محتويات
هناك العديد من الأعراض الدّالة على إصابة الفرد بفرط الحركة، ولكن ما هو اختبار فرط الحركة؟ هذا ما سنكتشفه في هذا المقال.
فرط الحركة والمعروف بتشتت الانتباه وفرط الحركة (Attention deficit hyperactivity disorder - ADHA) هو أحد أكثر أمراض التطور العصبي شهرًة، ويقسم إلى ثلاثة أقسام وهي تشتت الانتباه وفرط النشاط، وتشتت الانتباه وفرط النشاط معًا.
ولكن ما هو اختبار فرط الحركة؟ تابعوا الإجابة في المقال الآتي:
اختبار فرط الحركة
لا يوجد طريقة واحدة لتشخيص فرط الحركة إلا أنّ طريقة التشخيص الأكثر استخدامًا هي اتباع تعليمات النسخة الخامسة من الدليل التشخيصي الإحصائي لرابطة الطب النفسي الأمريكي (Diagnostic and statistical manual, fifth edition-DSM5)، ويتضمن اختبار فرط الحركة ما يأتي:
- قائمة تتضمن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بأعراض فرط الحركة بالإضافة إلى مقاييس التقدير للإجابات.
- جمع المعلومات من عائلة المريض ومعلميه أو زملائه في العمل بهدف تحديد طبيعة الأعراض، وفيما إذا كانت تظهر في عدة جوانب من الحياة ومدى تأثيرها عليها.
- مجموعة من الاختبارات النفسية الأخرى وهدفها استبعاد إصابة الفرد بأمراض نفسية أخرى يمكن أن تشبه في أعراضها فرط الحركة، مثل: القلق، والاكتئاب، واضطراب النوم.
- مجموعة من التحاليل والفحوصات، مثل: فحص الدم للغدة الدرقية، وفحص مستوى الرصاص في الدم، وفحص النشاط الكهربائي للدماغ، وفحوصات السمع والرؤية؛ وذلك لاستبعاد إصابة الفرد بأمراض أخرى.
ما هي المعايير الموجودة في اختبار فرط الحركة؟
يتضمن اختبار فرط الحركة قائمة من الأسئلة التي تهدف إلى تحديد وجود بعض الأعراض من عدمه، وتقسم إلى قسمين كما يأتي:
1. معايير اختبار فرط الحركة لتشخيص تشتت الانتباه
لتشخيص إصابة المريض بتشتت الانتباه يقوم الطبيب بالاستفسار عن المعايير الآتية:
- عدم الاستماع إلى ما يقوله الشخص المقابل بشكل مباشر.
- إيجاد صعوبة في ترتيب وتنظيم المهمات والنشاطات.
- التشتت بسهولة أغلب الأحيان ونسيان بعض النشاطات اليومية أو الأشياء كالمفاتيح ولوازم المدرسة.
- إيجاد صعوبة في الحفاظ على التركيز في مهمات معينة أو حتى أثناء ممارسة الألعاب في أغلب الأحيان.
- تجنب أو عدم الرغبة بالقيام ببعض المهمات التي تحتاج إلى نشاط ذهني لفترة طويلة، مثل: القيام بواجب مدرسي.
- عدم القدرة على الانتباه للتفاصيل غالبًا، وارتكاب أخطاء تدل على الإهمال سواء في المدرسة أو العمل أو خلال نشاطات أخرى.
2. معايير اختبار فرط الحركة لتشخيص الاندفاعية وفرط النشاط
عند القيام باختبار فرط الحركة يقوم الطبيب بالاستفسار عن بعض معايير فرط النشاط الآتية:
- الشعور بنشاط مفرط يمكن وصفه كما لو أنّك مندفع على دراجة أغلب الأحيان.
- إيجاد صعوبة في البقاء جالسًا والتململ الذي يظهر بحركة اليدين والقدمين أو التلوي على الكرسي.
- الجري أو التسلق في حالات غير مناسبة لذلك، والتململ أو عدم الارتياح عند البالغين.
- التحدث بإفراط والإجابة على الأسئلة قبل اكتمالها حتى أو مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم غالبًا لعدم القدرة على الانتظار.
كيف يتم التشخيص بناءً على نتائج اختبار فرط الحركة؟
بعد أن تعرفنا على اختبار فرط الحركة نود التنويه إلى أنّ هذا الاختبار لا يمكن أن يعطي نتائج تشخيص صحيحة إلا بالقيام به على أيدي أطباء مختصين وعليه فإنّ اختبار فرط الحركة الذاتي الموجود على الإنترنت غير دقيق.
ولتشخيص فرط الحركة بناءً على نتائج الاختبار يمكن أن يقوم الطبيب باتباع الدليل الآتي:
1. تشخيص المريض بالإصابة بتشتت الانتباه أو فرط النشاط أو كلاهما
بعد إجراء اختبار فرط الحركة يمكن أن يتم تشخيص المريض إما بنوع تشتت الانتباه أو فرط النشاط أو كلاهما معًا، وذلك بناءً على ما يأتي:
- أن ينطبق على المريض 6 نقاط أو أكثر إما في معايير اختبار تشتت الانتباه أو فرط النشاط أو في كلاهما معًا لمدة تزيد عن 6 أشهر في الأطفال حتى عمر 16 عامًا.
- أن ينطبق على المريض 5 نقاط أو أكثر إما في معايير اختبار تشتت الانتباه أو فرط النشاط أو في كلاهما معًا لمدة تزيد عن 6 أشهر في البالغين من عمر 17 عامًا وأكبر.
2. تشخيص المريض بتحقق الشروط الأخرى
بالإضافة إلى تحقيق النقاط السابقة لا بد أن تنطبق بعض شروط التشخيص الآتية:
- أن تؤثر الأعراض على نوعية حياة المريض وتقللها، مثل: الأداء الدراسي، أو القدرة على العمل.
- أن تظهر مجموعة كبيرة من أعراض تشتت الانتباه أو فرط النشاط عند الطفل قبل عمر 12 عامًا.
- أن يكون تاريخ بدء الأعراض في مرحلة الطفولة للبالغين إذ لا يمكن أن يصاب الفرد بالمرض لأول مرة بعد البلوغ.
- أن تظهر مجموعة من الأعراض على المريض في عدة جوانب وأماكن كالبيت والمدرسة أو العمل ومع العائلة والأصدقاء.