محتويات
احمرار اليدين
يُطلق على احمرار اليدين مصطلح الحمامى الراحية، وهي حالة نادرة وغير ضارة تتحول فيها كفة اليدين إلى اللون الأحمر، وقد تكون حالةً أوليةً دون سبب أساسي، أو قد تنتج عن الحمل، أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، وفي هذه الحالة يُفضل مراجعة الطبيب؛ فقد تُسبب ضررًا إذا تُرِكَت دون علاج. يحدث الاحمرار عادةً في الجزء السفلي من راحة اليد، وقد يمتد أحيانًا إلى أعلى باتجاه الأصابع، أما بالنسبة لدرجته فهي تختلف بالاعتماد على العديد من العوامل، مثل: درجة حرارة الجسم، والنشاط البدني، وقد تتأثر أيضًا بالحالة العاطفية.[١]
احمرار اليدين للحامل
ينتج احمرار اليدين عن العديد من الحالات، مثل: الحمل، أو الأمراض كتليف الكبد كما ذُكر سابقًا، وقد يكون حالةً صحيةً موروثةً، إذ يظهر الاحمرار عند الولادة ويستمر مدى الحياة دون الشعور بأي ألم أو التهاب، وينتج عن توسع الأوعية الدموية تحت الجلد، أما احمرار اليدين المرتبط بالحمل فيُشكّل ما نسبته 30% من حالات الحمل، وقد يحدث بسبب تغيرات في الأوعية الدموية المرتبطة بزيادة مستويات هرمون الإستروجين خلال هذه الفترة، وعادةً ما يزول بعد الولادة.[٢]
علاقة احمرار اليدين بالأمراض الجهازية
بالإضافة إلى حدوث احمرار اليدين لدى النساء الحوامل نتيجةً للتغيرات المرتبطة بوظيفة الجلد والأوعية الدموية كما ذُكر فإنّه يوجد العديد من الحالات المرضية المرتبطة بأجهزة الجسم والتي تظهر فيها حالة احمرار اليدين، من أبرزها ما يأتي:[٣]
- تليف الكبد، إذ يظهر احمرار اليدين لدى 23% من المصابين الذين يُعانون من تليف الكبد تبعًا لأسباب مختلفة، مثل مستويات الأستراديول غير الطبيعية.
- أمراض الكبد النادرة لحديثي الولادة، مثل: مرض ويلسون، وداء الاصطباغ الدموي الوراثي.
- التهاب المفاصل الروماتويدي الذي تصل نسبة المصابين باحمرار اليدين إلى أكثر من 60% من المصابين به.
- التسمم الدرقي الذي يؤدي إلى الإصابة باحمرار اليدين بما يُقارب 18% من المصابين به.
- داء السكري، الذي يظهر فيه احمرار اليدين لدى 4.1% من المرضى المصابين به.
- أمراض أخرى، كمرض الزهري، والأورام الدماغية الأولية.
تشخيص مرض الحمامى الراحية
قد يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى التصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير مقطعي محوسب لتشخيص الحالة الأساسية، وعلى الرغم من إمكانية تشخيص الحمامى الراحية بسهولة من خلال فحص راحة اليد، إلا أن الأطباء سيُجرون فحصًا شاملًا لتحديد وجود أسباب أخرى لهذه الحالة. توجد عدة اختبارات تُساعد على التشخيص، مثل: وظائف الكبد، أو مستويات الغلوكوز، أو العدد الإجمالي لخلايا الدم، أو وجود التهاب الكبد الفيروسي (ب) أو (ج)، أو وظيفة الغدة الدرقية، أو مستويات الحديد أو النحاس، أو مستويات الكرياتين في الدم، أو مستويات الأجسام المضادة، وفي حال لم يحدد الاختبار المبدئي تشخيص الحالة، فقد يضطر الشخص إلى إجراء فحوصات إضافية لتجنب حدوث أي مخاطر صحية كبيرة.[١]
علاج احمرار اليدين
لا توجد أي علاجات لتقليل احمرار اليدين، لكن يُمكن معالجة السبب الرئس للاحمرار الثانوي، ففي حال ارتباطه بمرض مناعي ذاتي قد يتناول المصاب أدوية الكورتيكوستيرويد بهدف تخفيف الأعراض والاحمرار، كما يمكن استشارة الطبيب لاستبدال الدواء المستخدم لعلاج مرض ما في حال كان تناوله المسبب وراء حدوث هذا الاحمرار، لكن في هذه الحالة يجب التنويه إلى ضرورة عدم التوقف عن تناول الدواء الموصوف دون الرجوع إلى الطبيب.[٢]
المراجع
- ^ أ ب Jon Johnson (12-1-2018), "What is palmar erythema?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Marjorie Hecht (20-7-2017), "What Is Palmar Erythema?"، www.healthline.com, Retrieved 3-9-2019. Edited.
- ↑ Am J Clin Dermatol, "Palmar erythema."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3-9-2019. Edited.