اختبار كثافة العظم ما هو؟

كتابة:
اختبار كثافة العظم ما هو؟

ما هو اختبار كثافة العظام؟

قد يطلب الطبيب من بعض الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بهشاشة العظام إجراء اختبار كثافة العظام، فما هو هذا الاختبار؟ وما طريقة إجرائه؟ وما مخاطره؟

يعرف اختبار كثافة العظام (Bone Density Test) بأنّه إجراء باستخدام الأشعة السينية لقياس كمية المعادن -خاصةً الكالسيوم- في العظام، ويُسمى أيضًا مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث DXA، وهو من أهم الاختبارات للكشف عن الإصابة بمرض هشاشة العظام الذي يعدّ أكثر أنواع أمراض العظام شيوعًا، وفيه تصبح أنسجة العظام رقيقةً وضعيفةً، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث الكسور، ويُعدّ اختبار كثافة العظام غير مؤلم ولا يحتاج إلى تناول أي أدوية قبل إجرائه.[١]


ما أسباب إجراء اختبار كثافة العظام؟

يطلب الطبيب إجراء فحص كثافة العظام لأسباب عدة، منها ما يأتي:[٢]

  • تحديد الانخفاض في كثافة العظام قبل كسر العظمة.
  • تحديد خطر الإصابة بكسور في العظام.
  • التأكد من تشخيص هشاشة العظام.
  • مراقبة فعالية علاج هشاشة العظام.

وعمومًا كلما زاد محتوى العظام من المعادن زادت كثافتها، وكلما زادت كثافتها كانت أقوى وأقل احتماليةً للتعرّض للكسور، ويختلف اختبار كثافة العظام عن فحص العظام (Bone scans)، الذي يتطلب الحقن المسبق ويُستخدم للكشف عن الكسور والسرطان والعدوى وغيرها من المشكلات.

وعلى الرغم من أنّ هشاشة العظام أكثر شيوعًا عند النساء بعد سن انقطاع الطمث، إلا أنها تؤثر أيضًا في الرجال، بغض النظر عن عمر الشخص أو جنسه، وقد يطلب الطبيب إجراء فحص كثافة العظام في الحالات الآتية:[٢]

  • نقص الطول: قد يعاني الأشخاص الذين يفقدون من طولهم ما لا يقل عن 4 سم من حدوث كسور انضغاطية في العمود الفقري، ويُعدّ مرض هشاشة العظام أحد الأسباب الرئيسة لحدوثها.
  • تناول بعض الأدوية: إنّ الاستخدام المطوّل لأدوية الستيرويد مثل بريدنيزون (Prednisone) يمكن أن يتداخل مع قدرة الجسم على إعادة بناء العظام، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بهشاشتها.
  • كسر العظام: تحدث الكسور الناتجة عن الهشاشة عندما تصبح العظام هشّةً لدرجة كافية لكسرها بسهولة أكبر من المعتاد، ففي بعض الحالات قد تحدث كسور هشاشة العظام عند العطس أو السعال.
  • الخضوع لعملية زراعة أعضاء: إنّ الأشخاص الذين يخضعون لعملية زرع عضو أو نخاع العظم هم أكثر عرضةً لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وقد يرجع ذلك إلى أن الأدوية المضادة لرفض العضو تتداخل أيضًا مع عملية إعادة بناء العظام في الجسم.
  • انخفاض مستوى الهرمونات في الجسم: بالإضافة إلى الانخفاض الطبيعي في الهرمونات الذي يحدث بعد انقطاع الطمث من الممكن أن ينخفض ​​أيضًا هرمون الإستروجين عند استخدام بعض علاجات السرطان، كما يمكن أن تقلل بعض علاجات سرطان البروستاتا من مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال، وانخفاض مستوى هذه الهرمونات في الجسم قد يزيد من خطر الإصابة هشاشة العظام.


ما هي مخاطر إجراء اختبار كثافة العظام؟

لأنّ اختبار كثافة العظام يستخدم الأشعة السينية فقد يوجد خطر بسيط يرتبط بالتعرض لها، ومع ذلك فإنّ مستويات الإشعاع المستخدمة في هذا الاختبار منخفضة للغاية، ويتفق العلماء على أن الخطر الذي يحمله هذا التعرض للإشعاع أقل بكثير من خطر ترك هشاشة العظام دون الحصول على تشخيص في الوقت المناسب وزيادة خطر الإصابة بكسور في العظام.[١]


كيف يتم إجراء اختبار كثافة العظام؟

يوجد نوعان من اختبارات كثافة العظام، وكلاهما قد يستغرق أقل من 15 دقيقةً، وهما:[٣]

  • اختبار كثافة العظام المركزي: هذا النوع يكشف عن كثافة العظام في العمود الفقري والورك، وهو أكثر دقّةً لذلك أكثر تكلفةً، وخلال هذا الاختبار يستلقي الشخص على منصة مبطنة وهو يرتدي كامل ملابسه، ويمر ذراع آلة من فوقه ترسل الأشعة السينية بجرعة منخفضة عبر الجسم، واعتمادًا على مدى تغير الأشعة السينية بعد المرور عبر العظام تنتج صورة عن الهيكل العظمي للشخص، ويستمر هذا الاختبار حوالي 10 دقائق، ثم تُعطى الصورة لخبير لقراءة النتائج، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تظهر النتيجة.
  • اختبار كثافة العظام الطرفي: هو اختبار يقيس كثافة العظام في الرسغ والإصبع والكعب، وهو أقل دقّةً لأنه لا يفحص الوركين أو العمود الفقري، كما أنه عادةً ما يكون أقل تكلفةً، ويمكن إجراؤه باستخدام جهاز محمول متنقل، لذلك يمكن إحضار هذا الجهاز إلى المنزل، ويستخدم اختبار كثافة العظام الطرفي لفحص الأشخاص الذين لديهم خطر متزايد للإصابة بهشاشة العظام، كما أنه يُستخدم للأشخاص الأكبر حجمًا الذين لا يمكنهم إجراء اختبار كثافة العظام المركزي بسبب حدود الوزن.

ويُعدّ اختبار كثافة العظام اختبارًا بسيطًا وغير مؤلم، ولا توجد تحضيرات معينة يجب القيام بها قبل إجرائه، لكن إذا كان الشخص يُجريه في مركز طبي أو مستشفى فيجب التأكد من إخبار الطبيب مسبقًا إذا كان قد أجرى مؤخرًا اختبار الباريوم أو تم حقن مادة متباينة من أجل فحص الأشعة المقطعية أو اختبار الطب النووي.[٢]

كما يجب تجنب تناول مكملات الكالسيوم مدة 24 ساعةً على الأقل قبل إجراء اختبار كثافة العظام، بالإضافة إلى ذلك يجب ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة وتجنب ارتداء الملابس تحتوي على سحابات أو أحزمة أو أزرار، كما يجب إزالة جميع الأشياء المعدنية، مثل المفاتيح أو النقود المعدنية.[٢]


نتائج اختبار كثافة العظام

يُعطي اختبار كثافة العظام قيمتين، وهما:[٣]

  • قيمة Z: هي قيمة تقارن بين كثافة العظام عند الشخص وكثافتها عند أشخاص من نفس العمر والجنس والحجم، وتعني الدرجة Z أقل من (-2.0) أن الشخص يملك كتلة عظام أقل من شخص في نفس عمره، وأنّه يمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن شيء آخر غير التقدم بالسن.
  • قمية T: هي قيمة تقارن بين كثافة العظام عند الشخص وكثافتها عند الأشخاص الأصحاء البالغين في سن الشباب ومن الجنس نفسه، وتشير النتيجة إذا ما كانت كثافة العظام طبيعيةً أو أقل من الطبيعي أو عند المستويات التي تشير إلى الإصابة بهشاشة العظام، وهذه النتائج على النحو الآتي:
    • قيمة T تبلغ (-1) وما فوق، تكون كثافة العظام طبيعيةً ولا توجد مشكلات.
    • قيمة T تتراوح من (-1) إلى (-2.5)، تكون كثافة العظام منخفضةً، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالهشاشة.
    • قيمة T تبلغ (-2.5) وما فوقها بالعدد السالب، يعاني الشخص من هشاشة العظام.


المراجع

  1. ^ أ ب Brian Krans (25-5-2018), "Bone Mineral Density Test"، healthline, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (7-9-2017), "mayoclinic."، mayoclinic., Retrieved 24-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Carol DerSarkissian (28-10-2018), "What Is a Bone Mineral Density Test?"، webmd, Retrieved 24-6-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×