محتويات
التقشير الكيميائي
يُعدّ التقشير الكيميائي من التقنيات التجميلية التي تهدف لتحسين مظهر وملمس الجلد، وتقليل الخطوط الدقيقة تحت العينين وحول الفم، بالإضافة إلى معالجة التجاعيد الخفيفة الناتجة عن أضرار أشعة الشمس والتقدّم بالعمر، وتحسين مظهر الندبات الخفيفة، وغيرها الكثير من الأهداف التجميلية، ويمكن استخدامهعلى الوجه، والرقبة، واليدين، عن طريق وضع محلول كيميائي خاص على الجلد، مما يتسبّب بتقشّر الطبقة الخارجية منه، وظهور طبقة جديدة من الجلد، أكثر نعومة ونضارة.[١]
ما طبيعة احمارارالوجه المتوقعة بعد التقشير الكيميائي؟
يوجد العديد من أنواع التقشير الكيميائي التي يمكن استخدامها لمعالجة البشرة، والتي تشمل التقشير البسيط، والمتوسط، والتعميق، وجميع هذه الأنواع تتسبّب ببعض الأعراض أو الآثار الجانبية، مثل الاحمرار، والجفاف، والتورم الخفيف، بالإضافة إلى الشعور بالوخز أو الحرقان، إلّا أنّ هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة، ولكن يعتمد وقت استمرار هذه الأعراض حسب نوع التقشير الكيميائي، الذي يُحدِث تفاعلًا مشابًا لحروق الشمس بعد الإجراء، مما يتسبّب بترك البشرة متهيجة ومحمّرة، إذ بعد التقشير الكيميائي البسيط، والذي يعتمد على نسبٍ مخففةٍ من الأحماض الكيميائية، غالبًا ما يزول الاحمرار خلال ساعة إلى ساعتين بعد الإجراء، ولكن في التقشير البسيط الذي يُستخدم فيه تراكيز أعلى من الأحماض، يزول الاحمرار في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام.
أمّا في التقشير المتوسط والعميق، وبالرغم من أنّ معظم الأعراض تزول في غضون أسبوعين إلى شهر كحدّ أقصى، إلّا أنّ الاحمرار يمكن أن يستمر لعدّة أشهر، وتجدر الإشارة إلى التمييز بين الاحمرار الطبيعي، والاحمرار الذي قد ينجم عن الإصابة بعدوى بعد الإجراء، أو الذي بدأ بالتحوّل إلى بقعًا داكنة، مسببًا لتفوت في درجة لون البشرة، والذي يحتاج إلى مراجعة الطبيب؛ لتشخيص نوع الاحمرار، وتحديد طريقة التعامل معه.[١][٢]
ما الذي يمكن فعله لتخفيف احمرار الوجه بعد التقشير الكيميائي؟
يمكن أن تُساعد بعض الإجراءات المنزلية البسيطة في تخفيف التهيّج والاحمرار بعد جلسة التقشير الكيميائي، ومن ضمن هذه الإجراءات ما يلي:[٣]
- تغطية البشرة؛ لحمايتها من الغبار، والبكتيريا، والأوساخ، التي قد تتسبّب بتهيّج البشرة، وزيادة الاحمرار، وغالبًا ما يُغطّي الطبيب البشرة بعد بعض الأنواع من جلسات التقشير الكيميائي باستخدام ضمادة طبية خاصة، كما يُنصح بعدم إزالتها دون توصية الطبيب بذلك.
- التعامل برفق وهدوء من البشرة بعد جلسة التقشير، إذ تكون البشرة رقيقة وحساسة جدًا، كما يجب تجنّب إزالة القشور التي تظهر على البشرة بعد الجلسة، بالإضافة إلى تجنّب فرك أو خدش البشرة عند الشعور بحكة في الجلد؛ فقد يزيد ذلك من الاحمرار، مما قد يؤدي أيضًا إلى ترك ندبات على البشرة.
- المحافظة على رطوبة البشرة، إذ أنّ جفاف البشرة يمكن أن يتسبّب بتشقّق الجلد، وتحوّله إلى اللون الأحمر، مما قد يؤدي إلى ظهور ندبات، مع ضرورة استخدام الكريم المرطب الذي وصفه الطبيب، واستخدامه حسب تعليمات وتوصيات الطبيب، إذ يوصي معظم الأطباء باستخدام الفازلين ثلاث إلى أربع مرات في اليوم؛ لأنه يُساعد في علاج الاحمرار الناتج عن التقشير، ويُخفّف التهيّج في البشرة.
- تطبيق كمادات باردة على الوجه بعد إزالة الضمادة الطبية، والتي تُساعد على تهدئة البشرة، وتقليل الاحمرار، مع ضرورة التأكد من نظافة وتعقيم هذه الكمادات.
- تجنّب تناول الأطعمة الحارة؛ لأنها تزيد من احمرار البشرة.
- تجنّب استخدام مستحضرات التجميل على الوجه لمدّة عشرة أيام على الأقل بعد جلسة التقشير، إذ يمكن أن يزيد المكياج من تهيّج البشرة، وبالتالي زيادة الاحمرار.
هل يمكن الوقاية من احمرار الوجه بعد التقشير الكيميائي؟
بالرغم من أنّ الاحمرا من الآثار الجانبية الطبيعية لجلسات التقشير الكيميائي، إلّا أنّ اتباع النصائح التالية، يمكن أن يُساعد في الوقاية من احمرار الوجه الشديد بعد الجلسة، بالإضافة إلى تقليل حدوث المضاعفات الأخرى للتقشير الكيميائي:[٤]
- اختيار طبيب ذو خبرة في التقشير الكيميائي، وغيره من الإجراءات التجميلية الأخرى.
- إجراء فحص جسدي دقيق قبل الخضوع للجلسة؛ لتمكين الطبيب من فحص البشرة بدّقة، وتحديد النوع المناسب من التقشير الكيميائي.
- تناول الأدوية الموضعية التي يصفها الطبيب قبل الجلسة، والتي غالبًا ما تكون أدوية مضادة للفيروسات؛ للمساعدة في منع أو تقليل فرص الإصابة بعدوى فيروسية.
- استخدام كريم الريتينويد الموضعي؛ للمساعدة في الشفاء، وتسريع فترة التعافي بعد الجلسة، والذي غالبًا ما يُؤخذ لعدّة أسابيع قبل الخضوع للجلسة.
- استخدام كريمات التبييض، مثل كريم الهيدروكينون (Hydroquinone)؛ لتقليل مخاطر الآثار الجانبية.
- تجنّب التعرّض لأشعة الشمس المباشرة، والتي قد تتسبّب بحدوث تصبغ دائم غير منتظم في الوجه.
- تجنّب استخدام بعض العلاجات التجميلية، وأنواع معينة من طرق إزالة الشعر قبل أسبوع تقريبًا من جلسة التقشير الكيميائي، مع ضرورةً تجنّب حلاقة الشعر من الوجه قبل 24 ساعة من التقشير.
- تجنّب استخدام تقشير أو ماسك منزلي قبل أسبوع من جلسة التقشير الكيميائي.
- تجنّب الخضوع لجلسات معالجة الشعر، كصبغ الشعر، أو علاجات التمويج الدائم، أو علاجات فرد الشعر في الأسبوع الذي يسبق التقشير.
نصائح مهمة بعد خضوعك للتقشير الكيميائي
تكون البشرة متهيجة وحساسة جدًا بعد الخضوع لجلسة التقشير الكيميائي، مما يعني أنَها تحتاج إلى رعاية خاصة، وتُساعد النصائح التالية في تسريع عملية الشفاء، وتقليل فترة التعافي بعد الجلسة، كما أنّها تُساعد في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات:[٥]
- تنظيف البشرة بانتظام، وحسب تعليمات الطبيب، باستخدام الماء فقط، أو باستدام غسولًا خاصًا يصفه الطبيب.
- تغيير الضمادة، وتطبيق المراهم والكريمات الطبية على البشرة حسب تعليمات الطبيب، لا سيّما بعد الخضوع للتقشير المتوسط والعميق.
- ترطيب البشرة يوميًا باستخدام مرطب طبي.
- تجنّب التعرّض لأشعة الشمس، مع ضرورة استخدام واقي الشمس يوميًا، وتجديده باستمرار.
- استخدام كريم تريتينوين (Tretinoin) لبعض الحالات فقط كل ليلة، وعادةً ما ينصح الأطباء بالبدء باستخدامه بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد جلسة التقشير.
المراجع
- ^ أ ب "Chemical Peels and Your Skin", webmd, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Chemical Peels", healthline, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ "Tips To Get Rid of Redness After Chemical Peel", profilecosmeticsurgery, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ "Chemical peel", mayoclinic, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ "Chemical Peel", uofmhealth, Retrieved 26/2/2021. Edited.