محتويات
لعلّك تتساءل عن اختبار تأخر النطق والكلام للأطفال ولتكتشف الإجابة ما عليك سوى متابعة هذا المقال.
يعد تأخر الكلام من أكثر الاضطرابات شيوعًا، حيث تتأخر قدرة الطفل على لفظ الكلمات الأمر الذي يجعل من الصعب عليه طلب ما يريد والتعبير عن مشاعره بالرغم من قدرته على إصدار الأصوات، وقد تكون حالة مؤقتة يمكن تحسينها بدعم العائلة، ولكن أحيانًا تكون مرتبطة باضطرابات أخرى، مثل: التوحد، وفقدان السمع، وتأخر النمو، وعليه يجب مراجعة الطبيب لإجراء اختبار تأخر النطق والكلام للأطفال والتي سنكتشفها في المقال الآتي:
اختبار تأخر النطق والكلام للأطفال
عند ملاحظة تأخر النطق والكلام للأطفال يمكن مراجعة الطبيب والذي قد يقوم ببعض الاختبارات أو يمكن أن يحيلك إلى أخصائي السمع والنطق، وعادًة ما يتضمن اختبار تأخر النطق والكلام للأطفال مجموعة من الاختبارات المعيارية بالإضافة إلى تقييم الطفل من خلال بعض الملاحظات عليه، ونوضح لكم بعض أجزاء هذه الاختبارات فيما يأتي:
1. الاختبارات المعيارية الرسمية
في الحقيقة توجد مجموعة من الاختبارات المعيارية لاختبار تأخر النطق والكلام، وعادًة يمكن أن يستخدم أكثر من اختبار للتشخيص، كما لا توجد دراسات كافية للمقارنة بين أنواع الاختبار المختلفة ومدى حساسيتها، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:
- المقياس المعياري لتعلم اللغة المبكر (Early Language Milestone Scale).
- المقياس المعياري للقدرات اللغوية والسمعية السريري (Clinical Linguistic and Auditory Milestone Scale).
- اختبار الفحص المبكر فلاهرتي قبل المدرسي للغة والنطق (Fluharty Preschool Speech and Language Screening Tests).
2. تقييم نطق وتصرفات الطفل
يتضمن اختبار تأخر النطق والكلام للأطفال مراقبة الطفل وتسجيل المشاهدات والملاحظات الظاهرة منه في عدد من الحالات والمواقف ليقوم المختص بعدها بتقييم هذه التصرفات وقدرة الطفل على النطق، ويكون ذلك كما يأتي:
- فحص التطور الصوتي لدى الطفل ووضوح الكلمات.
- تقييم تفاعل الطفل وتواصله مع بيئته المحيطة، مثل: والديه، ومعلمه، وأقرانه.
- تقييم قدرة الطفل على نطق الكلمات وتسمى اللغة التعبيرية (Expressive language).
- تقييم قدرة الطفل على فهم الكلام الذي يقال من قبل الآخرين ويسمى اللغة الاستقبالية (Receptive language).
متى يجرى اختبار تأخر النطق والكلام للأطفال؟
تتطور قدرة أطفالنا على الكلام والنطق بسرعات متفاوتة إلا أنّ هناك معالم رئيسة لهذا التطور لكل سن، ومن المهم مراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة أي تأخر للقيام باختبار تأخر النطق والكلام للأطفال، إذ إنّ الاكتشاف المبكر للمشكلة يساعد في حلها، ومن الأعراض الأخرى التي يمكن أن تصاحب هذا التأخر ما يأتي:
- قلة التفاعل بشكل طبيعي مع بعض الحالات، مثلًا: كأن لا يبتسم الطفل عندما تبتسم له أو يبدو الطفل كأنه في عالمه الخاص.
- عدم استخدام الطفل للإيماءات كالإشارة إلى شيء في عمر 12 شهر، أو استخدامه للإيماءات بدلًا من التواصل الصوتي في عمر 18 شهرًا.
- عدم قدرة الطفل على استخدام اللغة الشفهية للتواصل والتعبير عن حاجاته والاكتفاء بإصدار بعض الأصوات وتكرار الكلمات في عمر السنتين.
- إيجاد صعوبة في فهم الكلمات الأساسية السهلة كعدم الاستجابة عند سماعك تنادي باسمه بالرغم من قدرته على سماع الأصوات الأخرى كصوت مواء القطة.
- إيجاد صعوبة في فهم كلام الطفل في عمر يمكن فهمه إذ يمكن فهم 50% من كلام الطفل في عمر السنتين و75% من كلامه عندما يبلغ 3 سنوات، وأما في عمر 4 سنوات فيمكن لأي شخص حتى لو لم يعرف الطفل أن يستطيع فهم معظم كلماته.
أسباب تأخر الكلام والنطق عند الأطفال
بعد أن تعرفنا على اختبار تأخر النطق والكلام للأطفال سنقدم لكم بعض الأسباب العامة لحدوث ذلك فيما يأتي:
- الإصابة بالتهاب الأذن خاصًة المزمن، حيث يمكن أن يؤثر بدوره على السمع وبالتالي القدرة على النطق والكلام أحيانًا.
- الإصابة باضطرابات في السمع، حيث أنّ تأثر قدرة الطفل على الاستماع تؤثر في قدرته على فهم وتقليد الكلمات وكذلك نطقها.
- المعاناة من مشكلة حركية نطقية تحدث نتيجة لوجود خلل في مركز النطق في الدماغ مما يجعل عملية التنسيق بين الفك واللسان والشفتين صعبًا على الطفل.