احمرار العين اليُمنى

كتابة:
احمرار العين اليُمنى

هل يختلف احمرار العين اليُمنى عن اليسرى؟

يعدّ احمرار العين واحدًا من الأعراض المنتشرة بين الأفراد، ولكنَّها تبدو مختلفة كثيرًا في مظهرها وطبيعتها من شخصٍ لآخر، وسواءً ظهر الاحمرار في العين اليمنى أو اليسرى، فإنَّه لا يختلف من حيث أسباب حدوثه والأعراض التي قد تصاحبه، إذْ أنَّ تغيّر لون بياض إحدى العينين إلى الأحمر قد يرتبط بوجود العديد من المشكلات الصحيّة، ربما يكون بعضها حميدًا ويسهل التعامل معه، بينما تكون بعض الحالات شديدة، وتستدعي طلب الرعاية الطبيّة في أقرب فرصة. فما هي أسباب احمرار العين اليمنى؟ وكيف يمكن تخفيف الاحمرار؟ هذا ما سنجيب عليه في المقال، بالإضافة إلى طرح معلومات أخرى هامّة حول هذه المشكلة.[١][٢]


ما هي أسباب احمرار العين اليُمنى؟

العديد من الأسباب قد تؤدي إلى احمرار العين اليُمنى، وهو ما يجعل من الصعب حصرها جميعًا في هذا المقال، وقبل كل شيء، لا بدّ من الإشارة إلى كون الطبيب الشخص المسؤول عن تشخيص سبب احمرار العين اليُمنى، وتحديد العلاج المناسب بناءً على تشخيصه للمشكلة، ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز الأسباب المحتملة:

جفاف العين

تتعرَّض العين للجفاف في حالة تبخر الدموع من العين بسرعة، أو في حالة انعدام تكوّن الدمع في العين، وقد يُصاحب هذه الحالة أعراض ومشكلات عديدة، أبرزها احمرار العين، والشعور بالألم أو الحرقة، أو ثقل الجفون، أو تعب العين، أو غيرها من الأعراض التي تسبِّب الانزعاج.[٣]


الحساسية

بعض المحفِّزات الموجودة في البيئة الخارجيّة؛ كالغبار، وحبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، قد تتسبَّب بتحسُّس العين واحمرارها، وربما الشعور بالحرقة والحكّة فيها، أو كثرة التدميع، أو حتى ظهور أعراض حساسية الأنف.[٣]


تمزق الأوعية الدموية

تتعرَّض الأوعية الدموية الدقيقة تحت سطح العين للضَّرر والتمزّق في بعض الأحيان، الأمر الذي قد يصاحبه انحباس الدم، وظهور بياض العين محمرًّا، وعلى الرغم من مظهره الذي قد يبدو مخيفًا عند النظر إليه، فهو في معظم الأحيان لا يكون ضارًّا، ولا يصاحبه الألم، ولكنْ ربما يشعر المصاب ببعض الخدش في داخل العين. وفي الحقيقة، يوجد أسباب عِدة قد تساهم في تمزق الأوعية الدمويَّة الدقيقة في العين، منها: التقيؤ بشِدّة، وحمل الأوزان الثقيلة، والعطاس الشديد، وفرك العين بعنف، كما وتزداد فرصة الإصابة بهذه المشكلة في حالة تناول بعض أنواع مُميِّعات الدم؛ كالأسبرين (Aspirin). [٣]


عدوى العين

في بعض الأحيان يكون الاحمرار ناجمًا عن إصابة تراكيب العين بالعدوى، الأمر الذي قد يُصاحبه ظهور أعراض أخرى؛ مثل تغيّرات الرؤية، ونزول الإفرازات، والشعور بالألم في العين، ومن أنواع العدوى التي قد تسبِّب احمرار العين: قرحة القرنية (Corneal ulcer)، والتهاب الملتحمة (Conjunctivitis)، والتهاب الجفن (Blepharitis)‏، والتهاب العنبيَّة (Uveitis).[١]


عوامل بيئية

ومن هذه العوامل التي قد تكون سببًا في احمرار العين اليمنى:[٢]

  • تلوث الهواء الجوي.
  • تصاعد الدخان، سواءً المرتبط بالحرائق، أو الناجم عن عوادم السيارات، أو غير ذلك.
  • البيئة الجافَّة.
  • الأبخرة المتصاعدة من المذيبات، أو غيرها من المواد.
  • التعرّض لبعض المواد الكيميائيّة، مثل الكلور في برك السباحة.
  • فرط التعرّض لأشعة الشمس.


أسباب أخرى

فإلى جانب الأسباب التي ذكرت سابقًا، قد يظهر احمرار العين لأسباب أخرى، منها:[٢] ==

  • ارتداء العدسات اللاصقة.
  • إجهاد العينين باستخدام الحاسوب.
  • الخضوع مؤخرًا لجراحة الليزك في العين.
  • التعرّض لإصابات في العين.
  • الإصابة بالزرق، أو المياه الزرقاء، أو الجلوكوما  أو مياه العين الزرقاء (Glaucoma) الحادّة.
  • المعاناة من مشكلات النزيف.[١]
  • الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.[١]
  • شحاذ العين (Styes).[١]


كيف يمكن التخفيف من احمرار العين اليُمنى؟

الطريقة الأفضل والأكثر أمانًا للتخفيف احمرار العين، تعتمد على التشخيص الذي يحدِّده الطبيب، واستخدام الخيارات العلاجيّة الفعّالة، فقد يوصِي الطبيب باستخدام بعض العلاجات، مثل: قطرات العين، والمضادات الحيويَّة، والعناية المنزليَّة، وغيرها من العلاجات التي يمكنها السيطرة على المشكلة.[٢][١] كأن يصِف الطبيب مضادات الاحتقان ومضادات الهستامين لتخفيف الاحمرار والحكّة في العين، والتي قد تكون ناجمة عن الحساسيّة.[٣] وفي الأثناء، يمكن القيام بالآتي لتخفيف الاحمرار:[٢]

  • إزالة العدسات اللَّاصقة، وارتداء النظارات الطبيّة بدلًا منها.
  • استخدام قطرات العين المرطّبة التي يصفها الطبيب، فهي قد تساعد على تخفيف جفاف العين واحمرارها.
  • تخفيف التهاب الجفن أو التهاب الملتحمة باستخدام الكمادات الدافئة التي توضع على العين، فتساعد على تخفيف الأعراض، مع الحرص على غسل اليدين باستمرار، وتجنب وضع مساحيق الوجه على العين، أو لمسها.[١]
  • استخدام الكمادات الباردة في حالة كانت كمادات العين الدافئة غير مجدية في تخفيف الاحمرار، فالبرودة قد تساعد على تخفيف التهيّج والحكة والتورم في العين.[٤]
  • الحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى خلال اليوم.[٤]
  • الحدّ من استهلاك الأطعمة السريعة، والمعالَجَة، ومنتجات الألبان، وغيرها من الأطعمة التي قد تحفِّز الالتهاب.[٤]


طرق تشخيص احمرار العين اليمنى

قد يتضمّن تشخيص الطبيب لمشكلة احمرار العين اتّباع مجموعة من الخطوات، نذكر منها الآتي:[٥] ==

  • أخذ التاريخ الصحي للمريض: والذي قد ينطوي على طرح مجموعة من الأسئلة على المريض حول بعض الأمور، منها: مدّة استمرار الأعراض، ونوع وكمية الإفرازات التي تخرج من العين، وتغيرات الرؤية، ومقدار شِدة الألم في العين، والخضوع لعلاج سابق، والإصابة بأمراض جهازية أو متعلقة بالحساسيّة، واستخدام العدسات اللاصقة، والمعاناة من الحساسية للضوء.
  • فحوصات العين: قد يتضمّن الكشف على الجفون، وحجم الحدقة، والاستجابة للضوء، وإصابات القرنيّة، ونمط وموقع فرط الدم (Hyperaemia)، وتأثر العقد اللمفاوية الواقعة أمام صيوان الأذن، وتقييم حِدة الإبصار.


أعراض تصاحب احمرار العين اليُمنى تستدعي القلق

معظم حالات احمرار العين لا تثير القلق والمخاوف بشأن أسباب حدوثها، ولا يمكن اعتبارها حالة صحيّة طارئة، غير أنَّ هناك بعض الأعراض التي قد تصاحب احمرار العين، وتستدعي طلب الرعاية الطبيّة، ومن هذه الأعراض نذكر الآتي:[١]

  • ملاحظة حدوث تغيرات في الرؤية.
  • استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع.
  • المعاناة منحساسية للضوء.
  • الشعور بألم في العين.
  • نزول الإفرازات من العين اليمنى، أو من كلتا العينين.


وإلى جانب ما سبق، ثمّة أعراض أخرى قد تصاحب احمرار العين وتستدعي طلب العناية الطارئة، ومنها:[١]

  • رؤية هالات أو حلقات بيضاء حول مصدر الإضاءة.
  • المُعاناة من الغثيان والتقيؤ.
  • المُعاناة من غباش العين والصداع.
  • احمرار العين بعد تعرّضها لإصابة معيّنة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Darla Burke, "What You Need to Know About Eye Redness", healthline, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Gary Heiting, "Red Eyes (Bloodshot Eyes): Causes and Treatments", allaboutvision, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Why Are My Eyes Red?", webmd, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Elizabeth Connor, "Why Eye Redness Happens and How to Treat It", healthline, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  5. "Diagnosis and Management of Red Eye in Primary Care", aafp, Retrieved 5/2/2021. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×