فتخترق طبقات الجلد العميقة وقد تساعد على علاج الخطوط العميقة، لكن بصورة عامّة كلما كان التقشير أعمق كانت الآثار الجانبية أكبر، مثل: تغير لون الجلد، وتكون الندب.
- عملية سنفرة الجلد: حيث تستلزم مهارةً وخبرةً فنيةً عالية لكحت الجلد للحصول على نتائج فعالة، وإلا ستحدث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها، كتغير لون البشرة الدائم وتكون الندوب.
- تجديد سطح الجلد بالليزر: يتم استخدام الليزر لتحفيز إنتاج كولاجين البشرة لإعادة الحيوية إليها، إذ تتوفر العديد من أنواع العلاج بالليزر حسب الحالات المُحتاجة إلى تحقيق النتيجة المرجوة، والوقت اللازم للتعافي، والآثار الجانبية المصاحبة لكل نوع.
- العلاج بالموجات فوق الصوتية: ذلك بشد ورفع جلد الوجه، والرقبة، والذقن، كما يمكن استخدامه لرفع التجاعيد في منطقة الصدر.
- حقن البوتوكس: التي تعمل على إرخاء العضلات المسببة لتجاعيد الجبهة وحول العينين، ويزول مفعول هذه الحقن بعد عدة أشهر، لذا يجب إعادة حقنها من قِبَل الطبيب بعد زوال تأثيرها.
- حشوات الأنسجة اللينة: إذ يتم حقن الكولاجين وحمض الهايلورينيك والدهون في الخطوط العميقة، ويجب إعادة الحقن بعد عدة شهور، وتتمثل الآثار الجانبية بالتورم والكدمات بعد الحقن.
- التقشير السطحي: إذ يتخلص من الخطوط الرفيعة، ويحتاج الشخص إلى الخضوع لعدة جلسات للحصول على النتيجة المرجوّة.
- العمليات التجميلية: لرفع الوجه والحاجبين، إذ يزيل الجراح الجلد الزائد والدهون من أسفل الوجه والرقبة، ويعمل على شد العضلات والأنسجة الضامة، وتدوم النتيجة لمدة 5-10 سنوات.
أسباب تكوّن التجاعيد
توجد مجموعة من الأسباب والعوامل تسبّب التجاعيد والثنايا على البشرة والجلد، ومن أهمها: [٤]
- تعابير الوجه المتكررة: تزيد هذه التعابير والحركات من احتمالية تكوّن التجاعيد، كالابتسامة المتكرّرة والمستمرة، أو العبوس الدّائم، والتحديق في أمر، أو إصدار حركات مختلفة من العينيين أو من الفم، فتؤدّي المبالغة في إظهار ردود الأفعال على الأمور والأحداث المختلفة إلى تكوّن التجاعيد والخطوط على الوجه في عمر مبكّرة؛ لأنّها تُتعب عضلات الوجه وتزيد من حركتها.
- العمر: تعدّ التجاعيد مظهرًا من مظاهر التقدّم بالعمر، فتقلّ مرونة الجلد ويصبح هشًا أكثر، ويزداد جفافًا وخشونة ورقّةً، وللأسف تقلّ قابليّة الجلد وقدرته على حماية نفسه من التأثيرات والعوامل الخارجية، ففي عمر الشّباب يكون الجلد نضرًا أكثر.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية: تبلغ هذه الأشعة ذروتها في فترة الظّهيرة؛ أي ما بين الساعة الواحدة ظهرًا إلى الرّابعة عصرًا، وتُسرع من تطوّر التجاعيد والخطوط على الوجه والجلد، فتعدّ من أخطر الأسباب وأكثر المؤثرات السّلبية والضارّة على الجسد والجلد معًا، فتتلف هذه الأشعة الكولاجين والألياف المرنة في الجلد، إذ تبني هذه الألياف الأنسجة الضامّة تحت سطح الجلد، والتي تحافظ على الجلد وتدعمه، وتحطيم هذه الألياف وفقدانها يُضعِف الجلد، ويقلّل مرونته، ويزيد من شيخوخته، ويتعرّض لها الاشخاص الذين يعملون في مثل هذه الساعات من اليومن كالصيّادين، والمزارعين، ورجال الشّرطة، وغيرهم، وتزداد خطورة إصابتهم بالسرطانات الجلدية أيضًا أكثر من غيرهم.
- التدخين والكحول: يقلّل التدخين من كميّة الدّم المتدفّقة إلى الجلد، ويُؤثر على التّروية الدّموية في الوجه، ويزيد التدخين الزّائد من حركات الوجه والفم أيضًا، ممّا يُتعب عضلات الوجه والفكّين، فتتشكّل التجاعيد حول هذه المنطقة سريعًا جدًا، ويزيد الإفراط في شرب الكحول إلى جفاف الجلد وفقدانه كميّةً كبيرةً من والسّوائل اللازمة لنضارة الجلد والوجه.
المراجع
- ^ أ ب ت Erica Cirino (13-11-2018), "How to Treat Wrinkles Naturally at Home"، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Wrinkles", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "wrinkles", www.webmd.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (21-7-2016), "What can I do about wrinkles?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.