محتويات
احمرار اليدين مع حكة
يعدّ احمرار اليدين والشعور بالحكة فيهما من العلامات المُميزة لظهور الطفح الجلدي، والتي قد تكون مصحوبة بأعراض أخرى؛ كالشعور بدفء البشرة، أو انتفاخها، أو غيرها من الأعراض الأخرى. ويبدو أنَّ امتداد وطبيعة الاحمرار والحكة الظاهرة على اليدين تختلف من حالة لأخرى اعتمادًا على مُسبِّب المشكلة وشِدَّته[١]
كيف يمكن التخفيف من احمرار اليدين والحكة فيهما؟
للتخفيف من احمرار اليدين والحكة فيهما لا بدّ من معرفة الأسباب الكامنة وراء ظهور هذه الأعراض، وهنا تكمن أهمية مراجعة الطبيب لمعرفة هذه الأسباب، وكيفيَّة التعامل معها بالطريقة السليمة. فالعديد من الأسباب المُتنوِّعة قد تفسِّر ملاحظة هذين العَرَضين معًا، فعلى سبيل المثال، قد يظهر الاحمرار والحكة في اليدين بسبب ملامسة البشرة مواد معيّنة يُبدي الجسم حساسية تجاهها؛ كالعطور، ومواد التنظيف، بينما يظهر الاحمرار والحكة في اليدين أحيانًا بسبب الإصابة بمشكلات جلدية، أو أمراض المناعة الذاتية، أو تفاعلات الحساسيَّة لتناول أنواع معينة من الطعام، أو الإصابة بأنواع من العدوى، أو حتى ببساطة بسبب التعرُّض لحروق الشمس، أو البرودة أو الحرارة الشديدة. فكيف يمكن تخفيف احمرار اليدين والحكة فيهما؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال، إلى جانب معلومات أخرى ذات أهميَّة.[١]
وعمومًا، نذكر في الآتي مجموعة من وسائل تخفيف الاحمرار والحكة في اليدين:
الوسائل المنزلية
العديد من حالات الاحمرار والحكة في اليدين يُمكن تخفيفها باتباع نصائح منزلية، نذكر منها الآتي:[٢]
- الاهتمام بترطيب البشرة، مع الحرص على استخدام الكريمات المرطبة الخالية من العطور على اليدين.
- استخدام الكمادات الباردة على اليدين لتخفيف الاحمرار والحكة.
- تجنّب التعرّض للمحفزات التي تُثير الاحمرار والشعور بالحكّة، مثل حبوب اللقاح.
- استخدام حمام بارد من الشوفان.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على النيكل والكوبالت في حالة المعاناة من إكزيما خلل التعرق (Dyshidrotic eczema)، ومن هذه الأطعمة التي تحتوي على النيكل: فول الصويا، والشوكولاته، ودقيق الشوفان، بينما نذكر من الأطعمة التي تحتوي على الكوبالت: السمك، والخضروات الورقيَّة ذات اللون الأخضر الداكن.
العلاجات الطبية
يوصِي الطبيب باستخدام أنواع معينة من الأدوية لتخفيف الاحمرار والحكة في اليدين اعتمادًا على نوع المشكلة الكامنة، وفي الآتي ذكر لمجموعة من الأمثلة على هذه العلاجات:[٢]
- العلاجات الموضعية التي تساعد على تخفيف الحكّة، كتِلك التي تحتوي على مادّة براموكسين (Pramocaine).
- كريمات موضعية تحتوي على الكورتيزون، مثل مادّة الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone).
- أدوية فموية لتخفيف الحساسية، مثل الأدوية المضادّة للهستامين (Antihistamines).
- أدوية مسكنة للألم، كالآيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (Acetaminophen).
- الأدوية الموضعيّة من مسكنات الألم.
- النيتروجين السائل (Liquid nitrogen).
- الأدوية الفموية المثبطة للمناعة، فهي تساهم في تخفيف تفاعلات الجهاز المناعي.
- المضادات الحيوية قد يصِفها الطبيب في حالات العدوى.
- العلاج بالضوء، كالعلاج بواسطة الليزر.
- حقن كورتيكوستيرويد (Corticosteroid).
- الكريمات المضادة للفطريات، فهي قد تخفِّف من الاحمرار والحكة المُصاحبة للعدوى الفطرية.[٣]
ما خطورة المداومة على استخدام المراهم للتخفيف من احمرار وحكة اليدين؟
بناءً على تعليمات الطبيب أو الصيدلاني، يستخدم العديد من الأفراد كريم أو مرهم يحتوي على الكورتيزون أو الستيرويد، مثل الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، وذلك بهدف تخفيف الاحمرار والحكة في اليدين المُصاحبة لبعض المشكلات الجلدية، كالصدفية، والإكزيما، ولسعات الحشرات، والتهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis)، وغيرها، وهنا يجب الإشارة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عدم استخدام مراهم الكورتيزون لفترات طويلة، ووقف استخدامها فور تحسّن البشرة، فمن المُحتمل المُعاناة من أعراض جانبيَّة شديدة في حالة استخدام هذه المراهم لفترات طويلة تصل إلى عِدة شهور، ومن هذه الأعراض:
- زيادة ترقّق البشرة.
- ظهور علامات التمدّد على الجلد، والتي قد تكون دائمة، أو تتلاشى مع مرور الوقت.
- بطؤ نمو الجسم في حالات نادرة عند استخدام مراهم الكورتيزون للأطفال والمراهقين لفترات طويلة، لذا يقوم الطبيب بمراقبة نمو الطفل خلال فترة استخدامه لمراهم أو كريمات الكورتيزون.
- فرصة ضئيلة جدًّا لظهور بعض المشكلات الخطِرة؛ كارتفاع السكر في الدم، والمُعاناة من مشكلات الغدة الكظرية، أو مشكلات النظر، وذلك نتيجة استخدام هذه الكريمات لفترات طويلة ومتواصلة، بحيث يؤدي إلى تسرّب بعض الدواء إلى مجرى الدم، وقد يوصي الطبيب في هذه الحالة بتخفيف الكمية المستهلكة تدريجيًّا، قبل وقف استخدام المرهم تمامًا.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يتوجب على الفرد مراجعة الطبيب في حالات معيّنة، منها الآتي:[٢]
- المعاناة من الألم إلى جانب الاحمرار والحكة.
- ظهور الحمّى أو أعراض العدوى إلى جانب مشكلات الاحمرار والحكة.
- عدم تحسن الطفح الجلدي بالرغم من استخدام العلاج المنزلي.
- ظهور الاحمرار والحكة على يديّ الطفل، وعدم تحسُّنه خلال يوم أو يومين.
- ظهورتقرحات الفم عند الطفل، والتي تحدّ من تناوله الطعام أو الشراب.
- ظهور الاحمرار والحكة في اليدين، في حالة الشخص الذي يعاني السرطان.
كما يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة في حالة ظهور احمرار اليدين والحكة المصاحبة لأعراض أخرى شديدة:[١]
- تورم وتضيق الحلق.
- تورم وانتفاخ الوجه.
- الإغماء.
- صعوبة التنفس.
- تغير مستوى الوعي.
- شحوب البشرة.
- ظهور الطفح الجلدي الأرجواني.
المراجع
- ^ أ ب ت "Hand Rash", healthgrades, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Corey Whelan (20/6/2019), "What’s Causing the Rash on My Hands and Feet?", healthline, Retrieved 17/1/2021. Edited.
- ↑ Zawn Villines (30/6/2020), "11 causes of rash on hands", medicalnewstoday, Retrieved 17/1/2021. Edited.