اختبار وظيفة الرئة

كتابة:
اختبار وظيفة الرئة

اختبار وظيفة الرئة

فحص أو اختبار وظائف الرئة PFT؛ هو مجموعة اختبارات تتضمّن أكثر من فحص؛ تُجرَى لتحديد كفاءة وقدرة الرئة على أداء وظائفها كما يجب، بقياس قدرتها على التمدّد والتقلّص أثناء الشهيق والزفير، ومعرفة فعاليّتها في تبديل ثاني أكسيد الكربون بالأكسجين لإيصاله لخلايا الجسم كافة.[١]


حالات إجراء اختبار وظيفة الرئة

يُجرى اختبار فحص الرئة كأحد الطرق التشخيصيّة للأمراض والاضطرابات التنفسيّة الصحيّة التي تتعلّق بالرئة، أو لمُتابعة تطوّر أو تحسّن الحالة الصحيّة لمُصابين شُخّصوا بأمراض تنفسيّة من قبل، وفي بعض الأحيان يُجرى أيضًا قبل الخضوع لبعض العمليات الجراحيّة،[٢][٣] ويُذكر من الحالات المرَضيّة التي يُستخدم فيها اختبار وظيفة الرئة كلًا ممّا يأتي:

  • أنواع الحساسيّة المُختلفة.[٢]
  • الرّبو.[٢]
  • فحص وجود أيّ مواد أو ذرّات صغيرة عالقة في الرئة، للعاملين التي تتضمّن أعمالهم التعامل مع المواد الآتية:[٢]
    • الفحم.
    • الدّهان.
    • نشارة الخشب.
    • الحرير الصّخري.
    • الجرافيت.
  • مرض الانسداد الرئويّ المُزمن COPD؛ الذي يُمثّل مجموعة من الاضطرابات التنفسيّة التي تتطوّر مع الوقت ويزداد وضعها سوءًا، وتتضمّن العديد من الأعراض التي تُصعّب التنفس، وتحدّ من قدرة المُصابين على مُمارسة أنشطة حياتهم الطبيعيّة، ويهدف علاجه فقط إلى السيطرة على أعراضه قدر الإمكان.[٤][٢]
  • النّفاخ الرئوّي، وهو أحد الحالات التي يتضمّنها مرض الانسداد الرئويّ المُزمن، وتتّصف بتلف أو تضرّر الحويصلات الهوائيّة الموجودة في الرئة.[٢][٤]
  • التهاب القصبات الهوائيّة المُزمن، وهو الحالة الثانية التي تدخل في تصنيف مرض الانسداد الرئويّ المُزمن.[٢][٤]
  • سرطان الرئة، أو أورامها.[٢]
  • التليّف الرئويّ، وهو تكوّن ندوب في أنسجة الرئة، تُسبّب تصلّبها وزيادة سُمكها مع الزمن، ممّا يحدّ من قُدرة الرّئتين على إمداد الجسم بالأكسجين، ويظهر على المصاب صعوبة تنفّسه، مع السعال الجاف، وتعجّر أطراف أصابع القدمين واليدين. Nail Clubbing.[٥][٢]
  • التهابات الجهاز التنفسيّ.[٢]
  • الغرناويّة، أو مرض الساركويد؛ وهو من الأمراض الالتهابيّة التي تُسبّب تشكّل عُقد أو كُتل غير طبيعيّة في عدّة أعضاء من الجسم، وبالأخصّ الرّئتين والعقد الليمفاويّة، ممّا يُعيق هذه الأعضاء عن أداء وظائفها الطبيعيّة، ويُعدّ من الأمراض المناعيّة الذاتيّة.[٢][٦]
  • تصلّب الجلد، ويتضمّن مجموعة من الأمراض المُزمنة النادرة، التي تُستهدف فيها الأنسجة الضّامة الموجودة في مُختلف أعضاء الجسم؛كالجلد، والجهاز الهضميّ، والقلب، والرّئتين، ما يُسبّب تصلّب أنسجتها ويُعيق عملها.[٧][٢]


أنواع اختبار وظيفة الرئة

يوجد عدّة اختبارات تُستخدم لفحص وظيفة الرئة، ومنها ما يأتي:[٣][٢]

  • قياس التنفّس، وهو يقيس كميّة الهواء التي يأخذها الفرد خلال الشهيق، والكمية التي يُخرجها أثناء الزفير، ويُجرى بأنبوب مُتصّل بقطعة تُناسب حجم الفم بالضبط، ويتّصل الأنبوب بجهاز حاسوب لقياس كميّة الهواء بالضبط، ويُغلق الأنف بمشبك لمنع تسرّب الهواء منه، ويُطلب من المصاب التنفس كالمُعتاد حسب طبيعته، ثمّ أخذ نفس عميق، وزفر الهواء بسرعة بعد ذلك.
  • فحص حجم الرئة، وتتلخّص آلية عمله بوضع المُصاب في حُجرة شفّافة الجُدران وموصدة بإحكام، ويُطلب منه التنفس كما في فحص قياس التنفس، وبالاعتماد على ضغط الحجرة، يعرف الطبيب بالضبط كمية الهواء التي تتحمّلها رئتا المُصاب.
  • اختبار قدرة الإسهاب، الذي يفحص كفاءة الحويصلات الهوائيّة، وبالتالي قدرة الرئتين على تزويد الجسم بالأكسجين وطرح ثاني أكسيد الكربون، وذلك بآلة تقيس الهواء الذي يُخرجه المُصاب عند الشهيق، بعد استنشاقه لأنواع مُختلفة من الغازات؛ كالأكسجين والهيليوم وثاني أكسيد الكربون.
  • اختبار التأكسج، وهو مُختلف عن الفحوصات السابقة؛ إذ لا يتضمّن الشهيق والزفير، وإنّما يقيس نسبة الأكسجين الموجودة في الدم، ويستخدم خلاله الطبيب مشبك مُتّصل بجهاز صغير، ويضعه على أصبع اليد أو شحمة الأذن، ويعرف كمية الأكسجين في الدم بحزم ضوئيّة مُنبعثة من المشبك.
  • اختبار التمرين، الذي يقتضي قياس تنفّس المُصاب في جهاز بالتزامن مع إجرائه لتمرين مُعيّن؛ كالركض على جهاز الجري أو استخدام درّاجة مُثبّتة في الأرض، ويُفيد هذا الاختبار في ربط الجهد البدني مع أعراض تنفسيّة يشكو منها المُصاب مثل؛ قصور الأنفاس.


مقاييس اختبار وظيفة الرئة

بعد إجراء الفحوصات السابقة أو بعض منها، يستخلص الأطباء مجموعة من المقاييس والقراءات المُختلفة، التي تتفاوت مُعدّلاتها الطبيعيّة بين الأشخاص تبعًا؛ للعمر؛ والجنس؛ والعرق؛ والطول، لتحديد وجود مرض أو اضطراب ما، الذي قد يستلزم إجراء فحوصات غيرها فيما بعد، ومن الأمثلة على هذه المقاييس يُذكر الآتي:[٨]

  • الحجم المدّي VT: وهي كمية الهواء الداخلة خلال الشهيق، أو الخارجة خلال الزفير، أثناء تنفّس الفرد الطبيعيّ.
  • حجم الدقيقة MV: وهي كمية الهواء التي يزفرها الفرد خلال دقيقة واحدة.
  • السعة الحيويّة VC: وتُمثّل كمية الهواء التي يزفرها الفرد كاملًة، بعد أخذه لشهيق عميق.
  • السعة الباقية الوظيفيّة FRC: وهي كمية الهواء الباقية في الرّئتين، بعد الزفير الطبيعيّ.
  • الحجم المُتبقّي: وهي كمية الهواء الذي يبقى في الرئتين، بعد الزفير القويّ.
  • سعة الرئة الكليّة: وهي حجم الرئتين عند ملئهما بالهواء بالكامل.
  • السعة الحيويّة القسريّة FVC: وهي كمية الهواء الذي يزفره الفرد بأقصى ما يستطيع، بعد أخذه لشهيق قويٍّ بأقصى ما يُمكنه.
  • ذروة التدفّق الزفيريّ PEFR: وتُمثّل أسرع مُعدّل لإخراج الهواء بقوّة من الرئتين، عن طريق الزفير.
  • تدفّق الزفير القسريّ FEF: وهو مُعدّل تدفّق الهواء خلال مُنتصف اختبار السعة الحيويّة القسريّة.
  • حجم الزفير القسريّ FEV: وهي كميّة الهواء التي يزفرها الفرد، خلال الثانية الأولى والثانية والثالثة من اختبار السعة الحيويّة القسريّة.


موانع اللجوء لاختبار وظيفة الرئة

توجد بعض الحالات التي قد يُسبّب فيها اختبار وظائف الرئتين بعض المشكلات والصعوبات، ولذا يُفضّل تجنب اللجوء إليه قدر الإمكان، ومن هذه الحالات يُذكر الآتي:[٩][٣]

  • للأشخاص الذي تعرّضوا لذبحة قلبيّة مؤخّرًا.
  • للأشخاص الذي خضعوا لعملية جراحية في العين منذ فترة قصيرة.
  • للأشخاص الذين أجروا عملية جراحيّة في الصدر منذ فترة قصيرة.
  • لمن يُعانون من أمراض قلبيّة، وفي وضع غير مُسيطر عليه.
  • للأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحيّة في البطن مؤخّرًا.
  • لمن يُعانون من التهاب تنفسيّ شديد للغاية.
  • من تعرّضوا لإصابة قويّة في الرأس.
  • في حال وجود تمدّد الأوعية الدموية الرئيسيّة أو الكبيرة Aneurysm.


المراجع

  1. William C. Shiel Jr (12/11/2018), "Medical Definition of Pulmonary function test"، medicinenet, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش Jon Johnson (January 3, 2019), "How pulmonary function tests work"، medicalnewstoday, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Janelle Martel (December 13, 2017), "Pulmonary Function Test"، healthline, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Chronic obstructive pulmonary disease (COPD)", nhs,20 September 2019، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  5. "Pulmonary Fibrosis", medlineplus,14 October 2016، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  6. Carol DerSarkissian (August 26, 2019), "Sarcoidosis"، webmd, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  7. "Scleroderma", mayoclinic,May 18, 2019، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  8. "Pulmonary Function Tests", hopkinsmedicine, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  9. "Lung Function Tests", lung,March 13, 2018، Retrieved 19-11-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×